لنا رأى ...

[color=0000FF]الخرطوم ... 14/10/2008
لنا رأى ..

حاتم حسن محجوب ..

انتبه يا زول !

بالأمس عندما اقتضت حاجة البلاد إلى أيد أجنبية عاملة لتغطية العجز فى المجالات المختلفة بعد النهضة الاستثمارية الضخمة التى انتظمت السودان فى شتى المجالات خاصة صناعة البترول والزراعة والطرق
وتركزت هذه ( الحاجة ) فى جوانبها الإيجابية مثل الخبرات و قلة الأجور كان لنا رأى قرعنا به جرس الإنذار دون أن نعلم بالغيبيات أو قراءة للكف لكن من واقع تجربة طويلة جمعتنا بلاد الاغتراب مع شعوب كثيرة جاءت بعاداتها وتقاليدها وسلوكياتها .
كان مصدر القلق والخوف عندنا هو طيبة وكرم الإنسان السودانى الذى يفتح قلبه للضيف أكبر اتساعاً من النوافذ التى فتحتها الدولة لاستقبال هذه العمالة الوافدة .
وقبل أن يذهب صدى أجراسنا من الآذان ها هى العاصمة تصحو على جريمة اهتزت من هولها القلوب واقشعرت لها الأبدان بطلها عامل وافد ومن أكثر الجنسيات التى كنا نضع حولها علامة الاستفهام حول جدوى الاستعانة بها استناداً إلى التقارير الأمنية التى صدرت فى بعض البلاد وقد احتلت هذه الجنسية قائمة المخالفات الأمنية التى يعاقب عليها القانون
ودون أن نغفل الدور الكبير والمتعاظم لوزارتي الداخلية والعمل فى تنظيم حركة دخول وخروج الأجانب والمتابعة المستمرة مع أصحاب العمل وعدم ترك الحبل على الغارب فى أمور الزواج من المواطنات إلاّ أن دوراً أكبر يقع على عاتق المجتمع خاصة فى التعامل مع العمالة الوافدة كخدم فى البيوت لأن الدولة ومهما أوتيت من أجهزة تصنت ومراقبة لا تستطيع أن تتابع العمال داخل المنازل وقد غلب علي أصحابها طابع حسن النية واللامبالاة وغاب الحذر عند التعامل مع هؤلاء الخدم لذا كان من الضرورة الانتباه لمثل هذه الأمور وإحاطة الثقة المفرطة فى الآخرين بسياج من الحيطة والحذر حتى لا نصحو على جريمة جديدة ضحيتها أحد الأبرياء .
وإذا كان العدد ما زال محدوداً فعلى الدولة أن تضع كل التحوطات اللازمة بما يحفظ للوطن سلامته وللمواطن أمنه فى داره ومتجره . [/color]

[color=#0000ff]الخرطوم ... الاثنين 20/8/2008

لنا رأى ..
حاتم حسن محجوب ..

الشمالية .. لا لجرح جديد ..

ليس من حقنا الاعتراض على قرارات رئيس الجمهورية وقد كفلها له الدستور وقد أخذت نصيبها من المتداول والنقاش من قبل المستشارين وذوى الاختصاص قبل التوقيع عليها إلاّ أن حقاً أصيلاً يكفل للمواطن إبداء الرأي وإسداء النصح لأولى الأمر خاصة إذا تعلق الأمر بسلامة الوطن وأمن المواطن .
نقول هذا ونحن نراقب ما يدور فى الولاية الشمالية والتى مازالت الجبهة الوحيدة التى آثرت السلامة مسلكاً رغم ما تعانى من ضعف فى التنمية إلاّ أن الفترة الأخيرة شهدت بعض بوادر الخروج عن الصمت فى التعبير عن عدم الرضى لبعض القرارات التى صدرت دون أن تأخذ حظها من التنوير عن أهدافها ومراميها والمثال الحى لذلك سد كجبار وما صاحب ذلك من إزهاق بعض الأرواح البريئة التى راحت ضحية الضبابية التى اكتنفت قصة قيام السد .
ومنذ إقالة المهندس ميرغنى صالح الوالى السابق وتعيين الأستاذ عادل عوض فى موقعه هنالك احتقان سياسى فى الولاية لا ينكره أو آثاره السالبة على الولاية إلاّ مكابر فقد أدى هذا الاحتقان إلى خلافات عميقة ( رغم تعتيمها ) بين أعضاء الحزب الواحد ( المؤتمر الوطنى ) مرت بمراحل مختلفة منها اجتماع الخرطوم وأخيراً ما حدث بقرية ( بنا ) إبان زيارة الوالى لها قبل عدة أيام وهنا لا بد لنا أن نستنكر ما حدث من اعتداء على أحد المسئولين ونرفض أخذ الحق بالقوة فى دولة يحكمها القانون إلاّ أننا ومن هذا المنبر نطالب وبشدة الدولة وعلى أعلى مستوياتها التحقيق فيما جرى ومعرفة الأسباب الحقيقية التى أدت إلى خروج بعض أبناء هذه القرية المسالمة عن طورها ودون الاستهانة بهذا الحدث لأنه إذا لم يجد الحل الناجع الذى يعطى لكل طرفه حقه ويحفظ للمواطن أمنه فسوف نجد نزفاً جديداً فى جسد الوطن من هذا العضو .
والسيد رئيس الجمهورية والذى حمل على عاتقه رعاية هذه الأمة ويدرك ثقل هذه الأمانة لا يقبل أن يراق دم مواطن واحد فى أرض المليون ميل مربع حتى إذا أدى ذلك إلى إقالة والى أو معتمد أو أى مسئول ليس عليه إجماع ( والحديث هنا بصفة عامة ولا يقصد به مسئول بعينه كما يفهم من صيغة المقال ) .
أما المؤتمر الوطنى فعينه على الانتخابات القادمة التى تتوج بحصاد الأصوات .[/color]

التحية لك أخي حاتم وصباح الخير

لقد أدمنت على متابعة مقالاتك التي أجد فيها نفسي كثيرا
الأحداث التي تشهدها الولاية هذه الأيام هي بالطبع كما تفضلت قضية داخلية ما بين أجنحة المؤتمر الوطني ويجب أن تبقى ضمن هذا الاطار ولكن هناك أمور كثيرة مورست من قبل الجانبين لاعطاء الموضوع صورة التناحر الجهوي أو القبلي تارة ومرة أخرى بتصنيف الحكومة الجديدة بأنها حكومة تنفيذ قرار رئيس الجمهورية الخاص بتبعية أراضي الولاية الشمالية لوحدة السدود وأن الحكومة الأولى كانت عقبة في تنفيذ هذا القرار.
فالنبدأ بالأمر الثاني هو تبعية أراضي الولاية لوحدة السدود والذي إعتقدنا في حينه أنه مجمد حسب المعلومات التي أستقيناها من مصادر كان لها مقاعد متقدمة من الحكومة الأولى ولكن بعد تعيين الحكومة الجديدة حرصت أول ما حرصت على كشف مستندات تدل أن الأمر قد أتخذت أولى خطوات تنفيذه الفعلي في عهد الحكومة السابقة وقبل فترة قصيرة من إقالتها بأن تم تكوين لجنة فنية لتحديد المناطق المستثناه من القرار والمتمثلة في حرم القرى والمدن والحيازات الزراعية المستثمرة من الأراضي الحكر ، وقد مثل الولاية في هذه اللجنة السيد وزير التخطيط والمرافق العامة ووقع محضر بذلك وبدأت فرق المهندسين في تحديد تلك الأراضي إبتداء من المنطقة الجنوبية.
إذا هنا سقط دعوى أن الحكومة أتت لتنفيذ القرار الرئاسي.
كانت الخطوة الثانية والتي سرت وسط العامة سريان النار في الهشيم وهي الخطر الحقيقي على إستقرار هذه الولاية ألا وهي الطابع الجهوي العنصري.
فقد أطلقت عدة شائعات بأن هذه الادارة تمهيد لنقل عاصمة الولاية الى مروي و أن الادارة إدارة شايقية أتت للسيطرة على كل مقدرات الولاية وتفريغ الدوائر الحكومية من العناصر (النوبية) وقد وجد هذا الطرح هوا في نفوس العامة وهوا في نفس كل موظف تم فصله من الخدمة أو نقله الى مكان آخر .
فأصبح هذا الأمر الشغل الشاغل للناس حتى أصبح من الملاحظ أن الموظفين صاروا يتعاملون بنوع من الحدة مع زملائهم المنتمين للمنطقة الجنوبية والأمر يزداد سوء إذا كان رئيس العمل ينتمي لتلك المنطقة.
وهنا تكمن الخطورة الحقيقية على الولاية إنسانا و أرضا ، أمنا وإستقرارا ويصبح من المأمول بل من الواجب على كل حادب على هذه الولاية أن يحارب تلك الشائعات حربا لا هوادة فيها وأن يبصر العامة من حوله أن الصراع لا يخرج عن صراع بين أجنحة الحزب حتى لا يستغل ألأعدء والحاقدين على الولاية هذه الثغرة لاثارة الفتن داخلها ، وقد رأينا خلال الأيام الفائتة كيف أن قول منسوب لرئيس الجمهورية عن هوية الهوسا صب عليها الانتهازيون والمتجرون بويلات الوطن بنزين أحقادهم لتتسبب في أحداث دامية في عدة ولايات.
إخوتي لن ينفع الندم بعد أن تصل الأمور حد الاحتراب ، فدعوا من يحتربون على الكراسي يحتربون بشخوصهم ولا تكونوا لهم أداة فيقضى على الأخضر واليابس ،، والله من وراء القصد.
والسلام عليكم ورحمة الله

الاستاذ/ حاتم حسن محجوب حقيقة لنا رأي وهذا أبسط حقوقنا المهضومة في ظل الهيمنة والتهميش الواضح والمقصود لمدينة دنقلا وضواحيها.. صراحة استبشرت خيرا وانا اقرأ هذا السرد الجميل بان هنالك اناس غيورين على مدينتنا الحبيبة دنقلا وما سرتيه هنا هي عين الحقيقة المُرة ولكن دعونا نتكاتف معا ونبحث ونطالب بحقوقنا بكل السبل المتاحة.. عزيزي الاستاذ/ حاتم وكل الغيورين اهل الخير لكم مني اسمى آيات التقدير والاحترام ونتمنى ان يمتد عطاءكم كعطاء نخيلكم.. ودمتم زخرا وفخرا لدنقلا وللوطن

الأخ العزيز / حاتم لك التحية والتقدير والتحية لكل الذين شاركوا فى النقاش , وارى ان ينصب النقاش فى مسألة التنمية فقط , وما حدث بقرية بنا الحبيبه ارى ان نتركه جانبا ولا ننشغل به كثيرا فهو حدث عابر لا يعبر عن اخلاق وشيم اهل المنطقة الطيبيين , وهو شيئ طبيعى فى عالم البشر وكثرة تداوله قد تؤدى الى تفاقمه , اعود لموضوع التنمية , نعم هناك مشاريع تنموية ظاهرة للعيان لا ينكرها الا مكابر ولكن يظل ما تم انجازه دون الطموحات ما لم يؤثر ذلك ايجابا وبصورة مباشرة فى حياة مواطن الشمال البسيط وخاصة المزارعين .
موضوع المطار ارى انه ليس هناك اهمال متعمد للمطار فهو يتبع لهيئة الطيران المدنى والهيئة ليست شركة ناقله , المشكله تكمن فى قصور امكانات سودانير وكل شركات الطيران العامله فى السودان بجانب ان كل الحركه مع الخرطوم صارت عن طريق شريان الشمال بعد اكتمال سفللته ولا يوجد اقبال على النقل الجوى لذلك شيئ طبيعى ان تقل او تنعدم فيه الرحلات الجوية , اما الرحلات دنقلا / جده انعدمت ايضا نسبة لمشاكل سودانير وليس المطار وصار السفر غالبيته تقريبا بالخطوط السعودية .
فقط تشجيع الصادرات المحصولية والبستانية هو الذى يحرك سكون المطار , وبالفعل هناك جهود ملموسه من قبل مدير المطار والعاملين فيه .

الأخ الكريم / التيجانى ..
لك الود والتقدير ..
ننزف حروفاً لتلك من أجل تلك الولاية التى نحلم أن تكون ملاذنا الآمن عندما تشتد الخطوب بغيرها .
أفسح لك المكان للجلوس إلى جوارى نرتشف القهوة فى محطة لا يمر بها قطار مكتب الوالى ..
وهذه القراطيس التى نسودها صباح مساء ناءت بثقل كلماتنا ..
هل ندعها بيضاء من غير سوء ( من غير طرح قضايا ) ؟ .
والقول عندى ...
لا بد لنا أن نمارس ما هو مشروع ونطالب بحقوقنا بأعلى درجات الوعى والمسئولية دون إسراف فى الطرح ودون أن تنكسر لنا قناة أو تنحنى قامة .
ولا بد لليل أن ينجلى .
أخى التيجانى ...
ماذا عن البشريات بعودة الآليات إلى طريق دنقلا / أردوان لبدأ العمل الفعلى ؟ .
هل من جديد من خلال مصادركم ؟ .

الأخ الفاضل ...
ضل الصيف ..
حاتم عبد المنعم ..
لكما الشكر أجزله ..
أوافقكما الرأى بأن الولاية تحتاج إلى تنمية ( خاصة دنقلا ) لكن ألا توافقانى بأن التنمية لا تأتى إلاّ عبر استقرار سياسى ؟ .
هذا ما نبحث عنه لأن هنالك بوادر أزمة إذا لم تتداركها القوى السياسة سوف تستفحل كما فى كل المناطق الأخرى التى بدأت فيها الأزمات بشرارة صغيرة وبالتالى تتعطل التنمية وتتولد الخصومات بين أفراد الأسرة الواحدة لذا كانت مناشدتنا للمسئولين البحث فى جذور قضية ( بنا ) وإيجاد الحلول الناجعة لها بإحقاق الحق دون النظر إلى الاعتبارات الأخرى .
أما رأيى فى الوالى وبكل صدق لا يهمنى من أي قبيلة هو ما دام من أبناء الشمالية ( من أمرى إلى أرقين ) لكن بمواصفات الأستاذ / محمد طاهر إيلا ( بلا تحفظ ) .
وأذكركم بالفترة التى قضاها العميد / العوض محمد الحسن فكان من أفضل الولاة الذين تعاقبوا على هذه الولاية .
لكم جميعاً مودتى .

الأعزاء الكرام ...
أهل دنقلا الأوفياء ...
حقيقة أهدف من نقل هذا العمود الذى أكتبه بصحيفة الخرطوم كل أسبوع ( المقالات الخاصة بالشمالية ) لتوسيع دائرة المشاركة فى هموم منطقتنا الغالية علينا جميعاً حتى تتبلور الأفكار وتتلاقح ونخرج بما يشبه الإجماع فيما نريد طرحه للرأي العام وأؤمن بالحكمة ( المشورة لقاح العقول )
لذا أرجو صادقاً إبداء الرأى والمشورة فيما نكتب لأنها لا تتجاوز الرأى الشخصي قد يخطئ أكثر مما يصيب .
وقبل كل شىء ( إن إختلاف الرأى فى الشأن العام لا يفسد للود قضية إذا ارتفعنا إلى مستوى المسئولية الملقاة على عاتقنا جميعاً واحسسنا بالشراكة فى هذه القضايا ) .
دمتم على خير ولدنقلا مزيداً من الرقى والتنمية ونراها فى ثوب الزفاف نطرزه بخيوط أناملنا وأقلامنا وجهدنا وعرقنا .

الاخ حاتم حسن محجوب ... الله يخليك ... كلمات من نور .. أفسح لنا المجال معاك علي الدكة المرمية في ضل الضهر

أخى ...
أنا _ دنقلا ..
تحية ود وتقدير ...
خذ مكانك وقف على أمشاط قدميك فالمسير طويل ..
نتمنى أن نكون جميعاً ... دنقلا .