الجيش السوداني .. ما الذي ينقصه !!

السودان
البيانات الكاملة عن القوات المسلحة السودانية
القوات المسلحة
الإنفاق العسكري:
طبقاً لتقديرات 1996: 404 مليون دولار.
طبقاً لتقديرات 1997: 418 مليون دولار.
طبقاً لتقديرات 1998: 373 مليون دولار.
طبقاً لتقديرات 1999: 424 مليون دولار.
طبقاً لتقديرات 2000: ثلاثة بلايين دولار.

الموازنة العسكرية:
طبقاً لتقديرات 1998: 248 مليون دولار.
طبقاً لتقديرات 1999: 424 مليون دولار.
طبقاً لتقديرات 2000425 مليون دولار.

إجمالي القوات المسلحة
القوات العاملة: نحو 117 ألف فردٍ، منهم نحو 20000 مجندين تجنيدا إلزامياً.
مدة الخدمة: ثلاث سنوات، خدمة إلزامية، للذكور، خلال المرحلة العمرية من 18 إلى 30 سنة.
الجيش: نحو 112500 ألف، منهم نحو 20 ألفاً، مجندين تجنيداً إلزامياً.

فرقة مدرعة.
فرقة مشاة آلية.
ست فرق مشاة.
فرقة محمولة جواً.
فرقة مهندسين.
فرقة حرس حدود.
ثمانية ألوية مشاة مستقلة، أحدها آلي.
خمس سرايا قوات خاصة.

المعدات
دبابات القتال الرئيسية: 200 دبابة، من نوعَي T-54، وT-55.
دبابات خفيفة: 100 دبابة، من النوع الصيني Type-62.

استطلاع
ست عربات، من نوع AML-90.
30 عربة، من نوع Saladin.
30 عربة، من نوع Ferret.
60 عربة، من نوعَي BRDM-1، وBRDM-2.
42 عربة مدولبة سريعة الحركة متعدد الأغراض HMMWV.
عربات قتال مشاة مدرعة: 30 عربة، من نوع BMP-2.

ناقلات جند مدرعة
90 ناقلة، من نوعَي BTR-50، وBTR-152.
42 ناقلة، من نوعَي OT-62، وOT-64.
42 ناقلة، من نوع M-113.
19 ناقلة، من نوعَي V-100، وV-150.
120 ناقلة، من نوع Walid.

مدفعية مقطورة: 450 قطعة، تضم:
مدافع، عيار 85مم، من نوع D-44.
مدافع، محمولة، عيار 105مم، من نوع Model-56.
مدافع، عيار 122مم، من أنواع D-74، وM-30 وType-54، وD-30.
مدافع، عيار 130مم، من نوع M-46 ، ومن النوع الصيني Type 59-1.
مدفعية ذاتية الحركة: نحو عشرة مدافع، عيار 155مم، من نوعي M-114A1، وF3.

راجمات صواريخ متعددة: 600 راجمة، تضم:
راجمات صواريخ، عيار 107مم: من نوع Type-63.
راجمات صواريخ، عيار 122مم، من نوعي BM-21، وType-81.

هاونات
مدافع، عيار 81مم.
مدافع، عيار 82مم.
مدافع عيار 120مم، من نوعي M-43، وAM-49.

صواريخ موجهة مضادة للدبابات: أربع صواريخ من نوع Swingfire.
قواذف صواريخ: من نوع RPG-7.
مدافع عديمة الارتداد: 40 مدفعاً، عيار 106مم، من نوع M-40A1.

مدافع مضادة للدبابات: 40 مدفعاً، تضم:
مدافع، عيار 76مم، من نوع M-1942.
مدافع، عيار 100مم، من نوع M-1944.

مدافع دفاع جوي: أكثر من 1000 مدفع، تضم:
مدافع، عيار 14.5مم.
مدافع، عيار 20مم؛ منها مدافع مقطورة، من نوع M-167؛ ومدافع ذاتية الحركة، من نوع M-163.
مدافع، عيار 23مم، من نوع ZU-23-2.
مدافع، عيار 37مم، من أنواع M-1939، وType-63، وType-55.
مدافع، عيار 57مم، من نوع Type-59.
مدافع، عيار 85مم، من نوع M-1944.
صواريخ أرض / جو: 54 صاروخاً، من نوع SA-7.

مراقبة: أنظمة من نوع RASIT، للعربات، والمدفعية.
القوات البحريّة: نحو 1500 فرد.
القواعد: في بورسودان (مركز القيادة)، وخليج فلامِنجو (البحر الأحمر)، والخرطوم (النيل).

زوارق الدورية والزوارق الساحلية: ستة زوارق:
زورقا دورية، للمياه الداخلية، مـن نوع "قادر"، حمولة كلّ منهما أقلّ من 100 طن.
أربعة زوارق دورية نهرية، حمولة كلّ منها أقلّ من 100 طن.
السفن البرمائيّة: سفينتا إنزال دبابات، من نوع "سُبات"، النوع اليوغوسلافي DTK-221 ، تُستخدمان في نقل المستودعات.
القوات الجوية: 3000 فرد، بمن فيهم قوات الدفاع الجوي.
أكثر من 35 طائرة مقاتلة، قدرتها على العمل محل شك؛ وعشر طائرات عمودية مسلّحة.
طائرات قتال هجوم أرضي
تسع طائرات، من نوع F-5؛ منها سبع طائرات من نوع F-5E، وطائرتان، من نوع F-5F .
سبع طائرات، من النوع الصيني J-5، النوع MiG-17.
سبع طائرات J-6، الصينية، النوع MiG-19.
12 طائرة، من نوع F-7، النوع MiG-21.
أربع طائرات، من نوع MiG-23.
قاذفات: ثلاثة طائرات، من نوع An-24، عُدِّلت لتكون قاذفات قنابل.

طائرات نقل
أربع طائرات، من نوع C-130H، أسقط اثنتان منها.
أربع طائرات، من نوع DHC-5D.
طائرتان، من نوع F-27.
طائرتان، من نوعي Falcon 20، وFalcon50.

طائرات عموديّة
ثماني طائرات، من نوع AB-412.
ثماني طائرات، من نوعي IAR330 وSA-330.
11 طائرة، من نوع Mi-8، منها واحدة فقط جاهزة للعلميات.
عشر طائرات ، من نوع Mi-24B.

طائرات تدريب: 12 طائرة، من نوع PT-6A.
دفاع جوّي: خمس بطاريّات صواريخ أرض/جو من نوع SA-2، بها 18 قاذفاً.
صواريخ جو/جو: من نوع AA-2 Atoll.

القوات شبه العسكرية
قوات الدفاع الشعبي: سبعة آلاف فرد عامل؛ إضافة إلى 85 ألفاً، قوات احتياطية، وتمثل الجناح العسكري للجبهة القومية الإسلامية، وهي منَظَّمة في كتائب، قوة كل منها ألف فرد؛ وولاؤها مشكوك فيه.

قوات المُعارِضة
التحالف الوطني الديمقراطي: تحالف بين عدة مجموعات، أهمها:
الجيش الشعبي لتحرير السودان: 20 ـ 30 ألفاً. ويتألف من أربعة فصائل، كل منها منظم في شكل كتائب، ويتركز نشاطه، بشكلٍ أساسي، في جنـوب السودان. وقد استـولى الجيش على بعض الدبابات مـن نوعَي T-54، وT-55، وراجمات صواريخ من نوع BM-21، إضافة إلى بعض قطع المدفعية. ولكن الجيش مسلح، بصفة عامة، بأسلحـة صغيـرة، إضافةً إلى هاونات، من عيار 60 مم، وعيار 120 مم، ومدافع مضادة للطائرات عيار 14.5 مم، وصواريخ أرض/ جو، من نوع SA-7.
قوى التحالف السوداني، نحو 500 فردٍ، ويتخذ من إريِتريا قاعدة له، ويعمل في منطقة الحدود.
قوّات مؤتمر بيجا Beja: نحو 500 ، تعمل على الحدود مع إريتريّا؛ ويتألف في الأساس من 250-300 فرد من مقاتلي الأسد الأبيض.
لواء السودان الجديد: نحو 2000 فرد، ويعمل على الحدود مع إثيوبيا، وإرِيتريا.




من موقع شبكة الأخبار الإسلامية في الرابط أدناه :

http://www.islamicnews.net/Common/Vi...D=2&ItemID=329

-

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوعبيدة حسن على

[align=center]طيب ماتردو التشاديين لو بصاروخ مليان تبن فول
عشان نصدق كلامكم
والله من ورا القصد[/align]

كل المقدمة و البحث الطويلة الأنا كاتبو دا هو محاولة للفهم .. و علامات استفهام كبيرة و سؤال ملح أخوي أبو عبيدة هو سؤال في غاية البساطة :

ليه الشعارات البراقة و نحن حتى ما بنقدر ندافع عن حدودنا :

قوات متشرذمة تصل الخرطوم .
طائرة اسرائلية تقصف قافلة مدنية .
طائرة اسرائلية تقصف سفينة ايرانية ..
قوات تشادية تدخل السودان وتقوم بتطهير فلول المعارضة

أستاذ / خالد

الجيش السوداني و إن لم تكن لديه من العدة والعتاد ما ذكرته والذي في تقديري عتاد متواضع إلا أنه قادر على القيام بواجباته ، وعدد أفراد الجيش السوداني عندما يجد الجد ستجد أنه يفوق الثلاثين مليون.
ماذا ينقصه ........................... تنقصه الارادة السياسية غير المكبلة بظروف وضعنا أنفسنا فيها لنقول اليوم بيدي لا بيد عمرو.
قديما كانت القوات السودانية حدودها إنجمينا غربا و أديس أببا شرقا.

لك كل الود

[align=right]لك الود نفسه استاذ التيجاني ..
سرني حضورك الزاهي ..


إن ما يمتلكه جيشنا السوداني يرفع تصنيفه الثالث بين دول أفريقيا بعد جنوب أفريقيا و مصر ، و ليس هذا ما قصدته في مقالي .. فقط أني سردت ما يتمتع به جيشنا من قدرة متواضعة تمكنه من حماية مليون ميل مربع و رغم كبر مساحة السودان إلا أن الجيش رغم امكاناته المتواضعة ، يعمل بكل جد و اجتهاد .. الذي قصدته هو علامة استفهام أضعها بينكم للاجابة على التساؤل : ما الذي يمنع الجيش من رد العدوان على السودان ؟؟!! و لقد أجبتني عزيزي التيجاني بأن الجيش مرهون بقرار سياسي .. هذا القرار السياسي مرهون أيضاً بضغوط اعتبارية .. و ما بين القرار و الضغوط تظل حدودنا بوابة مفتوحة لكل من هب و دب ..

سرقة الآثار .. سرقة الأطفال .. سرقة المعلومات ..
مرتزقة يتغولون على الأبرياء .. يغتصبون الأرض و العرض .. يغتصبون النساء .. يخطفون الأطفال ..
منظمات تسرح و تمرح .. تبشير .. تجسس ..
أسلحة قادمة من دول أجنبية تدخل لجهات معينة تدعي حرصها على أمن المواطنين .. عصابات نهب تتخذ من الظروف الحالية زريعة للهجوم على هذا أو ذاك ..

الجيش ينقصه شيء و احد وهو قائد أعلى يبتعد به عن السياسة .. مثال لذلك : دولة تركيا .. الجيش لا يتدخل في السياسة والحكم .. مهمته فقط الدفاع عن الدولة من اي عدوان ..
قائد يقود بمهنية دون أي اعتبارات لأي حزب أو تنظيم ..

الذي أثر على فاعلية الجيش السوداني هو ارتهان قراره بالقرار السياسي باعتبار أن القائد الأعلى للجيش هو رئيس الجمهورية و هذه هي الطامة الكبرى ..

--[/align]

أول قائد عام للجيش السوداني

ترجمة : بدر الدين حامد الهاشمي

تقديم: هذه هي ترجمة الجزء الثاني والأخير من المقال المنشور في مجلة الدراسات السودانية في عددها في نوفمبر 2006 عن أول رجل سوداني ترقى لرتبة اللواء ثم لقائد العام (سر عسكر Seraskir ) في جيش الحكم المصري التركي في السودان بقلم المؤرخ المعروف جون يودال صاحب الكتاب الشهير The Nile in Darkness والذي يدور حول تاريخ السودان في الفترة بين عامي 1504 و 1862م. شرح المؤلف في الجزء الأول جانبا من التنظيم الإداري والعسكري لدولة الحكم المصري التركي وكيف أن نجم آدم باشا العريفي (من بقارة دار حامد) قد بدأ في البزوغ وهو في الخمسين من عمره بخوضه حروبا عديدة مع الجيش المصري والتركي في داخل البلاد وخارجها، وتدرج في الرتب حتى ترقى إلى رتبة القائد العام في عام 1871.

بدأ الخديوي إسماعيل باشا في تنفيذ سياسته التوسعية الهادفة لضم أجزاء واسعة من أفريقيا انطلاقا من السودان، بيد أنه و خلال حملته التوسعية تلك أهمل الخديوي إدارة نقطة انطلاق حملته: السودان! كما تجاهل الخديوي كذلك الأزمة المالية التي بدأت تضيق الخناق على مصر ومضي قدما في تحقيق طموحاته التوسعية في مناطق جنوب البحر الأحمر و خليج عدن. تم تعيين فيرنير مونزنقر (و الذي عمل من قبل قنصلا لبريطانيا و فرنسا) كمحافظ لمصوع و حاكم لشرق السودان، و تم ضم بوقوس من الحبشة في إبريل من عام 1872. و في تلك الأيام من عام 1870 بدأ السير صوميل بيكر زحفه من السودان في رحلته الإستوائية لإحتلال الممالك التي تسمي الآن يوغندا، بينما تحركت حملة أخري بقيادة شيخ محمد الهلالي لضم دار فرتيت و شمالي بحر الغزال تمهيدا لضم دارفور.

كان من المتوقع مع كل هذا النشاط العسكري المحموم المنطلق من السودان أن تقوم الحكومة بالسيطرة على الأوضاع في السودان بصورة مركزية و قوية. بيد أن ذلك لم يحدث، بل إن الحكومة ازدادت ضعفا على ضعف مع استقالة جعفر باشا مظهر وتقسيم حكومة السودان إلي أقاليم إدارية شبه مستقلة. مما زاد الطين بلة إن أحمد ممتاز باشا حاكم منطقة البحر الأحمر(و الذي كان من المقربين لخديوي مصر وعينه كحاكم للخرطوم) تم اعتقاله في يوليو 1872 بسبب تهم تتعلق بالفساد المالي و الإداري وفرض ضرائب غير قانونية. صدر أمر لآدم باشا سر العسكر بأن يقوم باعتقال أحمد ممتاز باشا و أن يحل محله كحاكم عام. و قد فعل.

حلت أخيرا فرصة ذهبية لسوداني قوي أمين أن يتولى منصبا كبيرا ذا خطر.. إن لم يكن الحكمدار فليكن الحاكم العام للمناطق جنوب الخرطوم. كان الرجل في منتصف الخمسينات من العمر وله في الإنجازات العسكرية سجل طويل مشرف في خدمة الجيش التركي المصري، وكان يتمتع بثقة لا حدود لها من جنوده السودانيين لشجاعته وعدالته ونظافة يده. بهذه الصفات كان الرجل مؤهلا تمام التأهيل لحكم السودان وقد برهن على ذلك في خلال الشهرين القادمين، بيد أنه لم يكن تركيا و لم يكن مقربا من الدوائر الحاكمة في مصر. لذا فلقد ذهب منصب الحاكم العام للشركسي إسماعيل باشا أيوب والذي عمل لسنوات طويلة في السودان وسبق له أن تولى منصب رئيس مجلس الخرطوم في عهد جعفر مظهر وقيادة الكتيبة الأولى في الخرطوم قبل أن يستدعى للرجوع لمصر.

ساق القدر آدم باشا وإسماعيل أيوب للعمل معا لإنقاذ حملة محمد الهلالي ناظر الخديوي في دار فرتيت. قام الهلالي في مايو من عام 1872 بتكليف من جعفر مظهر بحملة ضد زرائب تاجر الرقيق شيخ الزبير رحمة منصور في بحر الغزال، بيد أن تلك الحملة منيت بالفشل ونجح ملازم الزبير الرئيس رابح فضل الله في قتل الهلالي. بعد نحو ثلاثة أشهر وصل الخبر إلي نائب الحاكم العام السر عسكر آدم باشا العريفي و الذي نقل بدوره الخبر الحزين إلى القاهرة على الفور. كان تقدير آدم للموقف هو أن قتل الهلالي والقضاء على الحملة التي كان يقودها باسم الخديوي إنما هي نتيجة لخيانة من ملاك "زريبة الزبير". لذا اقترح على مصر أن توجه حملة إنقاذ من كردفان تصوب نحو بحر الغزال لاعتقال الزبير وإحضاره للخرطوم للتحقيق والمساءلة. لكن خلافا لنصيحة آدم باشا العريفي رمى الخديوي باللوم على الهلالي لهجومه على زرائب الزبير، بل و قرر تعويض ملاك الزربية إن قرر المحققون أنهم تضرروا من تلك الحملة. وصل إسماعيل أيوب إلى الخرطوم ليحل محل أحمد ممتاز واتخذ نفس الموقف اللائم لجعفر مظهر في خذلانه للهلالي. عقب ذلك مضى الزبير تاجر الرقيق العتيد في حملة باسم خديوي مصر لضم دارفور، بينما تم تعيين إسماعيل أيوب كحكمدار. و في الحادي و العشرين من أكتوبر عام 1872 تم إعادة آدم باشا العريفي ليكون سرعسكر الجيش (القائد العام) و ظل الرجل يخدم بجد و إخلاص حاكم البلاد لسنين قادمات. لا يعرف على وجه الدقة ما هي المهام المحددة التي قام بها آدم باشا في بقية حياته العسكرية.

عقب تنصيبه كحاكم عام للسودان بيوم واحد، أمر إسماعيل باشا أيوب في أكتوبر 1872 باحتلال القلابات و هي نقطة الحدود التجارية الهامة مع الحبشة. عهد لآدم باشا العريفي بقيادة تلك الحملة و كان الرجل شديد الإدراك لخطورة الأطماع التوسعية عند جون التقري و ورونا الأمهري و غيرهما من الذين خلفوا الإمبراطور الحبشي ثيودور. أفلحت حملة احتلال القلابات في مايو 1873 في مسعاها. رقي إسماعيل أيوب إلى منصب الحكمدار في ديسمبر 1873 و عمل آدم باشا كنائب له إبان غياب إسماعيل عن عاصمته. كان الاستثناء لذلكم الترتيب هو تعيين رئيس محكمة الاستئناف محمد بيك حسن كنائب للحكمدار و ذلك إبان غياب الحكمدار في حملته الكبيرة لمساندة ميليشيا الزبير باشا الخاصة و التي كانت تخوض حربا ناجحة في دارفور. عند أوبة الحكمدار للخرطوم في فبراير 1875 تم تخطى آدم باشا العريفي مرة أخرى في سلم الترقي حيث أختير خالد بيك نديم كنائب للحاكم العام.

ليس من المعلوم إن كان آدم باشا العريفي قد تقاعد و هو في رتبة سر عسكر، إذ أن تغييرات كثيرة قد حدثت في تلك السنين في سلم التعيينات و الترقيات في السلكين الإداري و العسكري، منها تحول البلاد من أقاليم تتمتع بحكم "شبه مستقل" إلى "حكمدارية مركزية" وغير ذلك.

يفترض أن يكون آدم باشا قد تقاعد وهو في الستين من عمره، بيد أنه من المؤكد أنه في أكتوبر من عام 1879 لم يرد أسم آدم باشا العريفي من ضمن من رشحوا لشغل منصب الحكمدار بديلا لغوردون باشا.

سيذكر التاريخ أول سوداني وصل لرتبة لواء ثم سر عسكر في الجيش أثناء الحكم المصري التركي، لا سيما و أنه قد ترك وراءه اسما و تاريخا عسكريا ممتازا مشرفا.

للفائدة العامة .. و لا زال البحث جارياً ..

[align=center]شخصيات وطنية عسكرية تقلدت مناصب في الجيش السوداني [/align]


[align=right]شهيد الوطنية الملازم اول عبد الفضيل الماظ طويل فارع القوام ممشوقه اسود اللون ... على خده الايسر ندوب اتخذت شكل المربع صارم النظرات حلو الحديث ...هكذا وصفوه .... الشهيد الملازم اول عبد الفضيل الماظ احد المع نجوم ثورة اللواء الابيض 1924.... * كان والده الماظ عيسى من قبيلة النوير ولا احد يدرى كيف وصل الى القاهرة من اقصى اصقاع الجنوب والتحق بالجيش المصرى ...
* وكان والده من القوة التى اعدة بقيادة كتشنر لاسترداد السودان من المهدية لسخرية القدر ....
* كان عبدالفضيل فى الثالثة من العمر عندما تحرك الجيش الغازى
تنقل مع والده فى عدة مدن من بقاع السودان فقد اقام فى دنقلا والابيض وتلودى بجبال النوبة التى احبها عبدالفضيل وقضى بها جل خدمته العسكرية
انتقل الى واو فى عام 1908 ودخل الكتاب هناك وكان عبدالفضيل ذكيا و ذو شخصية قوية من صغره فعين عريف للطلاب بمثابة الالفة الان ...
* كان مولع بالعسكرية فقد كان يتسلل منذ الصغر ومعه بعض الصغار لمشاهدة التدريبات العسكرية فى الغابة المحيطة بمدينة واو ... ومن ثم يقوم بجمع الاولاد ويعلمهم ما شاهده سابقا ...
* التحق بمدرسة الصناعات قسم الحدادة فى عام 1909
* توفى والده فى اوائل 1911 واثر فيه ذلك جدا
* وبعده بقليل توفيت والدته وخلفته وحيدا ...
* جند فى نفس فرقة اباه الاورطة 12 فى اكتوبر 1911 وعين كاتب بلوك امين ثم رقى صول فى فترة 3 شهور لما ابداه من سرعة ودقة فى انجاز العمل الموكل اليه
* التحق بفرقته فى راجا فى ابريل 1914 حيث ابتسم له الحظ والحق بالمدرسة الحربية بناء على توصية قائده الانجليزى فى اوائل 1916...
وقد اشتهر عبدالفضيل بالشجاعة الخارقة ...
* تخرج من المدرسة الحربية فى 1 مايو 1917 فى رتبة ملازم اول ونقل الى تلودى وظل بها من 1917 الى 1923 اى قبل ثورة اللواء الابيض بعام ...
* توفيت زوجته اثناء ولادة اول طفل له فتزوج اختها وشاء القدر ان تلقى نفس المصير ماتت وهى تضع اول جنين له ايضا
* فى عام 1923 نقل عبد الفضيل الى الخرطوم وكانت مصر تغلى بثورة سعد زغلول ... واغتيل السيرلى ستاك هناك وثارت انجلترا للحادث وكان عبدالفضيل هناك فى اجازة فتشرب بروح الثورة ...
* وبعد ان قررت انجلترا طرد الجيش المصرى من السودان فى اربعة وعشرين ساعة انتقام من مصر ... واجلاء كل الموظفين المدنيين ايضا لينفردو بحكم السودان .. احدث ذلك القرار رد فعل عنيف وسط السودانيين فخرجو فى مظاهرات هادرة بقيادة جمعية اللواء الابيض التى كان يرأسها الضابط على عبداللطيف الذى القى القبض عليه واودع السجن ...
وهنا تبداء قصة البطولة الخارقة للبطل عبدالفضيل الماظ ...
فقد خرج من وحدته ومعه رفاقه الضباط يقودون قوة عسكرية لم يتجاوز عددها المائة جندى متجهين من الخرطوم الى بحرى واعترضتهم قوة انجليزية قرب كبرى بحرى ودارت معركة او قل ملحمة وسقط العشرات من الانجليز وظلت المعركة دائرة فى عنف من مساء الخميس 27 /11/1924 الى ضحوة الجمعة 28/11/1924 ونفزت زخيرة الفرقة السودانية او كادت فتفرقو وهربو والتجاء عبدالفضيل وحده الى مبنى المستشفى العسكرى _ مستشفى الخرطوم حاليا _ واخذ الزخيرة من مخزن السلاح التابع للمستشفى واعتلى مبنى المستشفى فى صورة كأنها خيال واخز يمطر على رؤس الجيش الانجليزى حمم مدفعه المكسيم وعجزو تمام من الاقتراب منه ...
خلت الخرطوم من السكان فقد فر سكانها الى الغابة وبقى عبدالفضيل وحده فى محاصر بجحافل الجيش الانجليزى ولا يستطيعون الاقتراب منه ...
وعندما عجزو تمام من القضاء عليه امرهم المأمور بضرب المستشفى بالمدافع الثقيلة بعد نصف يوم اخر من المعركة ونفذت التعليمات ودكت المستشفى على راس البطل وهدت عليه ....
وعندما تم الكشف بين الانقاض وجدوه منكفئا على مدفعه المكسيم وقد احتضنه بكلتا يداه وكأنه لا يزال يواصل فى المعركة ....
وكان عمره وقتها لم يتجاوز الثامنة والعشرين ....[/align]م

نقول عن جريدة المعرفة

[align=center]عبد الله خليل [/align]


ولد بأم درمان عام 1892م
تخرج من كلية غردون قسم المهندسين وألحق بالمدرسة الحربية.وحصل على رتبة أمير آلاي. كان من أعضاء جمعية اللواء الأبيض منفذة ثورة 1924م التي كان المثقفون (الأفندية) في طليعتها. بعد فشل الثورة والموقف المتخاذل الذي وقفته الأورطة المصرية والحكومة المصرية منها تحول عبد الله خليل للفكرة الاستقلالية. وكان من أبرز المؤسسين لـ حزب الأمة كحزب يقود الشعار الاستقلالي وقد انتخب عبد الله خليل كأول سكرتير عام للحزب. كان رئيسا للوزراء في أول حكومة بعد الاستقلال وقد سلم السلطة لقيادة القوات المسلحة ممثلة في الفريق عبود في 17 نوفمبر 1958م وذلك وفق رؤية معينة نكصت عنها قيادة الجيش وبطشت به وبحزب الأمة على وجه الخصوص وبكل القوى السياسية السودانية عموما. توفي عام 1971م.

[align=center]الفريق إبراهيم عبود [/align]


رئيس جمهورية السودان ورئيس الوزراء السوداني للفترة(1958-1964م)، تخرج في كلية غردون عام 1917م، ثم التحق بالمدرسة الحربية وتخرج فيها عام 1918م، عمل بسلاح قسم الأشغال العسكرية بالجيش المصري حتى انسحاب القوات المصرية في عام 1924م، حيث انضم إلى قوة دفاع السودان، عمل في سلاح خدمة السودان وفرقة العرب الشرقية وفرقة البيادة.
عين قمنداناً لسلاح خدمة السودان عند السودنة ثم ترقى إلى رتبة أميرلاي عام 1951م. نقل إلى رئاسة قوة الدفاع كأركان حرب ثم ترقى إلى منصب نائب القائد العام عام 1954م. قاد أول انقلاب عسكري بالسودان في نوفمبر 1958م وكان انقلابه في الحقيقة استلاماً للسلطة من رئيس وزرائها آنذاك عبد الله خليل عندما تفاقمت الخلافات بين الأحزاب السودانية داخل نفسها وفيما بينها، وقد كانت خطوة تسليم رئيس الوزراء السلطة للجيش تعبيرا عن خلافات داخل حزبه، وخلافات مع أحزاب أخرى.
حينما استلم السلطة بارك انقلابه القادة الدينيون في ذلك الوقت لأكبر جماعتين دينيتين: السيد عبد الرحمن المهدي زعيم الأنصار، والسيد علي الميرغني زعيم طائفة الختمية. ولكن انخرط في معارضته معظم الأحزاب السودانية وقاد المعارضة السيد الصديق المهدي رئيس حزب الأمة. اتجه حكمه باتجاه التضييق على العمل الحزبي والسياسي وقد حل الأحزاب وصادر دورها. كما اتخذ سياسة فاقمت من مشكلة جنوب السودان حيث عمل على أسلمة وتعريب الجنوب قسراً.
أطاحت به ثورة أكتوبر الشعبية 1964م، وقد استجاب لضغط الجماهير بتسليم السلطة للحكومة الانتقالية التي كونتها جبهة الهيئات. توفي في سبعينيات القرن العشرين.

[align=center]جعفر محمد النميري[/align]
رئيس جمهورية السودان (1969م حتى 1985م)

ولد في أم درمان عام 1930. حصل على الماجستير في العلوم العسكرية من الولايات المتحدة الأميركية. عمل ضابطا في الجيش السوداني قبل أن يصبح رئيس مجلس ثورة مايو 1969.استمر في الحكم إلى أبريل/ نيسان 1985. رأس حزب الاتحاد الاشتراكي الحاكم. ولجأ سياسياً إلى مصر من 1985 إلى 2000 حيث عاد إلى السودان

[align=center]عبد الرحمن حسن سوار الذهب [/align]

من مواليد عام 1935 و الرئيس السابق للجمهورية السودانية، ورئيس مجلس أمناء منظمة الدعوة الاسلامية. استلم السلطةاثناء انتفاضة ابريل 1985 بصفته اعلى قادة الجيش وبتنسيق مع قادة الانتفاضةمن احزاب ونقابات ثم قام بعمل غير مسبوق في العالم العربي إذ قام بتسليم السلطة للحكومة المنتخبة في العام التالي. إعتزل العمل السياسي وعكف على عمل الدعوة الاسلامية. كان يشغل منصب رئيس هيئه اركان الجيش السودانى ، ثم وزير الدفاع وذلك في عهد الرئيس الاسبق جعفر نميري ، رفض تسليم حاميه مدينه الابيض العسكريه عندما كان قائدا للحاميه عند انقلاب الرائد / هم العطا عام 1971، حتى استعاد النميرى مقاليد الحكومه بعد ثلاثه ايام.