منتديات الملوك

منتديات الملوك (https://elmelok.com//index.php)
-   قسم التلاوة (https://elmelok.com//forumdisplay.php?f=127)
-   -   لـــــمن أراد أن يـــســــننفيد أو يــســــتزيد (https://elmelok.com//showthread.php?t=35895)

مبارك سوركتي 28-01-2015 03:49 AM

لـــــمن أراد أن يـــســــننفيد أو يــســــتزيد
 
لمن أراد أن يستفيد أو يستزيد
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد أفضل الأنبياء وسيد المرسلين ، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه ، ومن نهج نهجه ، وسلك طريقه ، واتبع هداه إلى يوم الدين .
حسنا رسولنا الكريم على العلم في كل يوم وكل زمان ومكان وأن لا ننقطع من العلم ، وقال رسولنا الكريم إيماناً منه لأهمية العلم في حياة المسلم والمسلمة ، وانطلاقاً من قاعدة هذا الحديث الكريم من الرسول الكريم أتيتكم بهذا البوست علنا نستفيد منه أو نستفيد من إضافات من له إضافة أو تصحيح لخطأ غير مقصود مني جاء في هذا البوست .
من هذه المقدمة جعلت نفسي أول المبادرين لتلبية هذه الدعوة لكل من أنعم الله عليه ببعض العلوم الشرعية أو في علم التجويد أو فتاوى أو أحاديث أو حتى في العلوم الدنيوية مثالاً لما أقوله إن هناك جديد في عالم الكمبيوتر ووسائل الإعلام الأخرى ولاشك إن هناك أساتذة في عالم الكمبيوتر وهذا البوست ندعوا كل من نال العلم منه وكان مجاله وتخصصه فيه أن يتحفنا ويكرمنا من أسراره وعلومه وما أدعو إليه ليس في هذا العلم فقط بل في كل يستفيد منه الناس وخاصةً في الطب الذي يمكننا أن نفتح بوست للأطباء ليكرموننا بنصائحهم وإرشاداتهم وهناك أسرار النت وبكيفية تعلمه والتعريف عن جديد وسائل النت وجديد الحداثة فيه ، وهذه الدعوة تأتي من قاعدة أن المنتديات ووسائل النت والمرئيات والمسموع هما أصلاً مخترعات فيهما الفائدة لمن أراد .
ومن فوائد الغربة لي كان هو أن وفقني الله أن انهل من علم التجويد وبعض أسراره وعناوينه الرئيسة حتى أحسب نفسي من الذين نهلوا منه وشرب من بحره جرعات أفادتني كثيراً في القراءة في صلاتي والتحدث مع الآخرين بكلمات مفهومة وبدون تعلثم وبثقة كبيرة لأننا نعيش مع جنسيات أخرى في غربتنا لابد لنا أن نثبت لهم أننا شعب ليس خلف الشعوب بل من أمام الشعوب ومعلمهم وهذا من منطلق أننا سفراء لبلدنا الحبيب وفوق هذا وذاك هو من واجب المسلم أن ينهل من علم التجويد حتى يكون قادراً على قراءة القرآن قراءةً صحيحةً .
مهما ظننا أننا تعلمنا من المدارس الكثير إلا أن مادة العربي لكل المراحل لا تكفي ما تعلمه منها لأن تكون كافيه لأن نقرأ بها القرآن أو تخرجنا من غلطات مخارج الكلمات أو معرفة صفات الحروف أو قوة كل منها أو عدم الوقوع في حروف قابلة للتكرار وهذا ما يجعلنا نهتم كثيراً بعلم التجويد وأسراره وعلومه .
أقدم لكم في هذا البوست مخزون ما تعلمته من هذا العلم الكبير ولا أحسب إنني من علمائه ولازلت أبحث المزيد وأركض وراء أسراره لنهل المزيد .
وهذا البوست سيكون حافلاً كل يوم إذا أمد الله الآجال ، ولن يكون حصرياً لصاحبه بل مفتوح لكل من نهل من هذا العلم حتى تعم الفائدة وتتنوع المصادر وبهذا نكون وصلنا لما بعض ما نريده ، وبالله التوفيق نبدأ بالبدايات تعريفاً ثم ننتقل كل يوم بالأسرار والعلم وندخلكم قليلاً قليلاً في العمق .

مبارك سوركتي 28-01-2015 03:53 AM

فضل القرآن الكريم : القرآن الكريم هو كلام الله عز وجل المنزل على رسوله صلى الله عليه وسلم وآله وسلم ، المتعبد بتلاوته ، المتحدى بأقصر سورة منه ، المنقول إلينا نقلاً متواتراً .
القرآن الكريم هو الكتاب المبين الذي لا يأتيه الباطل بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ، هو المعجزة الخالدة الباقية المستمرة على تعاقب الأزمان والدهور إلى أن يرث الله ومن عليها .
هذا القرآن هو وثيقة النبوة الخاتمة ، ولسان الدين الحنيف وقانون الشريعة الإسلامية وقاموس اللغة العربية ، وهو قدوتنا وإمامنا في حياتنا به نهتدي ونحتكم ، بأوامره ونواهيه نعمل ، وشقاوتنا في تنكب طريقه والبعد عن تعاليمه .
القرآن الكريم هو رباط بين السماء والأرض ، عهد بين الله وبين عباده ، وهو منهاج الله الخالد ، وميثاق السماء الصالح لكل زمان ومكان ، وهو أشرف الكتب السماوية ، وأعظم وحى نزل من السماء
عن عبد الله بن عمرو ابن العاص رضي الله عنه قال ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ــ( يقال لصاحب القرآن اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في دار الدنيا فإن منزلتك عند آخر آيةً تقرأ بها .
(( ونواصــــــــــــــــــــــــــــــل بإذن الله ))

مبارك سوركتي 28-01-2015 03:56 AM

إن فضل تلاوة القرآن على من يتلوه فضل لا يضاهيه فضل فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :ـ
مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة : ريحها طيب وطعمها طيب ، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل التمرة : لا ريح لها وطعمها حلو ، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة : ريحها طيب وطعمها مر ، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الحنظلة : لا ريح لها وطعمها مر .
آداب تلاوة القرآن واستماعه : الحقيقة الآداب كثيرة ولكن نركز على أهمها :ــ
1 أن يستقبل القبلة ما أمكنه ذلك 2أن يستاك تطهيراً وتعظيماً للقرآن 3 أن يكون طاهراً من الحدثين 4 أن يكون نظيف الثوب والبدن 5 أن يقرأ في خشوع وتفكر وتدبر 6 أن يكون قلبه حاضراً فيتأثر بما يقرأ تاركاً حديث النفس وأهوائها .
7 يستحب له أن يبكي مع القراءة فإن لم يبك يتباكى . 8 أن يزين قراءته ويحسن صوته بها ، وإن لم يكن حسن الصوت حسنه قدر المستطاع بحيث لا يخرج به إلى حد التمطيط 9 أن يتأدب عند تلاوة القرآن الكريم فلا يضحك ، ولا يعبث ولا ينظر إلى ما يلهي بل يتدبر ويتذكر كما قال سبحانه وتعالى :
كيفية قراءة القرآن الكريم :لقد شرع الله سبحانه وتعالى لقراءة القرآن صفة معينة وكيفية ثابتة ، وقد أمر بها نبيه عليه الصلاة والسلام فقال (( رتل القرءان ترتيلا )
ولقد خص رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نفراً من الصحابة أتقنوا القراءة حتى صاروا أعلاماً فيها منهم : عثمان بن عفان ـــ وعلى بن أبي طالب ــ أبي بن كعب ـــ عبد الله بن مسعود ــــ وزيد بن ثابت ـــ أبوموسى الأشعري ـــ أبو الدرداء
ـــ ومعاذ بن جبل ـ وغيرهم .
فقد ثبت عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأبي بن كعب (إن الله أمرني أن أقرأ عليك ) ــ قال : الله سماني لك ؟ قال : الله سماك لي ) قال أنس فجعل أبي يبكي )
وأمر الرسول الكريم الناس أن يأخذوا القرآن من أربعة : عبد الله بن مسعود ــ وسالم ــ ومعاذ ـــ وأبي بن كعب .
( ونواصــــــــــــــل بإذن الله )

مبارك سوركتي 28-01-2015 03:57 AM

تعريف عن عاصم بن النجود و حفص بن سليمان
وحاولت بقدر الأمكان أن أختصر حتى أدخل في هذا العلم مباشرةً ولكن أيضاً هناك معلومات وحقائق يجب أن نعرفها ونرسخها في عقولنا وننشر وننقل ما عرفناه للآخرون الذين لم تمكنهم ظروفهم البيئية أو الجغرافية أو عدم توفر مثل هذه المعلومات سواء كانت من الكتب أو من الأفواه ، وليس المقام هنا مقام إفاضة واستقصاء ، وإنما المقصود لمحة موجزة عن هذا العلم ، لكن لا يجب أن يكون على حساب العناوين الرئيسة حتى لا ننقص معلومة مهمة في هذا العلم المهم والذي ضقت طعمه وحلاوته عندما شربت منها جرعات أفادتني كثيراً وهذا من باب التشجيع لكل من يريد أن ينهل ويعرف الكثير من هذا العلم العظيم .
وأنا هنا أكتب عن علم التجويد عامةً وليس عن طريقة القراءات المتعددة كما هو معروف ولكن أكثر القراءات التي يقرأ بها الكثيرين هي رواية (حفص ) وحتى يكون القارئ على بصيرة باتصال سندها إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكان لابد أن أكتب تعريفاً مختصراً عن شيخ القراء بالكوفة وهو أحد القراء السبع وكان من التابعين الأجلاء واسمه عاصم بن أبي النجود الأسدى الكوفي وكنيته ( أبو بكر ) وقيل اسم أبيه عبد الله واسم أمه بهدلة .
وجمع بين الفصاحة والبلاغة والأتقان والتحرير والتجويد وكان أحسن الناس صوتاً بالقرآن ، وقد أثني عليه الأئمة ، وتلقوا قراءته بالقبول ،
ورواته : روى القراءة عنه حفص بن سليمان ، وأبو بكر شعبة بن عياش ، وكثيرون وهم أشهر الرواة عن عاصم بن النجود ، وتوفي رحمة الله عليه في آخر سنة مائة وسبع عشرون من الهجري ودفن في بالسماوة في اتجاه الشام أما أتصال سنده فينتهي إلى علي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود ، وكان رحمه الله يقرئ حفص بالقراءة التي رواها عن أبي عبد الرحمن السلمي عن على ، ومن هذا يتضح سنده برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اتصالاً متواتراً .
أما التعريف عن حفص بن سليمان بن المغيرة بن أبي الأسدى الكوفي البزازـــ وأخذ القراءة عرضاً وتلقيناً عن عاصم فأتقنها حتى شهد له العلماء بذلك ولقد كان رحمه الله كثير الحفظ والإتقان ، وقد أثني عليه الإمام الشاطبى بقوله حفص كان بالإتقان مفضلاً ، وولد حفص في سنة تسعين هجرية ، وتوفي سنة مائة وثمانون هجرية
وهكذا نكتفي بهذا التعريف المختصر عن هؤلاء المشايخ وعلماء التجويد علنا نقتبس طريقهم ونتعلم ما خلفوه لنا من أسرار هذا العلم الكبير والبحر الواسع رحمهم الله رحمةً واسعة .

وبعد هذا التعريف سندخل في هذا العلم ( ونواصل بإذن الله )
ورجائي دعواتكم لي بالخير والتوفيق والمزيد من هذا العلم

مبارك سوركتي 29-01-2015 12:55 AM

قبل الدخول في علم التجويد يجب أن أوضح حقيقة لم تكن غائبة في دواخلي ولكن أردت أن أنبه الجميع وخاصةً أولئك الذين لم تخطوا خطاهم إلى أعتاب أبواب هذا العلم هو من المستحيل أن يتعلم الإنسان هذا العلم من المنتديات لوحدها وخاصةً في عمق هذا العلم إلا الجلوس مع مشايخ نهلوا هذا العلم كاملاً ولابد أن يسمع طالب العلم من الشيخ أو المعلم كيف يكون حركات الفم عند النطق بالحروف وغنة الأنف لأن الحروف عند خروجها لها مواقع وليست كلها تخرج من مكان واحد وسنأتي للتفاصيل كلها بإذن الله وهذا التوضيح مهم جداً ،
وهناك من نهلوا من هذا العلم وهم كثر والحمد لله ربما يستزيدوا من هذا البوست الذي أوعدكم بأنه سيكون دسماً وغنياً بكل ما يطلبه طالب الزيادة أو الجديد في هذا العلم ،

مبارك سوركتي 29-01-2015 01:19 AM

أركان القراءة الصحيحة ثلاثة أركان كالتالي :ــ
الأول : موافقتها لوجه من وجوه اللغة العربية ولو ضعيفاً كقراءة ابن عامر وقراءته ثابتة بطريق التواتر القطعي فهي إذن لا تحتاج لم يسندها من كلام العرب ، بل تكون هي حجة يرجع إليها ويستشهد بها .
وهذا الركن إذا كان غامضاً قليلاً أنا على إستعداد للتوضيح لمن يريد
الركن الثاني : موافقتها للرسم العثماني ولو احتمالاً وموافقة الرسم قد يكون تحقيقاً أو تقديراً كما قال الله عز وجل
(( ملك يوم الدين )) أو مالك يوم الدين ) فقراءة حذف الألف تحتمل اللفظ تحقيقاً ، وقراءة إثبات الألف تحتمله تقديراً
الركن الثالث : صحة سندها بتواترها عن النبي صلى الله عليه وسلم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
مراتب القراءة ثلاثة كالتالي :
الترتيل ـــــــــــــــــــــ والتدويرــــــــــــــــــــــــــــــــــــ والحدرـــ
الترتيل فهو قراءة القرآن بتؤدة وطمأنينة مع تدبر المعاني ومراعاة أحكام التجويد وهذه المرتبة من أفضل المراتب الثلاثة
أما التدوير :فهو قراءة القرآن الكريم بحالة متوسطه بين الاطمئنان والسرعة مع مراعاة أحكام التجويد .
أما الحدر : فهو قراءة القرآن الكريم بسرعة مع المحافظة على أحكام التجويد ، وهذه المراتب كلها جائزة .
وذكر بعض العلماء إن هناك مرتبة رابعة ، وهي مرتبة التحقيق ، وقالوا إنها أكثر تؤدة وإطمئنان ، وهي التي تستحسن في مقام التعليم ، ولكن لابد من الاحتراز معها من التمطيط والإفراط في إشباع الحركات ، حتى لا يتولد منها حروف والمبالغة في الغنات إلى غير ذلك مما لا يصح .

مبارك سوركتي 31-01-2015 09:03 AM

إن أول من وضع قواعد التجويد العلمية أئمة القراءة واللغة في ابتداء عصر التأليف ، وقيل إن الذي وضعها هو الخليل بن أحمد الفراهيدى وقال البعض هو أبو الأسود الدؤلى ، وقال البعض أيضاً أنه هو أبو عبيد القاسم بن سلام وذلك بعد ما كثرت الفتوحات الإسلامية ، وانضوى تحت راية الإسلام كثير من الأعاجم واختلط اللسان العربي بالعجمي ، وفشا اللحن على الألسنة فخشي ولاة المسلمين أن يفضى ذلك إلى التحريف في كتاب الله .
عملوا على تلافي ذلك وإزالة أسبابه فأحدثوا فيه النقط والشكل بعد أن كان المصحف العثماني خالياً منها ثم وضعوا قواعد التجويد حتى يلتزم كل قارئ بها عندما يتلوا كتاب الله .
وأما القراءات أول من جمع هذا العلم في كتاب هو الإمام أبو عبيد القاسم ابن سلام ، وذلك في القرن الثالث عشر فقد الف كتاب القراءات ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• وفي الإضافة القادمة بإذن الله سأوضح منشأ اختلاف القراءات

مبارك سوركتي 02-02-2015 02:43 AM

منشأ اختلاف القراءات
إلى من أراد أن يستفيد أو يستزيد يجب علينا أن نعرف المزيد من أسرار منشأ الاختلاف في القراءات حتى نكون على بينة ونوفر على أنفسنا الكثير من الأسئلة التي تدور في أذهاننا . وعليه أنا سأحاول أن أبين كثيراً أسباب اختلاف القراءات السبع وغيرها هو : أن الجهات التي وجهت إليها المصاحف التي كتبت في عهد الخليفة عثمان كان بها من الصحابة من حمل عنه أهل تلك الجهة وتلقوا عنه القرآن .
وكانت المصاحف خالية من النقط والشكل ، فثبت أهل كل جهة على ما كانوا تلقوه سماعاً عن الصحابة بشرط موافقة ذلك لخط المصحف العثماني ، وتركوا ما يخالفه امتثالاً لأمر الخليفة عثمان الذي وافقة عليه الصحابة لما رأوا في ذلك من الاحتياط للقرآن ومن ثم نشأ الاختلاف بين قراء الأمصار ( الجهات ) ..
ويتضح لنا أن الاختلاف ليس اختلاف تضاد أو تناقض ، لاستحالة وقوع ذلك في القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ولكنه اختلاف تنوع وتغاير كأن تقول مثلاً هلم أو تعال أو أقبل وكلها معنى واحد . وعلى هذا فقد تمسك أهل كل إقليم بما تلقوه سماعاً من الصحابة الذي أقرأهم وتركوا ما عداه ، ولهذا ظهر الخلاف بين القراءات ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الإضافة القادمة بإذن الله ـــ الأحرف السبعة ونزول القرآن بها

مبارك سوركتي 04-02-2015 01:34 PM

الأحرف السبعة ونزول القرآن بها
يجب علينا نحن كمسلمين أن نعرف ما هي الأسباب التي نزل القرآن بأحرفه السبعة على رسولنا الكريم أولاً .
ولقد تواتر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن القرآن أنزل على سبعة أحرف ، فقد ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : أقرأني جبريل على حرف فراجعته فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف .
ومعنى أستزيده أي أطلب من جبريل أن يطلب من الله عز وجل الزيادة عن الحرف تخفيفاً على الأمة ورحمة وتوسعة عليها ، حتى انتهى إلى سبعة .
ويرجح المحققون من العلماء أن الأختلاف لا يخرج من سبعة ، الأول :ــ اختلاف الأسماء في الأفراد والتثنية والجمع والتذكير والتأنيث ، والثاني :ــ اختلاف تصريف الأفعال من ماضي ومضارع وأمر ، والثالث :ــ اختلاف وجوه الإعراب الرابع :ـــ الاختلاف بالنقص والزيادة ، الخامس :ــ الاختلاف بالتقديم والتأخير والزيادة ، السادس :ــ الاختلاف بالابدال أي جعل حرف مكان آخر ، والسابع :ــ الاختلاف في اللهجات ، كالفتح ، والإمالة ، والإظهار ، والإدغام ، والتسهيل
والتحقيق ، والتفخيم ، والترقيق ،
والحكمة في إنزال القرآن على الأحرف السبعة ، هو أن العرب الذين نزل القرآن بلغتهم ألسنتهم مختلفة ، ولهجاتهم متباينة ، ويتعذر على الواحد منهم أن ينتقل من لهجته التي نشأ عليها ، وتعود لسانه التخاطب بها ، فصارت طبيعة من طبائعه ، وسجية من سجاياه ، فلو كلفهم الله تعالى مخالفة لهجاتهم لشق عليهم ذلك ، وأصبح من قبيل التكليف بما لا يطاق فاقتضت رحمة الله بهذه الأمة أن يخفف وييسر عليها حفظ كتابها وتلاوة دستورها كما يسر لها أمر دينها ؟
فأذن لنبيه أن يقرئ أمته القرآن على سبعة أحرف ، فكان صلى الله عليه وآله وسلم يقرئ كل قبيلة بما يوافق لغتها ويلاءم لسانها ، ولعل من الحكمة أيضاً أن يكون ذلك معجزة للنبي على صدق رسالته حيث ينطق صلى الله عليه وآله وسلم القرآن الكريم بهذه السبعة أحرف .وتلك اللهجات المتعددة وهو النبي الأمي الذي لا يعرف سوى لجهة قريش .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
وفي الإضافة القادمة ــ صلة القراءات السبع بالأحرف السبعة بإذن الله

مبارك سوركتي 09-02-2015 07:47 AM

اهتمام الأمة الإسلامية بعلم التجويد
لقد اهتمت الأمة الإسلامية بعلم التجويد اهتماماً بالغاً ، فقام علماء السلف رضي الله عنهم بخدمته ورعايته سواء بالتحقيق والتأليف أو القراءة والإقراء ، والواقع أن من حق القرآن علينا نحن المسلمين أن نجيد تلاوته وترتيله حتى يكون عوناً لنا على تديره ، وتفهم معانيه ، ولا يأتي ذلك إلا بلاهتمام بدراسة علم التجويد ومعرفة أحكامه وتطبيقها إما بلاستماع إلى قارئ مجيد ، أو القراءة على شيخ حافظ متقن : ومن هنا نبدأ الكلام على علم التجويد فنقول :ـــ
أقســـــــــــــــــــــــــــــام التجويد
ينقسم التجويد إلى قسمين :ــ القسم الأول عملي ـــ القسم الثاني علمي ، والقسم الأول التجويد العملي والمقصود به تلاوة القرآن تلاوة كما أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :ـ وعليه لا يجوز لأي مسلم وقارئ للقرآن أن يقرأ بدون تجويد وإلا يكون من الذين وعدهم الله وشملهم بالوعيد الشديد ، وواجباً شرعياً أن يقرأ القارئ بالتجويد ويأثم وبتركه وهذا يجعل القارئ رياضي في لسانه ويتقن قراءة القرآن على الأداء باللفظ الصحيح المتلقي من فم المحسن المجيد للقراءة ، ومعرفة احكام التجويد لها فضل كبير في مساعدة القارئ على عدم الإخلال بمباني الكلمات القرآن ومعانيها ..
أما القسم الثاني العلمي والمقصود به معرفة قواعد التجويد وأحكامه العلمية التي نحن بصدد الكلام عليها وتوضيحها هنا في هذا البوست ، وهذه القواعد وتلك الأصول والأحكام هي على قراءة الإمام حفص عن عاصم ..
وأما حكم هذا القسم الناس أمامه فريقان والفريق الأول يقول عامة الناس تعلمه بالنسبة لهم مندوب وليس واجب .
والفريق الثاني خاصة الناس وهم من يتصدون للقراءة أو الإقراء وتعلمه بالنسبة واجب وجوب عينياً حتى يكون قدوة لغيرهم من العامة في تلاوة القرآن ، ولابد أن يكون في أي قرية أو مدينة جماعة يتعلمون التجويد ويعلمونه الناس فإن لم يكن هناك جماعة منهم يقومون بهذا الواجب أثموا جميعاً .
ومعنى التجويد في اللغة :ـ التجويد في اللغة العربية معناه التحسين والإتقان يقال جودت الشيء تجويداً أي حسنته تحسيناً وأتقنته إتقاناً ، وعن فضل هذا العلم هو من أشرف العلوم لتعلقه بكلام الله عز وجل ، وكما تعلمه له أهميةً كبرى .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
وفي الإضافة القادمة ستكون عن معنى اللحن وأقسامه بإذن الله


الساعة الآن 03:54 AM.