صورة رمضانية من الزمن الجميل ..

صورة رمضانية من الزمن الجميل ..

الانسان منذ الازل وعند هبوط سيدنا آدم من الجنة الى ارض جعل الله في آدم غريزة شهوات ومنها الاكل بعد ان كان في الجنة بدون تلك الغرائز لأن الجنة اهلها منزهون عن الغرائز البشرية.. وقد زوده الله سبحانه وتعالي بعقل ( ليعقل به غول النزوات والشهوات ) والانسان في منطقتنا نتاج حضارة انسانية عريقة جداً قديمة قدم التاريخ .. تعاقبت عليهم الديانات السماوية جميعها حتى ختمها الله بهدي الاسلام ووقر في القلوب واكتملت مكارم الاخلاق عندهم فأصبحوا اصحاب سلوك انساني مشهود كل جيل يورث الاخر .. ولأن اسلوب تناول الطعام وتحمل الجوع وعدم الشكوي والمجاهرة بطلب الاكل والنهم والافراط فيه ليس من قيمنا .. لأننا تربينا على تمارين شاقة طريقة تناول الاكل .. كلنا يذكر صينية الطعام وبدنقلاوية ( بوجييه ) وهي تقابل مصطلح السفرة اليوم .. حيث كان الطفل يمرن على كيفية تناول الاكل .. وحجم اللقمة وعدم غمس اليد في ( صحن الملاح ) والأكل بأطراف الاصابع وكذلك عدم ادخال الاصابع الى داخل عمق الفم وأن يأكل فقط من امامه ولايمد يده الى الابعد .. الخ ، لأن تناول الطعام بطريقة مهذبة تبعد الشخص عن الصفات الحيوانية التي تتجسد في أغلب الاحيان في غريزة شهوة بطن ومتى ما تحكم الانسان في هذه الغريزة فإنه يسمو بذاته ويحترمه .. لذا كان اهلنا حريصون على محاذير كثيرة أرتقت بنا الى درجة التميز في طريقة تناول الأكل حتى أننا نعرف بعضنا في المحلات العامة والمقاهي من طريقة تناول الطعام.. ومن خلال تصرفك في مائدة الطعام يمكن للاخر يرسم صورة عن شخصيتك وعن المجتمع الذي اتيت منه .

المصدر: منتديات الملوك

---

w,vm vlqhkdm lk hg.lk hg[ldg >>

ارتاوى تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال رمضان كريم واصل اليوميات يا ارتاوى. صورة رمضانية من الزمن الجميل وانا مصر علي الزمن الجميل واختلف مع صحبك الطيب جميل يقول ليك ما كان فى زمن جميل..........

السلام عليكم
رمضان كريم
ارتاوى ياجميل ويا للزمن الجميل
تذكرت عندما كنا صغار لانجلس فى البوجيه عند وجود الضيوف بل دورنا غسل ايادى الضيوف بالابريق قبل الاكل وبغده وهم يسالون عن اسمك وفى اى فصل دراسي انت وفى النهايه يدعو لك بالبركه والغفرا
تذكرت حينما نقعد فى الكوس (الصحن) عليك تثبيت الصحن بيدك الشمال ويقوم بذلك اصغر من فى المجموعه وايضا عليه تحسين الصحن فى نهاية الاكل
تذكرت ان عليك حمل الصحن الى المسيد فى المغرب وكيف كان ذلك وكيف كنا نعرف الصغار مكونات الصحون ودايما نؤخر صحن اللبن او دمعة الدجاج وندسه من الكبار علشان بيكون فى صحن للصغار براهم شقاوه ساكت

الشريف الحاكم .. التحية لأخي الطيب الجميل صاحب النظريات الرائعة .. لكن نقول الزمن الجميل ، عشان البساطة والاصالة والجمال .. الشريف الحياة كانت بسيطة ولم يكن هناك اي تعقيد والناس كما تعلم على سجيتهم .. لم تكن هناك كماليات في كل تفاصيل الحياة في الملبس والمأكل .. شريف امبس اقصى حد الكماليات في الاكل كان ( الكاسترد ) يعني خلاص بلغت قمة الترف في الأكل .. شريف امبس .. لقد نشأنا كلنا في تلك البيئة الرائعة .. والتي اصلت فينا جميعاً كل القيم والسلوك ..
.. لك التحية يا جميل

كمال أمبس كل عام وانت بخير
دعنا نتواصل سوياً في البوست لفائدة الشباب

كمال امبس هكذا انت دائماً تأتي بكل جميل .. لقد استرعت انتباهي عبارة .. تثبيت الصحن باليد الشمال .. اشكرك على قوة الملاحظة .. كمال امبس كان هذا يدل على ان الولد سوف يكون سنداً لأهلة وعوناً لهم .. وهذا نوع من الايثار وتعليم القوة والتماسك للولد .. لاحظ ياكمال ان من هم في البوجيه ( الصينية ) أناس كبار ربما يدفعون الصحن ( الكوس ) الى يمين او الشمال ولكن رغم صغر السن فإن الولد كان يستخدم كل قوته لتثبيت الصحن وهذا كان نوع من الرمزية لتربية الاصرار والقوة في نفس الطفل وتدريبه على تحمل المشاق من الصغر .. شكراً كمال .. صدقني تذكرت هذه الصورة و أستحضرته بكل روعتها ليس ذك فحسب بل كان الاب ينتهر الابن ويغلظ عليه حتى يثبت الصحن وبعد ان كبرنا عرفنا تلك الرمزية الرائعة ..

واللهفة في تناول الطعام والاهتمام الزائذ به وطريقة تناوله واحدة من الاشياء التي تدخل في دائرة العيب في مجتمعنا .. تحمل الجوع وعدم الالحاح في طلب الاكل هي السمة الغالبة للرجال خاصة في مجتمعنا .. ومن أجل ذلك فإن صيام رمضان ترسخ في أذهان اهلنا واصبح صيامه نوع من الرجولة وكمال الشخصية حتى اذا كان هناك عدم تمسك بالعقيدة بالصورة المطلوبة .. لأن مصطلح ( فاطر رمضان ) او بدنقلاوية ( رمدان كل ) هو شخص غير مقبول في مجتمع وحتى شهادته لا تقبل في المجالس وتكون له وصمة في حياته حتى ممات بل يمتد ذلك الى ما بعده .. تكون سبة يقال ( جدك كان فاطر رمضان) وهذه الخطوط الحمراء التي تؤطر السلوك المجتمعي بدون عقاب جسدي هو العنصر الفعال الذي يحافظ على القيم ..

وكما ذكرت فإن الشخص الذي يتلهف دائماً الى تناول أكل آخرين وإبداء الاعجاب او نوع من التوسل بالنظرات او القول او الفعل يطلق عليه ( قوسكي ) وهي من الصفات المذمومة جداً ( الطفيلي ) وفي مرحلة الطفولة إذا اكتشفنا أن طفلاً يمارس تلك العادة في بيت الجيران او حتى في منزل اقاربه كنا نسيره بموكب هتافي ونحن ننشد :

قوسكي فرتا .. ( Goski Farata )
مينقي ألكو .. ( Meengi Elco )
ويقد دسكي .. ( Weegid Deskay )
تبي كلكو ( Tabiah Kalko )
وبسبب هذه الممارسات التي تبدو انها شقاوة الاطفال ولكن في العمق هي مظلة تربوية للسمو بالنفس عما في يد الناس وكبح شهوة البطن من التمادي ..

سنواصل

اللهم تقبل منا الصيام والقبام واجعله فى ميزان حسناتنا نعم الزمن الجميل من ماضى تعلمنا فية كيف نغسل ايدينا وكيف نجلس الى مائدة الطعام وكيف ناكل واهم شى ان لا نبزر فى تقطيع العيش وتركة كفضلات بل القطع وفق ما ناكل ويسعه فمنا ونظرات الكبار علينا فتناول الطعام يكشف ادبك كله فرب الاسرة هو المرشد فى تعليم ابناءه كيف ياكلون وماذا ياكلون ولا يسبقون من هم اكبر منهم كلها من اداب الطعام فهل ياترى يقبل جيل البضولات فى هذه الايام تلك التصائح ؟
لك كل التقدير

اللهم تقبل منا الصيام والقبام واجعله فى ميزان حسناتنا نعم الزمن الجميل من ماضى تعلمنا فية كيف نغسل ايدينا وكيف نجلس الى مائدة الطعام وكيف ناكل واهم شى ان لا نبزر فى تقطيع العيش وتركة كفضلات بل القطع وفق ما ناكل ويسعه فمنا ونظرات الكبار علينا فتناول الطعام يكشف ادبك كله فرب الاسرة هو المرشد فى تعليم ابناءه كيف ياكلون وماذا ياكلون ولا يسبقون من هم اكبر منهم كلها من اداب الطعام فهل ياترى يقبل جيل البضولات فى هذه الايام تلك التصائح ؟
لك كل التقدير

شكراً على الاثراء اخي ابن السوق ..
هل يقبل جيل البطولات ذلك ؟ هذا هو السؤال ..
استاذنا ابن السوق لك التحية والى المزيد من الاثراء وهذا البوست بصراحة للجميع نحن في انتظار المزيد من مشاركاتك ..
حليل ايام دنقلا الثانوية زمان .. واهلنا في دنقلا كانوا معروفون بالكرم وجودة الطعام .. كان دفعتنا مبارك صابر والزين قناوي وحيدر اسعد .. ومحفوظ يوسف منقريوس القطبي قريب ناس شوتي .. كان مبارك صابر يمدنا بما لذ وطاب من الطعام طبعاً من امام دكان والده صابر عبدالوهاب .. كان تكنولوجيا تحضير الطعام في دنقلا متفوق عن الضواحي البعيدة والقريبة حاجات ( محاشي والافران .. الخ ) كانت دنقلا مختصرة وجميلة .. وكان مطعم المقاصراب بعد الخنادقة يقدم اجود انواع الفول .. وكان السمك رخيص خاصة غير ايام البوستة او بعد ان يفارق المتسوقين الى ديارهم .. يا اخي الواحد بشلن كان ياكل سمك الى د رجة الشبع .. وكان تجار يراعوا الطلبة ويعاملونهم معاملة خاصة .. والاخص عمنا نصرون ابوكمال ..
تحياتي .. ابن السوق
هذه خواطر عفوية بدون سابق ترتيب ..

أما ذلك الشره الذي لا يتوقف طلبه للطعام فلا يشبع ومستعد ان يأكل عدة مرات في اليوم فكان يطلق عليه ( اريقن بلاتا ) وهي أيضا من اكثر الصفات المذمومة لدى أهلنا .. ولكن الحاضنة التي نعيش فيها والطبيعة المنتجة ومناظر النخيل المثمرة والجروف والخضروات ومزارع القمح والذرة والفول .. وكذلك توفر الاكل او ما يسمى ( كوس) بالعربية (قدح) في كل المواقع والاماكن التي يرتادها الناس .. من وجبة ريس المركب الى وجبة المزارع في الساقية ووجبة التاجر أمام دكانه فكله طعام مباح لمن يريد ان يتناول شيئاً ليطفيء به جوعه حتى الوصول الى بيته وتجد القوسيبه ممتلئة بمؤنة السنة كاملة ومستودع او غرفة التخزين ( آرين كا ) البصل والويكة والبقوليات المختلفة .. فهذه المعطيات ادت الى نوع من القناعة الذاتية والاستقرار النفسي على عكس من ينتظرون ان تعطيهم الطبيعة ببعض المعينات فيكون هناك قلق واضطراب في حياتهم وأقصد به ( الامطار ) والرعي