الاستاذة شيماء .. موجز مختصر عن سيف الدين

الاستاذة شيماء .. موجز مختصر عن سيف الدين

الاستاذة شيماء .. نجمة المنتدى .. والاكثر نشاطاً وحيوية ..
قبل الغوص في الاسئلة للاديب سيف الدين عيسى .. أرجو قراءة هذا المختصر المفيد عن هذا الاديب الرائع .. صدقوني عجزت الحروف عن ايفاء الرجل حقه ..


قراءة مختصرة جداً عن الاديب الاريب سيف الدين عيسى :

الابداع دائماً ما يكون مرتبطاً بالمكان والزمان وقد تجلت هذه المقولة في شخص هذا الاديب الاريب سيف الدين عيسى مختار إبن قرية زورات أرض الصحابة ( سوف آتي بالتوسع عنها لاحقاً ) حيث تأوي ثراها زمرة من الصحابة والدعاة وليس احفاد جابر الانصاري ببعيدين عن ثرى هذه القرية التي تهوي اليها أفئدة كل الجوابرة في الشمالية وهي من القرى التي لها وقع في النفس وارتباط وثيق بالابداع والجمال وكأن ابنائها صفوة هؤلاء الانقياء ( زورات ومقاصر ) قريتان في بؤرة ذاكرة اهلنا ( الدناقلة) وهي الحواضن التي كونت شخصية الاسطورة خليل فرح حيث سلالة البدرياب هناك واصول الشاعر الجميل صلاح احمد ابراهيم وكذلك توفيق صالح جبريل الذي قال اجمل الابيات في كسلا وجعلها رمزاً للجمال لكل الوطن .. هذا التميز والنبوغ لأديبنا سيف لم يأت من فراغ بل جاء نتيجة لعدة مكونات مميزة تلاقحت مع بعضها ، فالاثنية النوبية بكل اصالتها وعمقها تفاعلت مع المعاني والقيم الاسلامية العربية فكانت النتيجة هذه العبقريات التي اثرت الوطن ، أما عن الطبيعة فهذه زورات التي أبهرت بجمالها الرئيس البريطاني السابق ونستون تشرشل اثناء مرافقته لحملة كتنشر باشا كمراسل صفحي ، عندما رست بواخر السير كتشنر على شواطي زورات لتصفية بقايا جيش يونس ود الدكيم في منطقة الديم حالياً . من هذه البيئة الغنية بكل ادوات الجمال والرموز النوبية والاسلامية وكنتيجة حتمية لتواصل الاجيال في ارض حبلى بالمبدعين اطل علينا هذا الاديب البارع سيف الدين عيسى من عائلة عريقة من سلالة الملوك دنقلا وليس بعيداً عنه صلةً ودماً شاعرنا الرائع حمزة الملك طمبل الذي نادى بالسودانوية .. كما ينادي حفيده الاديب سيف الدين بالادب النوبي .. نال تعليمه المتوسط في مدرسة بهاءالدين بمدينة دنقلا وكانت مدرسة نموذجية من حيث سلوك طلابها ومستواها التحصيلي والنشاط الرياضي والاجتماعي واستطيع أن أقول أنها كانت درة المدارس في الولاية الشمالية بمساحتها وتسميتها السابقة .. ثم المرحلة التي تليها في مدرسة دنقلا الثانوية مرتع العلم وحاضنة المتفوقين بموقعها سابقاً في حافة الصحراء بعيدة عن ضجيج المدينة واحة للابداع في ضروب العلم والفنون والرياضة والحق يقال بأنه كان متميزاً بين اقرانه يشار اليه بالبنان رغم أننا كنا أواخر عهدنا بالمدرسة ونسبقه بالعمر الزمني وتفتقت مواهبه مبكراً في شتى النشاطات .. وهناك شيء خفي لا يعرفه الكثيرون انه كان احد أبطال رمي الجلة على مستوى السودان من خلال الدورة المدرسية ..
ثم كانت المرحلة التي زادت حياته جمالاً ورونقاً حتى افاض واغدق به على البعيد والقريب من حوله .. المرحلة الجامعية في مدينة فاس بالمغرب واحسب ان الله قد هيأ له هذه المدينة الساحرة لينهل من علمها ويعايش اهلها لنقطف نحن ثمارها عطاءاً وفكراً ، وأحسب ان اديبنا سيف الدين إذا لم يذهب الى فاس ربما اختنقت مواهبه وصار انتاجه مكرراً وممجوجاً كما الكثيرين من الادباء الذين لم تتاح لهم الفرصة لمعرفة الاخر وتغيير الامكنة والازمنة ( فالسفر وقراءة الاخر ومعايشته افضل من قراءة الف كتاب) وهناك تفتحت عبقريته بلا حدود لأن المكان له لون وطعم ورائحة ، وهذا المغرب الجميل متصالح مع نفسه ومع الآخرين حيث عمق الفرانكفونية بكل اناقتها المتمثلة في التراث الادب الفرنسي بالاضافة الى الموروث الاسلامي والعمق الافريقي بكل معتقداته دون ان يكون هناك تصادم من حيث الاعتقاد او الشكلانية أوالمظهر فتجذر هذا المتسامح الذي إرتقى الى مستوى المثالية على عكس هذا الشرق الذي يعيش داخل قوقعة الشوفينية العربية ومن خلالها يتم تقييم الانسان ومعطياته من الادب والفكر والفن .. الخ ، فكنا في السودان ضحية النظرة الدونية من هذا الشرق فضاع إنتاج كتابنا وشعراءنا ما بين استعلاء القاهرة وزيف بيروت فانصفنا المغرب العربي بتكريم مبدعينا فكانت ليالي الطيب صالح في اصيلة والدكتورعبدالله الطيب في عمادة الادب العربي في جامعة فاس والليالي الحسنية.. وقد كانت هذه البيئة اضافة حقيقية وبلورة لشخصية اديبنا سيف الدين عيسى والذي تتلمذ على يد الدكتور عبدالله الطيب لم يكن تلميذاً فقط بل من الحاضرين والمشاركين في جلساته الادبية ورغم هذا القرب فأهم ما يميزه هو استقلالية شخصيته الادبية ولأن مكونه الاساسي هي تلك البيئة التي شكلت شخصيته من الصغر والتي ذكرناها سابقاً فهذا ما ميزه عن باقي تلاميذ الدكتور وقد لاحظت ذلك من خلال مداخلاته في اللقاءات التلفزيونية التي كانت مسجلة من منتدى تكريم الدكتور فقد رأيت الكثير من الاستاذة يعتلون المنبر ويتحدثون عن ثوابت هذا الرجل ونقل انتاجه بصورة مكررة تدعو الى السأم والاجهاد .. إلا اديبنا سيف الدين الذي انتهج أسقاط فكره واستخدام أدواته الخاصة في النهج الذي سلكه عبدالله الطيب كأديب متميز في الدوائر الادبية العربية والانجليزية ، ولهذا حظي اديبنا سيف الدين عيسى بدعوات متلاحقة في كل مناسبة تقام لعبدالله الطيب وأحسب ان الصورة التي يريدها الجمع للمحتفى به لا تكتمل إلا بما يطرحه سيف الدين لأنه يسلك طريقة مقاربة المعاني وسبر غور النص واستخراج المفيد لتوفر المعطيات والادوات والمواهب الخاصة جداً لديه ، هذا بالاضافة الى طريقته في العرض وربط الاحداث واستحضار القيم المشابهة من الثقافات والموروثات المختلفة وهذه الصفة بالتحديد هي التي ساعدت اديبنا بالتميز عن الباقين لأنه عميق في اللغة العربية التي أوغل فيها اديبنا سيف الدين من خلال الشعر بكل انواعه الجاهلي والوسيط والحديث والعامية السودانية بالاضافة الى العمق الغائب عن الكثيرين وهو العمق النوبي بكل تاريخه ومعانيه وقيمه وصوره والذي يستطيع اديبنا ان يستحضر صوره ليجمل بها الحدث ويوشح بها المعاني حتى يبلغ في بعض الاحيان لمستوى الاستعراض المحبب او لزوم ما يلزم وهي قمة البسط عند الاديب المتأمل كما عند الصوفي المتعبد .. وعرف من استاذه عبدالله الطيب ذلك النهج الذي من خلاله يمكنه أن ينال احترام المنابر بأن يجعل استشهاده ومرجعيته الى الثوابت في مجال الشعر كأن يستشهد بالشعر الجاهلي او ما بعده من العصور الازدهار الاموي والعباسي ..الخ ، بعيداً عن الحداثة والمحدثين وهم كثر في هذا الشرق ثم ينتقل فجأة وكأنه يطوي الزمان الى الشعر السوداني العامي الموغل التراث والرموز والمعاني كأشعار بعض شعراء اهلنا الشايقية او المعاني النوبية احاديث وأمثال الحكايات النوبية .. وأحسب ان عبدالله الطيب كان ينحو في هذا الاتجاه وكأن هناك مرحلة من مراحل الادب والشعر العربي غير معترف لديهم .

وعندما حل بمدينة جدة اصبحت مهمته هي بلورة التجمعات السودانية المختلفة الى اتجاهات ادبية واصبحت للمنابر هيبتها وجلالها وباضافة الاديب سيف الدين بعداً آخر الى لياليها وأخراجها من تلك الشوفينية الشخصية ودوائر الكيد السياسي الى البعد الفكري والعمق المعرفي والتاريخي مستعيناً بذخيرة مخزون هائل من جواهر الادب العربي بالاضافة الى عمقه في التراث النوبي والربط بين الثقافتين ( كما فعل قبله اجداده حمزة الملك طمبل وخليل فرح ) والحقيقة أن الجمع ما بين هذه وتلك تفتح آفاق واسعة للاديب وتسخر له الكثير من الادوات والرموز مما يمهد له الطريق الى إمكانية تأصيل المفردات حتى لو كانت ذات صفة مناطقية موغلة في الخصوصية لأن لديه الوعي المعرفي والفكري وغريزة البحث والاستحضار والمقارنة والاستنتاج وهي فلسفة تقريب الشعوب والقبائل وخلق نوع من التواصل والتقارب من خلال ازالة الحواجز عن طريق اللغة او التواصل العرقي وغيرها من الادوات التي يمكن بها توحيد هذه الامة التي في اشد الحاجة لمثل هؤلاء المنظرين الاذكياء من على المنابر التي اصبحت بالنسبة للاديب سيف الدين مكاناً لتوحيد الصف وتقارب القبائل والمناطق بخلق وعي وروابط صلة عرقية بين كل اثنيات الوطن من خلال التاريخ واللغة والجغرافيا والمجتمع .. فكان نجم المنابر في جدة وقمرها الساطع بدون منازع يستقطب الحضور من كل الاتجاهات والتوجهات ولا يكتمل جمال ورونق الليلة إلا بحضوره ..

المصدر: منتديات الملوك

---

hghsjh`m adlhx >> l,[. lojwv uk sdt hg]dk

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للقاء ميعاد
وللمناسبه مكان ,
والرقى في سماء الابداع يزدان
والنجوم تزيد بريقاً ولمعان .
وكما تعودنا كل اسبوع
معكم وبكم أحبتي يتجدد اللقاء
وتتوشح الأمكنه بتواجد المتميزين

شكرا لك اخي علي عبد الوهاب عثمان وجزاك الله خيرا على هذا الموجز المختصر عن الاديب سيف الدين عيسى واتمنى ان نتعرف علية اكثر من خلال الكرسي الساخن

السلام عليكم

لقد ابدع استاذنا / علي عبد الوهاب ارتاوي في سيرة الاديب القامة الاستاذ/ سيف الدين عيسى مختار

1. ماذا ستكتب لنا لتعبر عن حياتك التي عشتها الى الان في كلمات قليله ؟


2.ماهو تقييمك لهذا المنتدى بصراحه ؟



3- كما تعودنا ان ناخذ راي الجميع بكرسي الاعتراف فمارايك اخي بكرسي الاعتراف


4-كل انسان وله أمنيات وأمال .. يا ريت تخبرنا عن الحلم اللي يراودك أو بالأحرى

الأمنية اللي تتمناها ... ؟

5-وما هي المجالات التي تتمنى ان تأخذها منهاجا في حياتك ؟؟

كايل أمبس ..
صدقني إنت زول هميم وتحب خدمة الناس جعله الله في ميزان حسناتك .. لاحظت ذلك من خلال إجتماعات محلية دنقلا ولياليهم ..
لك التحية وكل المودة ..

شايف سيف الدين مشغول جداً ما بين الرياض وجدة وينبع .. شركتهم دي مزعجة جداً .. يمكن ما يجي بسهولة ..

الأخ الاستاذ علي عبدالوهاب

دائماً رائع ومشاركتك عن الأخ سيف الدين رائعة

و

كنت اتمنى اذا توحدت المشاركات

تحت الكرسي المخصص للأخ سيف الدين

اشراف الاستاذة شيماء دنقلا

لسهولة المتابعة

شكرا استاذنا واديبنا الرائع الاستاذ علي عبدالوهاب وانت تقدم لنا سيرة هذا الرجل القامة في قالب موشح بجماليات حروفك فكلاكما نجمان سطعا في كل المحافل في بلد الاغتراب وملأتما الساحات علما ومعرفة .. الاستاذ سيف الدين شاعر واديب وناقد وهذه الموهبة لاتجتمع الا لمن يمتلك علما غزيرا ووعيا متجذرا فهو ذلكم الرجل الوقور الودود يسكت قليلا ثم تنداح منه جزل الكلم فانه قامة من قامة بلادي وابن بيئته ويظهر ذلك جليا في كتاباته واشعاره فقد اعجبت بقصيدته الاخيرة التي نثرها على صدر واور الحكايات والتي جاءت تجسيدا على مدي ارتباطه بالبيئة وبخيال واسع جدا قام ببناء هذه القصيدة طوبة طوبة حتي ظهرت كلوحة مزدانة تتخللها كل الجمال في بيئتنا النوبية ..
وحين حست خطاي هناك
لفحت توبا
جمعت شوقا
فاللوحة تجسيد لخلق والتربية الدينية السمحة للنساء في ريفنا فعندما تشعر المراة بقدوم شخص ما ايا كان فلابد لها ان تحتشم وبعد هذا التستر الخارجي يتعمق داخل الوجدات فبدات تلملم الاشواق ..
هلت وصاحت .. واثمني
بركة الجيتنا بس طيب
قمة حنان الامومة تتجسد في البيتين ..
فهذا من نوع الشعر العميق والسهل الممتنع الذي لا يقدر بناءها ووضع لبنتها الا من يمتلك علما وافرا .. بعكس شعراء السطحية ينظرون الى الشكل الخارجي للطبيعة دون الانغماس في داخل عيونها فلولا تبني الفن والغناء الشعبي لاشعارهم لما رددها عامة الناس .. فوجه المقارنة والمقاربة بعيد كل البعد بين اللوحة الشعرية لشاعر يمتلك نواصي الحرف وبين ذلك السطحي الذي يقرأ الطبيعة كما تراها عيناه فهذا ينطبق على شعراء الطبيعة من حولنا .. ولا يوفتني ان قرية الزورات لها وقع خاص في دواخلي لكونها مولد والدتي رحمة الله عليها رحمة واسعة فهي من عائلة سنية عريقة امتدت جذورها بين الزورات وجرادة وكابتود ومراغة ومساجد اجدادنا لازالت تضيء في جنباتها تقابة القرأن رحم الله اباءنا وامهاتنا واجدادنا وجعل مثواهم جنات الفردوس .. وختاما اهدي بعض القوالب الشعرية للاديب سيف الدين عيسي هي بعض ما تنسجه الخواطر كخربشات على قراطيس بعضها تتلاعب بها رياح الزمن العاتي وبعضها تبقي في الذاكرة وتدوم ..
يا فارس الحرف الموشح سمطه
يا ليت طيع الكلم لا يعصـــاني
فحروفكم كالنيل عند صفائه
ينساب رقراقا الي الوجدان
عجبا رايت البدر يدنو حائرا
مالي اري بدر الدجي حيران
فاجابني اني رايت وميض حرف اديبكم
فاصابني قبس من النيران
فجفلت من دار يقيم اديبكم
انى يلاقا في الدنا بدران؟
يا سيف يا فيض العلوم وقد جرت
في جانبيك حضارة الانسان
يا سامقا كالنخل فوق جروفنا
كرما يمد القاصي ثم الداني

وسلامتكم .. والتحية لشيماء دنقلا والاستاذ علي عبدالوهاب وكل القامات ..

الأخ الاستاذ علي عبدالوهاب
دائماً رائع ومشاركتك عن الأخ سيف الدين رائعة
و
كنت اتمنى اذا توحدت المشاركات
تحت الكرسي المخصص للأخ سيف الدين
اشراف الاستاذة شيماء دنقلا
لسهولة المتابعة
أبوخليل الحبيب صدقني نورتو المنتدى
دي كانت مداخلة عشان الاستاذة شيماء تكون عندها خلفية عن سيف الدين
ولكن الاسئلة يجب ان تطرح في بوست الكرسي ساخن تحت إشراف الاستاذة شيماء .. مودتي .. والفرح الكبير عودتكم إلى المنتدى

الاديب والشاعر فضل ..
بحروفك المضيئة إكملت ما غاب عني بحق هذا الاديب الأريب أعرف أخي فضل جمال حرفك وعمق رموزك .. إنت موهوب يافضل .. حاول أن تأتي بشعرك وخواطرك بدون توقف ..

الاخت شيماء لك التحية ارجو نقل هذه المشاركات في الكرسي الساخن تحت حلقة الاستاذ سيف الدين عيسي لتوحيد المشاركات في بوست واحد.................لك خالص الشكر والتقدير