https://www.high-endrolex.com/33

https://www.high-endrolex.com/33

يوميات عبد الستار ( مجدى عكاشة عبد المجيد كنه ) - منتديات الملوك
حساب الحمل | سيو | الاخت مسلمة
نقل عفش بالرياض | نقل عفش جدة | نقل عفش مكة | نقل عفش بالمدينة المنورة | شركة تنظيف برياض | افضل شركة تنظيف بجدة | شركة نظافة بمكة | شركه تنظيف بالمدينه المنوره | مكافحة حشرات بالرياض | مكافحة حشرات بجدة | مكافحة الحشرات بالمدينة المنورة | شركه رش حشرات بمكه | طارد الحمام بالرياض | شركة طارد الحمام بجدة | تركيب طارد الحمام بالمدينة المنورة | سباك الرياض | معلم سباك بجدة | معلم سباك بالمدينة المنورة | سباك بمكه | افضل نجار في الرياض | معلم نجار بجده | نجار المدينة المنورة | نجار مكه | كهربائي منازل بالرياض | كهربائي منازل جدة | كهربائي منازل بالمدينة المنورة | فني كهربائي مكه | معلم دهانات بالرياض | معلم دهان جده | معلم دهانات بالمدينة المنورة | معلم بويه مكه | كشف تسربات المياه بالرياض | كشف تسربات المياه بجدة | كشف تسربات المياه بمكة | كشف تسربات المياه بالمدينة المنورة | نقل عفش حولى | هاف لوري الجهراء | نقل عفش المنطقه العاشره | نقل عفش السالميه | نقل العفش الكويت | نقل عفش السلام | شركة نقل عفش الزهراء | الجزيرة لنقل العفش | شركة نقل عفش الفحيحيل | نقل عفش الفروانيه | شركة نقل عفش مبارك الكبير | نقل عفش الاحمدى | نقل عفش الفنطاس | شركة نقل عفش العدان | نقل عفش الجابريه | نقل عفش القرين | نقل اثاث صباح السالم | نقل عفش سلوي | نقل عفش كيفان | نقل عفش جابر الاحمد | نقل عفش صباح الأحمد | نقل عفش مشرف | نقل عفش القصور | صباغين الكويت | صباغ مبارك الكبير | اصباغ الفروانية | صباغ حولى | صباغ الاحمدي | صباغ بالجهراء | شركة كشف خرير المياه بالكويت | شركة كشف تسربات المياه بالكويت | سباك صحي الكويت | سباك صحي الجهراء | سباك صحي السالمية | رش حشرات الكويت | مكافحة الحشرات حولي | شركة مكافحة حشرات الجهراء | مكافحة القوارض بلدية الكويت | شركة رش صراصير الكويت | شركة تنظيف الكويت | تنظيف منازل الكويت | تنظيف شقق الكويت | شركة تنظيف كنب بالكويت | ستلايت الكويت
نقل عفش بالرياض | نقل عفش جدة | نقل عفش مكة | نقل عفش بالمدينة المنورة | شركة تنظيف برياض | افضل شركة تنظيف بجدة | شركة نظافة بمكة | شركه تنظيف بالمدينه المنوره | مكافحة حشرات بالرياض | مكافحة حشرات بجدة | مكافحة الحشرات بالمدينة المنورة | شركه رش حشرات بمكه | طارد الحمام بالرياض | شركة طارد الحمام بجدة | تركيب طارد الحمام بالمدينة المنورة | سباك الرياض | معلم سباك بجدة | معلم سباك بالمدينة المنورة | سباك بمكه | افضل نجار في الرياض | معلم نجار بجده | نجار المدينة المنورة | نجار مكه | كهربائي منازل بالرياض | كهربائي منازل جدة | كهربائي منازل بالمدينة المنورة | فني كهربائي مكه | معلم دهانات بالرياض | معلم دهان جده | معلم دهانات بالمدينة المنورة | معلم بويه مكه | كشف تسربات المياه بالرياض | كشف تسربات المياه بجدة | كشف تسربات المياه بمكة | كشف تسربات المياه بالمدينة المنورة | نقل عفش حولى | هاف لوري الجهراء | نقل عفش المنطقه العاشره | نقل عفش السالميه | نقل العفش الكويت | نقل عفش السلام | شركة نقل عفش الزهراء | الجزيرة لنقل العفش | شركة نقل عفش الفحيحيل | نقل عفش الفروانيه | شركة نقل عفش مبارك الكبير | نقل عفش الاحمدى | نقل عفش الفنطاس | شركة نقل عفش العدان | نقل عفش الجابريه | نقل عفش القرين | نقل اثاث صباح السالم | نقل عفش سلوي | نقل عفش كيفان | نقل عفش جابر الاحمد | نقل عفش صباح الأحمد | نقل عفش مشرف | نقل عفش القصور | صباغين الكويت | صباغ مبارك الكبير | اصباغ الفروانية | صباغ حولى | صباغ الاحمدي | صباغ بالجهراء | شركة كشف خرير المياه بالكويت | شركة كشف تسربات المياه بالكويت | سباك صحي الكويت | سباك صحي الجهراء | سباك صحي السالمية | رش حشرات الكويت | مكافحة الحشرات حولي | شركة مكافحة حشرات الجهراء | مكافحة القوارض بلدية الكويت | شركة رش صراصير الكويت | شركة تنظيف الكويت | تنظيف منازل الكويت | تنظيف شقق الكويت | شركة تنظيف كنب بالكويت | ستلايت الكويت

 
 
العودة   منتديات الملوك > أدبيات دنقلا > القصة والرواية والشعر > القصة والرواية
 
 

Tags H1 to H6

منتديات الملوك

يوميات عبد الستار ( مجدى عكاشة عبد المجيد كنه )

يوميات عبد الستار ( مجدى عكاشة عبد المجيد كنه )
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 29-08-2015, 12:04 PM
ماجيك فور دنقلا غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 4762
 تاريخ التسجيل : Mar 2010
 فترة الأقامة : 5163 يوم
 أخر زيارة : 24-10-2015 (02:11 PM)
 المشاركات : 268 [ + ]
 التقييم : 14
 معدل التقييم : ماجيك فور دنقلا is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي يوميات عبد الستار ( مجدى عكاشة عبد المجيد كنه )



يوميات عبد الستار



(1)


مهام عسيرة

الجو حار بل خانق هي عادة الطقس فى مثل هذا الوقت من العام لا أحد يمشى فى هذا الوقت من شدة الهجير , تبدو الأشجار بلا حراك و بعض المارة يهرولون لقضاء بعض حوائجهم التي لا تنتهي فى الوقت المحدد قبل بدأ ميعاد حظر التجول المفروض من الحاكم العسكري للبلدة هي بلدتنا ( المحروسة ) فى أقصى الشمال بعد انعطاف النهر و هذه حكايات فى زمن جميل ماض وحاضر له طعم الحنظل .
نسيت أعرفكم بنفسي أنا : عبد الستار موظف أرشيف فى أحد المصالح الحكومية لا هم لي إلا محاولة التشبث بالحياة , حيث هنا لا يكف الراتب الشهري إلا بعض أيام من الشهر .. لذا أعمل نجار فى أحدى الورش فى أيام العطل و عصّاري الأيام و منها خبرت بلدتنا و أحوال الناس , قبل أمس جاء للورشة ولد صغير يسأل عن مسامير و قدوم ( شاكوش ) صاحب الورشة كان فى حديث مع أمراءه جاءت تبيع قطعة من عفش بيتها لكنها لم تصرح بذلك بل هي استفهمت عن الأسعار و عن القديم و عن الجديد لكنه (عثمان) صاحب المحل لا يترك أمراءه ..ولا أي شخص إلا و يبيعه أي شيء حتى خلته يبيع الهواء و هذه ليست ميزته الوحيدة .. له آخري و غيرها يميزه و سوف ترون .. لذا لم ينتبه لدخول الصبي .. سألت الصبي ما حاجته ل هكذا أشياء , لم يجب و أطرق رأسه تحاشيت ان أنظر مباشرة ألي عيناه , فقد لمحته فى الجوار يلعب مع الصبية .. يسكن فى حارتنا مع أخوة له تعيلهم الأم بعد رحيل والدهم ( رجل المرور ) صابر الذي قضى فى التمرد الأول قبل سنتان , و وعدت الصبي ( أمين ) أني سوف أمر عليهم لأري ما يمكنني عمله و مضى اليوم إلى ميعاد الحظر .. حيث لملمت نفسي و كيس الخضار و مئونة يوم فى مسيرة حياة رتيبة .. لا تبرق فى لياليها إلا نجوم حلتنا التي تبدو غير النجوم فى المدينة حيث نحن نعيش على الهامش فى كل شئ . بلا كهرباء و بلا ماء و نحن قرب بحر النيل .. و لا تسألوني كيف نشرب بعد عرقنا.. نحن نؤجر عبد المعين ليجلب لنا ماء البحر .. و مازلنا لا نندب حظنا فنحن مازلنا نعيش, حتى يوم هجمت على المدينة و الضواحي عصابات أهل الجبال. فاستنجدنا بالله و شرطة المحلية و لم يفيدنا شئ و مازلنا نغرق فى الظلام و حظر التجول و ظلم يلف أهل السهول و أهل الجبال على السواء ..



d,ldhj uf] hgsjhv ( l[]n u;ham hgl[d] ;ki )





رد مع اقتباس
قديم 29-08-2015, 12:32 PM   #2


الصورة الرمزية ماجيك فور دنقلا
ماجيك فور دنقلا غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4762
 تاريخ التسجيل :  Mar 2010
 أخر زيارة : 24-10-2015 (02:11 PM)
 المشاركات : 268 [ + ]
 التقييم :  14
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



يوميات عبد الستار


( 2 )


نمضى ليالينا مثل كل المهمشين لا هم لنا ألا التكاثر .. و نحمد الله على نعمه الكثيرة و هذه الأعظم بالنسبة لنا فى صبيحة اليوم الثاني وجدت الصبي أمين ينتظر فى أول شارعنا و سئلنى بأدب جم هل تأتى معي لترى .. حاولت الاعتذار منه ربما الوقت لا يسمح و أسرتهم فى نوم أو أي شئ من هذا القبيل و أجاب بالنفي و ألح ان ادخل منزلهم .. كان منزلهم فيما مضى منزلا يحمى الساكنين فيه


و الآن هو عبارة عن غرفتان وبعض فرش قليل و سور نصفه أيل للسقوط أما السقف فهو بلا سقف تقريبا , الآن عرفت سبب إلحاحه عّلى الشمس حارقة و لا ملجأ منها و موسم الأمطار ( الخريف ) قادم . سألت نفسي ما عساى فاعل .. لماذا أختارنى الصبي .. هل يعلم أنى كنت صديق والده فى ماضي الأيام البعيدة . أيام المدرسة و كلانا لم ينجح فى الوصول لمبتغاة , هذه دنيانا متشابهه و أظن الجميع هنا متشابهون .. هي ظروف تشملنا عامة و قد يهرب منها بعضنا. قدر الله و مشيئته . تملكني وسواس كيف أستطيع أصلاح ما أفسده الزمن ..


السقف هو الأولوية ونحتاج لقطع كثيرة من الزنك و نحتاج لبعض المعدات و لبعض.... قائمة طويلة تراءت لي فجاءه . فوجدت نفسي أسحب كرسي من بقايا العفش و اجلس لأستجمع بعض من أنفاسي , لا شئ يقهر الإنسان إلا قلة الحيلة و الحيلة فى زماننا هي القروش .. ألا لعن الله القروش . استغفرت الله عدة مرات فسمع الصبي همساتي و قال ما الحل.. أرجوك ساعدنا أنت تعرف الحال . لم أسئل الصبي عن أمه و لكنى رأيت أخوته , وكأنما عرف ما بداخلي فبادرني بالإجابة أمي تعمل فى منزل أخت الوالي فى المنزل و هي طاهية الأسرة . غمغمت بان الله معين قادر على كل شئ



(3)


توجهت إلى العمل فى المصلحة , يقع الأرشيف فى أسفل المبنى و يأتينا بين الحين و الآخر مديرنا المباشر لتفقد الطلبات من الموظفين أو لحفظ بعض الأوراق و المستندات لتحفظ فى الأضابير و هو شاب نشيط ( أحمد الدوّل ) من أهل الجبال لكنه لا يشتغل بالسياسة و مهاترات الباحثين عن أمجاد شخصية و جهوية هو مثلنا يكدح من أجل لقمة العيش
و أجمل شئ فى عملنا هو ) زهرة ( موظفة جديدة . دائما متحمسة للتنقيب عن المستندات و خدمة الناس
لم تفلح معي ابتسامات زملاء العمل وحتى النكات عن الأوضاع أثناء الفطور و شرب الشاي .. لم تفلح كل فقشاتهم فى أخراجي من صدامات هائلة كانت تدور فى راسي , بداية بالصداقة مع صابر والد أمين و مع الظروف الصعبة و مع زملاء العمل و مع من قضوا أيام التمرد , أحوال البلاد , السوق الخالي إلا من الباعة ولا يبيعون شئ و الشراة لا يشرون شئ غير النذر القليل , هذا أكيد المال ليس يعرف الطريق إلينا , تندر أحد الأصدقاء بأننا عدنا إلى زمن المقايضة
صدامات هائلة.. حتى النساء لم يسلمن من سؤ الأوضاع . هذه أم أمين و سبحان مغير الأحوال أبنت شيخ القرية و معلمنا فى المسجد تعمل لتعول أبنائها فى بيوت الناس .
جارتنا اعتماد التي تحمل الشهادة المتوسطة و التي لولا الظروف لكانت ذات شأن عظيم.. منذ طلاقها لم تجد عمل .. وحاولت بكل الطرق .. و الناس يلومون طليقها عباس هذا المحظوظ كما كانوا يقولون فاز بأجمل امرأة فى الحي لكنه هرب مع مشاكل الحياة و خلف معها طفلان .

و سعدية.. خريجة الجامعة مازالت تنتظر تعين الحكومة أو عريس يأتي و مازلت تقبع فى دكان والدها للمساعدة فأخواها ذهبا إلى المهجر و لم يأتي منهما خبر فنسيت علم المحاسبة إلا من عمليات بيع ببضع قروش فى بقاله والدها و أغلب بيعها هو الفول و الحلاوة الطحينية و الزيت و الشاي .

الرجال ليسوا اسعد حالا لكنى أراهم ينسلون من مجتمعنا فغير أخوان سعدية, ذهب من حينا كثيرون.. بعضهم يتبع سراب العمل فى العاصمة و آلاخر حنق على المجتمع فذهب إلى تمرد أهل الجبال , و آخرون حيارى لا يسألون عن شيء و هم فى الغالب الأعم مغيبون من أثر الحال أو ظلم الناس أو أم المنكرات ( الخمر )
بعض الرجال يزرعون العيش ليسدوا به بئر الجوع فى أسرهم و القليل يعصرونه و يصنعون منه خمر لتعبر بهم فضاء السنين .

صدمات هائلة.. مرت و مر زمن العمل , للحقيقة مر اليوم مثل الأيام السابقة لا شئ يذكر لا أحد يفتش عن مستند أو لا شيء يأت .
احتسيت أخر جرعة من الشاي , نظرت للزملاء فى مكتبنا الضيق نظرة سريعة تعنى أنى مغادر و سامحوني على بقية زمن العمل ساعة كاملة هي ما أقتطعه من وقت الحكومة لأركب المواصلات ألي محل النجارة لدى عثمان .
فى الحافلة بدت لي خطة لإصلاح بيت أم أمين حفظتها جيدا و حاولت معرفة مصادر الاحتياجات .. من أين لي بألواح الزنك ؟؟ مسامير للتثبيت ؟؟ بعض المساعدين ؟؟ اكتشفت أنى لم يسبق لي إصلاح السقوف
تملكني هم كبير وحيرة بالغة لم يقطعها سوى مطبات فوق الشارع تؤذن بقرب شارع البوسطة حيث محل عثمان , ترجلت من الحافلة لأجد أمين مرة أخري أمامي و كأنه يجيب على نصف أسئلتي , بادرني يا عم وجدت و الصبية بعض ألواح الزنك .. أين ؟ فرحا يكسوا هذا السؤال. قال فى الجهة المقابلة للنهر عند الجسرحيث معركة الجسر كثير من البيوت المهدمة و بعض بيوت الحكومة , سنحضر و أصدقائي ألواح من الزنك لعلها تفيد . لم أغير ملامحي وجهي غضبا .. و لم أستحسن ما قال و لكنها الظروف و لم يشأ أن يسمع الجواب قال مع إشراق الشمس ستجد ألألواح , قلت : الصبح خير..


 

رد مع اقتباس
قديم 29-08-2015, 12:44 PM   #3


الصورة الرمزية ماجيك فور دنقلا
ماجيك فور دنقلا غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4762
 تاريخ التسجيل :  Mar 2010
 أخر زيارة : 24-10-2015 (02:11 PM)
 المشاركات : 268 [ + ]
 التقييم :  14
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



يوميات عبد الستار - مجدى عكاشة عبد المجيد كنه


( 2 )


نمضى ليالينا مثل كل المهمشين لا هم لنا ألا التكاثر .. و نحمد الله على نعمه الكثيرة و هذه الأعظم بالنسبة لنا فى صبيحة اليوم الثاني وجدت الصبي أمين ينتظر فى أول شارعنا و سئلنى بأدب جم هل تأتى معي لترى .. حاولت الاعتذار منه ربما الوقت لا يسمح و أسرتهم فى نوم أو أي شئ من هذا القبيل و أجاب بالنفي و ألح ان ادخل منزلهم .. كان منزلهم فيما مضى منزلا يحمى الساكنين فيه


و الآن هو عبارة عن غرفتان وبعض فرش قليل و سور نصفه أيل للسقوط أما السقف فهو بلا سقف تقريبا , الآن عرفت سبب إلحاحه عّلى الشمس حارقة و لا ملجأ منها و موسم الأمطار ( الخريف ) قادم . سألت نفسي ما عساى فاعل .. لماذا أختارنى الصبي .. هل يعلم أنى كنت صديق والده فى ماضي الأيام البعيدة . أيام المدرسة و كلانا لم ينجح فى الوصول لمبتغاة , هذه دنيانا متشابهه و أظن الجميع هنا متشابهون .. هي ظروف تشملنا عامة و قد يهرب منها بعضنا. قدر الله و مشيئته . تملكني وسواس كيف أستطيع أصلاح ما أفسده الزمن ..


السقف هو الأولوية ونحتاج لقطع كثيرة من الزنك و نحتاج لبعض المعدات و لبعض.... قائمة طويلة تراءت لي فجاءه . فوجدت نفسي أسحب كرسي من بقايا العفش و اجلس لأستجمع بعض من أنفاسي , لا شئ يقهر الإنسان إلا قلة الحيلة و الحيلة فى زماننا هي القروش .. ألا لعن الله القروش . استغفرت الله عدة مرات فسمع الصبي همساتي و قال ما الحل.. أرجوك ساعدنا أنت تعرف الحال . لم أسئل الصبي عن أمه و لكنى رأيت أخوته , وكأنما عرف ما بداخلي فبادرني بالإجابة أمي تعمل فى منزل أخت الوالي فى المنزل و هي طاهية الأسرة . غمغمت بان الله معين قادر على كل شئ



(3)


توجهت إلى العمل فى المصلحة , يقع الأرشيف فى أسفل المبنى و يأتينا بين الحين و الآخر مديرنا المباشر لتفقد الطلبات من الموظفين أو لحفظ بعض الأوراق و المستندات لتحفظ فى الأضابير و هو شاب نشيط ( أحمد الدوّل ) من أهل الجبال لكنه لا يشتغل بالسياسة و مهاترات الباحثين عن أمجاد شخصية و جهوية هو مثلنا يكدح من أجل لقمة العيش
و أجمل شئ فى عملنا هو ) زهرة ( موظفة جديدة . دائما متحمسة للتنقيب عن المستندات و خدمة الناس
لم تفلح معي ابتسامات زملاء العمل وحتى النكات عن الأوضاع أثناء الفطور و شرب الشاي .. لم تفلح كل فقشاتهم فى أخراجي من صدامات هائلة كانت تدور فى راسي , بداية بالصداقة مع صابر والد أمين و مع الظروف الصعبة و مع زملاء العمل و مع من قضوا أيام التمرد , أحوال البلاد , السوق الخالي إلا من الباعة ولا يبيعون شئ و الشراة لا يشرون شئ غير النذر القليل , هذا أكيد المال ليس يعرف الطريق إلينا , تندر أحد الأصدقاء بأننا عدنا إلى زمن المقايضة
صدامات هائلة.. حتى النساء لم يسلمن من سؤ الأوضاع . هذه أم أمين و سبحان مغير الأحوال أبنت شيخ القرية و معلمنا فى المسجد تعمل لتعول أبنائها فى بيوت الناس .
جارتنا اعتماد التي تحمل الشهادة المتوسطة و التي لولا الظروف لكانت ذات شأن عظيم.. منذ طلاقها لم تجد عمل .. وحاولت بكل الطرق .. و الناس يلومون طليقها عباس هذا المحظوظ كما كانوا يقولون فاز بأجمل امرأة فى الحي لكنه هرب مع مشاكل الحياة و خلف معها طفلان .

و سعدية.. خريجة الجامعة مازالت تنتظر تعين الحكومة أو عريس يأتي و مازلت تقبع فى دكان والدها للمساعدة فأخواها ذهبا إلى المهجر و لم يأتي منهما خبر فنسيت علم المحاسبة إلا من عمليات بيع ببضع قروش فى بقاله والدها و أغلب بيعها هو الفول و الحلاوة الطحينية و الزيت و الشاي .

الرجال ليسوا اسعد حالا لكنى أراهم ينسلون من مجتمعنا فغير أخوان سعدية, ذهب من حينا كثيرون.. بعضهم يتبع سراب العمل فى العاصمة و آلاخر حنق على المجتمع فذهب إلى تمرد أهل الجبال , و آخرون حيارى لا يسألون عن شيء و هم فى الغالب الأعم مغيبون من أثر الحال أو ظلم الناس أو أم المنكرات ( الخمر )
بعض الرجال يزرعون العيش ليسدوا به بئر الجوع فى أسرهم و القليل يعصرونه و يصنعون منه خمر لتعبر بهم فضاء السنين .

صدمات هائلة.. مرت و مر زمن العمل , للحقيقة مر اليوم مثل الأيام السابقة لا شئ يذكر لا أحد يفتش عن مستند أو لا شيء يأت .
احتسيت أخر جرعة من الشاي , نظرت للزملاء فى مكتبنا الضيق نظرة سريعة تعنى أنى مغادر و سامحوني على بقية زمن العمل ساعة كاملة هي ما أقتطعه من وقت الحكومة لأركب المواصلات ألي محل النجارة لدى عثمان .
فى الحافلة بدت لي خطة لإصلاح بيت أم أمين حفظتها جيدا و حاولت معرفة مصادر الاحتياجات .. من أين لي بألواح الزنك ؟؟ مسامير للتثبيت ؟؟ بعض المساعدين ؟؟ اكتشفت أنى لم يسبق لي إصلاح السقوف
تملكني هم كبير وحيرة بالغة لم يقطعها سوى مطبات فوق الشارع تؤذن بقرب شارع البوسطة حيث محل عثمان , ترجلت من الحافلة لأجد أمين مرة أخري أمامي و كأنه يجيب على نصف أسئلتي , بادرني يا عم وجدت و الصبية بعض ألواح الزنك .. أين ؟ فرحا يكسوا هذا السؤال. قال فى الجهة المقابلة للنهر عند الجسرحيث معركة الجسر كثير من البيوت المهدمة و بعض بيوت الحكومة , سنحضر و أصدقائي ألواح من الزنك لعلها تفيد . لم أغير ملامحي وجهي غضبا .. و لم أستحسن ما قال و لكنها الظروف و لم يشأ أن يسمع الجواب قال مع إشراق الشمس ستجد ألألواح , قلت : الصبح خير..


 

رد مع اقتباس
قديم 31-08-2015, 10:57 AM   #4


الصورة الرمزية ماجيك فور دنقلا
ماجيك فور دنقلا غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4762
 تاريخ التسجيل :  Mar 2010
 أخر زيارة : 24-10-2015 (02:11 PM)
 المشاركات : 268 [ + ]
 التقييم :  14
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



[overline]

يوميات عبد الستار




(4)

الصبح خير .. هكذا يقول الناس . اذا اشتد بهم كرب ..هذا يعنى أن تسلم نفسك لقضاء الله و قدره و أن تفعل كل ما عليك من واجبات تجاه ربك و تسلم وجهك و قلبك للخالق
فى الصباح .. حقيقة الإصباح أن تسمع الدنيا وهى تقوم من الرقاد , أن تصغي لحركة الكون , أن تتمتع بعجلة الحياة تسير , لكننا لا نستمتع بهذا نحن نظل فى الطاحونة أو الرحى ليل نهار .. حتى و نحن نيام .
فى الصباح تأمل أن يمر اليوم بسلام .. سألتني زوجتي ( فوزية ) بعد نقاش ليل البارحة عن منزل أم أمين , عن كيف استطيع مساعدتهم , عن أشياء فى بيتنا يجب ان يأتي دورها في لإصلاح رغم أن عمرها الافتراضي قد أنتهى منذ سنوات , سألتني عن حاجتها لزيارة أحدى الجارات لنجاح أبنتهم و عن واجب يجب القيام به , وان أترك بعض قروش , عن الثوب القديم الذي عانى من الشمس حتى تغير لونه , عن حذاء ولدنا حازم وكيف قارب على الانهيار تحت وطأه الشارع و كرة القدم التي يلعبها حازم و نحن لم ننجح أبدا فى العمل فكيف ننجح فى اللعب ؟؟
على قارعة الطريق وجدت الفتى أمين و معه بعض الأولاد و كأنما هم منتصرون فى حرب عظيمة و مبتسمون للحياة بادرني أمين و تبعه الآخرون .. لقد جئناك بالزنك ؟ متى ؟ وكيف ؟ كان لا يجب ان أتسأل , الحاجة و وطأة الظروف تفعل المستحيل
منذ فجر اليوم أخذ صديقنا فارس العربة الكارو( حق أبيه ) هكذا بنبرة فخر قالها أمين . ومن ثم مشينا و أحضرنا الزنك وبعض مسامير و قطع أخرى وجدناها فى الموقع افترضنا أنها قد تفيد , هنا تملكني شئ كالسحر لسرعة الفتيان و لرابطة الصداقة و ومضة فى راسي ألاف الصور مرت و أنقضت من زمن بعيد .
لا مناص.. تركت لأمين و الفتيان مهمة قياس الزنك و الفتحات فى أعلى البيت و الأخشاب و الطول المطلوب , لا أدرى أحببت أن أدرس الموضوع و سؤال أحد الفنيين لعلنا ننجح و نستطيع الفهم كيف لنا فى هكذا معضلة العمل و التعلم و وعدني أمين بأنه سوف يحضر إضاءة ليلية لمحاولة العمل ليلا ف جميع الفتية يعملون فى السوق أو فى مساعدة أهاليهم , كانت تجربة مفيدة للفتيان و لي فقد نصحنا أحد الفنيين الأصدقاء فى طريقة العمل و حاولنا جهدنا و أتممنا السقف بعد ساعات طوال و تطوع أحد البناة بترميم السور . فصار سور فاصل بين الشارع و المنزل و لكنه لا يحميه بل يحدد مساحة كافية من الفراغ و العذاب فى آن واحد , هي مساحة يطلبها الإنسان لكي يشعر بأنه يمتلك منزلا و هي حدوده فى عالم الشقاء .
بعد عدة أيام سألني عثمان صاحب الورشة عن بيت أم أمين و عن كونها أرملة وعن مساعدتي لهم فى الترميم , وعن أني أخذت منهم أجرة الترميم ولمح بأنها رغم سن الأربعون إلا أنها مازلت قوية و مازال جسدها رائع كما كانت و عن أن علاقتي هذه مريبة . لم يفهم سبب صراخي فى وجهه هو هكذا ذا ميول عدوانية و يحب السيطرة و يحب النساء .

النساء مخلوق طيب عجيب لكنه أن أستثار أصبح وحش كاسر , و بعيدا عن أم أمين و اعتماد و تلميحات عثمان التي لا تراعي الجوار فهو من منطقتنا و من أحد الأسر المعروفة و بطون قبائل المنطقة لكنه ورث ثروة كبيرة من جده , فغير جلده و نسي عشيرته و أنساق مع رغباته الني لا تنتهي و نزواته المتواصلة .

[/overline]

( نتابع )


 

رد مع اقتباس
قديم 02-09-2015, 12:00 PM   #5


الصورة الرمزية ماجيك فور دنقلا
ماجيك فور دنقلا غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4762
 تاريخ التسجيل :  Mar 2010
 أخر زيارة : 24-10-2015 (02:11 PM)
 المشاركات : 268 [ + ]
 التقييم :  14
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



(5)
النساء يا الله , غلطتي أنى أحاول شرح ما يحدث و معرفة الأشياء و ببساطة أحكى الحكايات و منها حكاية اعتماد و محاولات عثمان وحسب قوله حتى تلّين رأسها لكي تقبله زوج مع زوجاته الثلاث و يتم بها النصاب , لكنه عثمان منذ سمع بخبر طلاقها فهو يحوم حول الموضوع و يناور بكل الطرق و الله أعلم بمراده , و للحقيقة لا شئ يعيبه كما تقول النساء إلا من شغفه بالنساء الظاهر و أشياء أخرى فى الخفاء أخشى من إعلانها و تعلن نفسها من وراء الأحداث .
هذه الحكايات تستنفر قوي زوجتي فتستفز عقلها و تقيس و تعلل لتصل إلى أنى قد أكون مثله, وحكاية أم أمين تشهد. بل أنا مثله تماما و إلا لماذا أساعد النساء و حسب قولها ليس كلهن , بلدتنا صغيرة و حينا شبه مغلق الجميع يرتبطون بخطوط نسب متشابكة فى مرات كثيرة يصعب فهمها , كان لدكان الحاج والد سعدية عامل من أهل الجبال و كان أسمه ماهر و كان وكالة الأنباء للبلدة فهو يعرف كل شيء عن كل شيء , يعرف أخبار الطلاق قبل ان يقع و يعرف أخبار حمل النساء و يعرف ما لا يجب و يجب كتمانه , أفه رغم الطيبة الظاهره كان أفه . وكان أكبر صاحب لعثمان رغم فرق المستوى لكنه صاحب الكأس و رمز فساد لمجتمع صغير يخشى عليه من التصدع , و كان أول من غادر حين بدأت المشاكل والحرب. فهو رغم عمله البسيط فى الدكان إلا أن المطالبين بثأر منه كثر .
لم تنتهي الحكايات ولا التمحيص من قبل زوجتي وأول مشادة كلامية مع ماهر حول شيء استنكرته منه , ذاع الخبر عبر نساء يعملن على شاكلته , و وصل خبري ألي القاصي و الداني كأنما كنت المتهم , لم يعجب ذلك زوجتي فأعلنت الحرب علّى و على مجتمع ينظر للأشياء نظرة قاصرة و رغم علمها بهذا كأنما كنت السبب , استنكرت العجوز الحاج و لماذا يجلب غريب ليعمل عنده ؟ و لماذا هؤلاء النسوة لا هم لهم إلا القطيعة فى أعراض الناس ؟ و لماذا هذه طالت كل شيء حتى أنا زوجها ؟

ماهر كان يصنع الخمر و يوزعها و يحتسيها فما بعد ذلك و لذا كان جمع هذه الشلة ينمو مع الأيام حتى خفت على نفسي, الأيام صعبة. الغلاء فاحش و كثيرون يقعون فى حبائل الغواية و الغاويات كثيرة رغم بساطة المجتمع .
الغواية لا تستحوذ إلا على الضعفاء الذين لم يعوا دروس و كلمات الكبار العاقلون , لم يلتفت الناس لقيم تتلاشي لا يملكون تثبيتها لظروف قاهرة فى مدارسنا التي تتأخر بنا و سط بحر هائج من الحداثة فى كل شيء , عصر سريع يقهر قيم كان لها ان تنمو بجذر سليم معافى , كل شيء أصبح فى متناول الصغار هم يجربون كل شيء , يتخطون كل الخطوط و خصوصا الحمراء منها , فمن ينصح من ؟ من يلعب دور الموجه ؟ أ يكون الكبار الذين لا يملكون الحوار مع هؤلاء ؟ و بعضهم أنزلق فى مساحات لم يرها من قبل . أو أمثال عثمان و ماهر و للجميع عذره .
العذر نختلقه نحن لكي نوارى سوءاتهم , نوارى ما قد نقع فيه نحن , مماحكة الأعذار تجعلنا نقع فى شر الغواية ,

( 6)
مازلت أقاطع عثمان و لا أذهب إلى المحل إلا لتسليم أعمال بعد الاتصال بي, قطيعة ليست معلنة يتحاشاني و أتحاشاه.. لكل منا مصلحة يحرص عليها , و عندما يتجدد الصراخ فى المنزل ألوذ بصمت المكتب , فلا أذهب قبل الميعاد وقد أتأخر حتى يتغير المزاج , لذا فى ذاك اليوم العصيب تكاسلت فى الذهاب من العمل و كان معي أحمد الدوّل , هي الأقدار أن نتأخر كلانا , شربنا الشاي , سألني لماذا لا تذهب ؟ قلت له سوف أذهب لم أرغب أن أحكي له عن مشاكل الحياة معي , ذهب وراح فى أروقة المكتب , صعد للدور الأعلى و رجع بأن الجميع غادر كأنما يستحثني أن أمضى , لكني اليوم غير الأيام لا أنوي على شئ , فهمت أنه يريدني الرحيل .
و قد هممت بذلك لولا أن دخل فجأة علينا رجل وقور طويل القامة قوى البنية رغم آثار السنين على محياه , حليق الرأس يضع طاقية و يلف رقبته بشال أخضر يبدوا عليه آثار تعب الطريق ., هب أحمد واقفا كأنما رأى جان ثم أندفع للسلام بالأحضان على الدوّل هو أيضا دوّل احمد أحمد , وهو رجل مبتسم سلامه طويل يسأل عن من جئت منهم و عن حال وليداتك و عن حال أهلك أجمعين و يعيد الحديث مرة أخرى وفي المرة الثانية ينظر داخل عينك , يسبر غور صدرك ثم يدعوا ليك بالبركة .
الدوّل هو جد أحمد و كبيرهم ,لماذا أتي ؟ خير يا جدي ب انزعاج شديد كان حديث أحمد و لكن الجد لا يجيب و اغرورقت عيناه , حمد الله و أستغفر ثم بدء الحكاية : الناس يهلكون يموت كل يوم المئات, يتضورن جوعا. موسم المطر الماضي كان بلا رحمة و الحرب بلا رحمة و الناس بلا رحمة , كان يحكى ليتوقف قليلا يستجمع أنفاسه و يخفف هول الكلمات , و تلعثم عدة مرات في وصف القهر و نظر لي وقال يا ولدى : للناس مطالب و حقوق و كذا واجب و نحن قط ما قصرنا في واجب و لم نحظ ببعض الحقوق
هنا أظلمت الدنيا علينا فجأة و دون سابق إنذار لقد امتلأت الغرفة بجنود القوات الخاصة الذين اقتحموا الغرفة و لم نرى ألا بنادق موجهة لنا و هكذا اقتادنا جميعا إلى السجن , وسط ذهول الشيخ الكبير .
الدوّل أتي من الجبال رجل عجوز لا يعرف المدن و من يترصد من و من يتعقب من و أتوا فى أثره وكان ما حدث
الدوّل جاء ليشكوا لأحد ما, ليطلب عون لعل هناك من يجيب فكان جريمته التخريب و محاولة تفجير مبان حكومية و جريمتي الاشتراك و التخابر مع المتمردين .
ليس صحيح أن كل من يختلف مع الحكام هو خائن , هو عدو يجب استئصاله , هو ولد غير بار للبلاد هذه وجهة نظر من فى سدة الحكم , الجميع أبناء وطن واحد و الكل يتصور و يفكر كيف يرتقى بوطنه , تختلف و تتقاطع الأفكار و السبل لتنتج حراك ما داخل المجتمع




( نتابع )


 

رد مع اقتباس
قديم 04-09-2015, 06:48 PM   #6


الصورة الرمزية ماجيك فور دنقلا
ماجيك فور دنقلا غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4762
 تاريخ التسجيل :  Mar 2010
 أخر زيارة : 24-10-2015 (02:11 PM)
 المشاركات : 268 [ + ]
 التقييم :  14
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



يوميات عبد الستار
(7)
لا ادري من أين يأتون بهؤلاء المحققين , يسردون عليك رواية هزلية تم استنتاجها أو استنساخها بدون مجهود و غير إتقان عن كونك قمت بأعمال لا يقوم بها إلا رامبو بعد مساعدة مخرجين كبار للسينما الأمريكية , و تعقد الدهشة كل شعورك قبل لسانك , تنسى أنك تحمل أوراق تثبت أنك واحد من ملايين تعمل ل تموت فوق أرض أجدادك العظام , تدفع ضرائبك بيدك أو بيدهم , تنفذ كل أحلام مرؤوسيك إلى الحاكم , تنصاع لكل شئ طالما هو فى صالح الرؤية لمجتمع أفضل , و لم يأت الأفضل قط .
جميعهم إلا من رحم الله يعملون بنفس الكيفية , يتم اختيارهم حسب مقدرات خاصة لا يملكها العامة ليس من ضمنها الكفاءة , هم تروس صغيرة فى ماكينة كبيرة همها حماية هذا الجسم , و لكن لنعترف يملكون خيال جامح لا يحد , ذكروا فى وسائل الأعلام أن الدوّل هذا المفكر الأكبر للتمرد الدوّل هذا المفكر الأكبر للتمرد بزعمهم و مع ذلك لم يوصلوا خطوطهم لتطبق على شيء و لم تصل خطوطهم أصلا إلى شيءمنذ البداية لا شيء ,, لم يستطيع أحد أن يحقق معه أكثر من دقائق ليعلن عدم قدرته على استنطاق الرجل , غريب أمرهم ا يكذب المرء على نفسه , أ يدعى بطولة أو سفه أنه متمرد , حتى المتمردون لا يذكرون أنهم كذلك , هم يطالبون بحقوق رغم وعورة الطريق و عوار منطقهم إلا أنهم يذرفون الدمع مثلنا جميعا .
التحقيقات لم تقدم الكثير , و خلص المحققون معي بأني تواجدت فى المكان الخطأ و إما الدّول فأصر على شهادتي لأني سمعت كلماته و هو جاء ليطلب مساعدة من حفيده لعشيرتهم
كانت حملة شعواء منظمة بدءتها الصحف الموالية للحكومة ولكن فى اليوم الثانى بدءت تتكشف الحقائق و ردت الصحف المعتدلة على الحملة بنقاط و والوقائع الحقيقية و فندت المزاعم او شككت فى التحليلات الخاصة بصحفيوا الحكومة و هكذا بدء توافد صحافيون و وكالات انباء خارجية و بدء الجدل عن مؤامرة او فبركات و خبطات أعلامية , الصحف الموالية فى كل يوم تنشر عن العصابة الخارجة أخبار و أخبار و تدعي بأشياء لا يقدر عليها ضعاف أمثالنا , كرة ثلج بدأت تكبر و تتسارع لتلقم آخرين اُتهموا بالانضمام للتنظيم , نسج بعض من له مأرب خيوط و رمى شباكه على صيد اللحظة ليحقق أهدافه

توالت الأحداث فى جمعة الغضب كما سميت فحدث تفجيرات فى أماكن متعددة من البلاد راح ضحيتها بريئون كثر , و اهتمت الوكالات العالمية بالأحداث و ظهرت صورة الشيخ فجأة و تصدرت النشرات و لم يفوّت الأعداء تضخيم الأحداث
فاندلعت مظاهرات صغيرة فى عدة مناطق , فأغلقت المدارس و الجامعات .. كرة من ثلج تحركت بلا سبب فأضحت عملاقة تلقف كل ما صنعوا و لما تزل
أصر الشيخ على أنى اشهد بأنه لم يكن يحمل سلاح أو أي شيء و أن كل ما قاله فى الغرفة كان لوصف الحال و تلقف الخبر صحافي أجنبي فظهرت و الشيخ فى اليوم التالي فى صدر أخبار بلغات أجنبية , لم يجد المفوض من بد لوقف جماح الإحداث و لتهدئة المجتمع الدولي و المحلى تم تبنى مفاوضات و يا للعجب كنت طرفا فى المفاوضات هكذا طلب بعض المتمردون , أ يثقون فيّ ؟ ماذا جرى هذه سوف تتسبب فى أزمات متلاحقة لي , لكنهم أصروا على كوني طرف فى التفاوض.
أنا مازلت فى حالة اللاوعي قبل أسبوع كنت الخائن و حتى معارفي فى بلدتنا كانوا بين مكذب و مصدق و لم يزورنا أثناء التحقيق أحد ألا زوجتي فوزية و حازم لم يسمح لنا بالحديث فقط بالكاد كنا نتبادل النظرات و يستلم الأمن الثياب للتفتيش و بعض مأكولات الجميع صمت الصمت المشين و كأنما بالفعل كنت الخائن , أما عثمان أستغل الظرف ليعلن عن تبرئه مني و آخرون قالوا كنا نشك فى كل مجمل سلوكه .
التفاوض على شيء لا أعرفه , لم أك يوما طرفا فى تفاوض أو حتى شاهدا على زيجة مباركة , لم أجابه رأي آخرين و أحاول تحقيق مكاسب لطرف ما , أجهل كل هذا , أجهل كيف يكون , هم يبدءون بوضع مستحيلات فى قائمة ألأهداف ليحققوا شيء قليل , هذه لعبة قذرة تدار بأناس رسميون يرتدون حلل السموكن و ربطات العنق و أنا النجار لا أصلح لكل هذا , بل لا أستطيع خنق نفسي بقميصي ناهيك عن ربطة عنق .
يوم الإعلان عن حكاية التفاوض جاءتني مراسيل عثمان ليكّفر عن ما أثاره قبل أيام قلائل و من الرسل كانت اعتماد , لعلها وقعت فى حبائله لم ألتفت للحديث و المعنى
كان كل ما يشغلني موضوع الساعة التفاوض .
حاول الفتي أمين ان يزورني فى هذه الأيام فنصحته زوجتي و أمه بعدم الذهاب إلى المعتقل حتى لا يجرجر هو شلة الأولاد ل هكذا مهاترات , لكنهم و فى تحقيق غير معلن تقصوا عن الحقيقة ولعلاقة أمين و أصحابه و شخصي , تقصوا عن كل شيء و عن كل علاقة , عن من كان بجواري فى الحافلة فى صباح اليوم و نقبوا فى دفاترهم لعلهم يجدون شيء , نقبوا و عرفوا أين أقضى الليالي و هل أبيت خارج المنزل ؟ و عن الأصدقاء و خصوصا النساء , هل أحضر مباريات كرة القدم ومن أشجع , عن أي شيء قد أكون فكرت فيه فى يوم من الأيام .
و تقصوا عن الدوّل أحمد و الدوّل الكبير أين يصلي و أين يبيت , و ما لم يفهموه لماذا يحترمه الناس , من أين يأتي بالمال , فى عيد الفداء الأخير لماذا ذبح ثور و عدة خراف , و ما لم يسألوا عنه من أين اقترضت أنا المال للأضحية , لعلهم يعلمون .
مازلنا فى نزل صغير أسموه بيت ضيافة و النزلاء ليسوا ضيوف و الضيافة عليهم تشمل حتى التصنت و المراقبة و إحصاء الصلوات و ما لم يقدروا عليه هو دعاء الشيخ بعد الصلاة الأخيرة و القنوط الطويل .
الأزمات تقربك من الله و نفسك تلك الشقية فتعدّل من اعوجاجها قدر علمك بها و قدر طاقتك فى الخير الكامنة وراء قناع قد يكون مزيف .
فى وقت الفسحة عند السابعة صباحا , يفّك أسرنا لنتمشى قليلا واحد ثم الثاني و بمسافة مقدرة بعناية , صرخ فيني الشيخ قائلا : لا تلعب معهم فلكزه الحارس و قطع فسحته , ولم أره ثلاثة أيام .
لكني أعملت عقلي كيف ألعب معهم ؟ ضد من ؟ لماذا يلعبون ؟ كنت أظن أن الظرف جد , فإذا هو هزل يتخلله بعض حسرة و قد يفضي لبكاء .
لا تلعب معهم . الشيخ يرصد لعبة ما, حكاية سوف تخلط على الأقل أوراقي أنا, على أقل تقدير كما يظن سوف أبلع الطعم و الصنارة ألي أخر بطني و حتى قفاي, لا تلعب معهم, من هم ؟ الأكيد ليسوا هؤلاء , أناس آخرون فى الطريق ألينا , وهم كسحرة فرعون .

(8)
فجأة و بلا مقدمات أقتحم علّى الغرفة رجلا أمن و بسرعة كنت فى سيارة مصفحة معصب العينين , وبعد ساعة كنت فى مزرعة أو طريق زراعي , الطريق وعر الحركة ليست سريعة ثم توقفت السيارة مازلت معصب العينان , دخلت مبنى ما وصعدت بالدرج أحصيت الدرجات أحدى عشرة درجة ثم مشيت خطوات قليلة لأصل غرفة لا شباك لها هكذا أبصرتها بعد دقائق من وصولي بها سرير و كرسي خلف مكتب و قلم و بعض أوراق , فى الأوراق ثم ورقة أولي بها ما يجب أن أفهمه
تعليمات يجب التقيد بها و كلها معلومات عن المتمردين ما هدفهم , ما يحاولون الحصول عليه طبعا حسب فهم رجال المخابرات , لم افهم شئ هم يستغلونني لأني مفروض عليهم فى التفاوض يجب ان أقوم بدوري حسب رؤيتهم , و الطرف الآخر ليس ساذجا يعلم أنى سوف أجبر على شيء أو أرفض المسرحية كلها .
للحقيقة لم أفهم كيف يثق متمردون برجل لا يعرفوه, و كيف يقبل رجال الحكومة و المفوض برجل ليس له دهائهم و أجندتهم بالنسبة لي معضلة و للطرفين كانت وسيلة

بدأت المفاوضات تحت رعاية دول الجوار لم يكن الشيخ الدّول من ضمن الوفد وبقي تحت ألإقامة الجبرية و فى مبنى شبيه بما كنت فيه و كأنه كان رهينة للضغط على المفاوضين و استبعد أحمد الدوّل من التفاوض فهو ليس طرف ولا يملك أجندتهم
كنت كما الوسيط لتقريب وجهات النظر و كنت بناء على التوجيهات أسئل الشيخ المحتجز عن كل شئ و كلما شجر خلاف كانوا يعلمون بما قد يوافق عليه المتفاوضين و الشيخ معنا , ورقة ضغط و يعلم الطرف الأخر بنيتنا و أنا الوسيط تعبت من كل هذا , أنسحب الطرف الحكومي عدة مرات وعاد كتمثيلية محكمة و أنسحب طرف التمرد مرة ورضي بأقل القليل ليس لضعف الحجة و لكن لأن الناس مازالوا يصرعون
انتهت الجولة الأولي و أول نشئ كان إرسال معونات عاجلة للناس فى ألأقاليم المتأثرة بالحرب , فّتحت الطرق , تدفقت بعض المحاصيل من و ألي الأقاليم , بادرت خير قصدتها الحكومة.
فى الجولة الحاسمة كان التفاوض أسهل و كأنما رضي المغبونين بكوة الأمل التي بدأ بالشروق , شمس الحياة و عجلة الكون الطبيعية هي جل ما يطلبون
لم تتبقى إلا عقبات صغيرة سوف تحل مع الأيام مثل التمثيل الجيد فى الحكومة و فى مشاريع التنمية و قسمة الثروة و كلها لن تأتي فجأة يجب ان تتحسن الأوضاع كافة , كل شئ مرتبط بالآخر الصحة و التعليم ركيزتان لتنمية مستدامة تظل و تصنع بلد قوى .


 

رد مع اقتباس
قديم 09-09-2015, 10:40 AM   #7


الصورة الرمزية ماجيك فور دنقلا
ماجيك فور دنقلا غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4762
 تاريخ التسجيل :  Mar 2010
 أخر زيارة : 24-10-2015 (02:11 PM)
 المشاركات : 268 [ + ]
 التقييم :  14
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



يوميات عبد الستار

عش الحياة


(9)


كل هذه الأحداث , كل هذا الهراء حسب تسمية زوجتي فوزية التي ما رضيت عن كل شيء , حتى عندما انقشعت السحب السوداء من سماءنا قالت : لكل اتفاق بين طرفين غالب و مغلوب إلا هنا الجميع خاسرون لأن الاتفاق لا يلبى كل المطالب و يجب تعديله للمستقبل و سّكت عنها حتى لا تبدأ المشاكل و يعلو الصراخ .


هدأت الأمور و حسب مكالمة نائب المفوض العام بقيت فى البيت , نادرا ما كنت أخرج , وكان يزورني قليلون و منهم مراسيل عثمان , بدأ تنفيذ الاتفاق الشامل و على الهامش ترك احمد الدوّل العمل على حسب نصائح نائب المفوض ربما لاحقا سوف يعطونه عمل , و أنا كذلك سمعت نصائحه و سلمت كل ما تبقي لدي من الأعمال القديمة لعثمان و عملاؤه .


عرفت أن ألاتفاق يعمل حينما زارني أحد موظفي نائب المفوض و بدأ القصة بأن الحياة جدير لك أن تحياها و عرض علّي العمل مع جهات لم يسمها بعينها لكني رفضت بشدة و بعض أسبوع كرر علّي عرضه , هذه المرة العمل مع مؤسسات تقوم بأعمال إغاثة تحت أشراف الدولة . أظن أنه راق لي بعض التجّمل و الياقات البيضاء و أعتدت قليلا ربطات العنق و التحدث من خلال ورقة و ترتيب الأفكار و السيارة و السائق ثم تعلمت القيادة و كانت رخصتي جاهزة , و تصوروا كُتّب فى خانة الوظيفة مساعد المفّوض لشئون الإغاثة . لا شيء مستحيل تحت الشمس من موظف أرشيف أعلى شهادة دراسية كانت معهد سنتان بعد الثانوية لعلوم الاداره و هوايتي النجارة , هذا أضحي من الماضي .



تغّيرت حتى أكاد لا أعرفك هذا ما تقوله : فوزية بين الحين و الآخر و كلما أوغل فى البعد عن البيت و المجتمع القريب مني , هذا لم يحدث دفعة واحدة حدث و يحدث ببطء شديد أكاد لا ألحظه و يلحظه المقربون .


عادات كثيرة حميدة استّبدلت , بكثير من ألانشغال فى أمور لا تفيد . ما زلت أنا ورأسي فى موضعه لكن العقل تغيّر السلوك تعّدل مع أهداف جديدة , كنت أحسب نفسي لن أصبح هذا المسخ الظاهر أمامي فى المرآة , مضت سنون عديدة أكاد لا أذكر كم مرة وقفت أنظر المرآة لكي أتجمل يحدث هذا هذه الأيام , لم يكن هذا من ضمن أولوياتي و لم يكن هدفي الظهور ربما كنت كذلك بين الملفات و الأضابير و لم يلحظني أحد و لم أري نفسي و لكنى كنت منكفئ على الحياة التي أحاول العيش فيها بجهد جهيد , لم ألحظ تفاصيل حياة الرخاء و رغد العيش للآخرين , لذا فى أول معركة فقدت بوصلتي و وجهتي الأخيرة فتهت أنظر فى المرآة كل لحظة و أغير ملابسي كما يريد أن يراها الآخرون , هذا سقوط كبير فى الاعتداد بالنفس فقط أحاول ان أبدو ملائم , بغض النظر عن الجوهر , أظن أني نسيت الجوهر و عن ما يرسخ فى داخل أعماق النفس , رويدا رويدا أذا واصلت بهذه الطريقة سوف أضيع و يضيع جوهر الأشياء كلها و لكن الجوهر لا يضيع ولا يتبخر و لا يتلاشي مع الأيام أنما يطّمس ف أصبح رجل غريب يتحدث فى أشياء لا يفقهها , يحاول أرضاء مرؤوسيه و لو على حساب نفسه و الناس .



(10)


مسكين الدّول الكبير , الشيخ العاقل الذى كان يحب وطنه و كل الناس , توفى فى منفاه و نعته كل صحف المعارضة و نعت معه كل هذا الجيل الرائع من المحبين للخيرأما أنا رغم حزني على هذا الرجل فلم أثوب ل رشدي و لم أع نهاية الأشياء و تهت فى زحام شخصيتي الجديدة و لا ادري إ هيا الحاجة أم طول الحرمان أم المجتمع الذي أضحي مادي يفتش على متع آنية حياتية فيتشرنق الأفراد حول أنا و ذات خاصة تقهر ما دونها و يظل يتطلع ألي أشياء لا تفيده بل ترديه فيسأل عن أراضي حتى فى قلب الصحراء و يسأل عن قصور فى الرمال مادام أحد غيره سعي لها , الحالة جيدة بل أكثر من ممتازة تزيد المخصصات كلمازاد العمل فى الإغاثة , من قال أنه عمل تطوعي , من قال أنه لوجه الله , بعضهم يعمللذلك بعض الدول الاسلاميه و بعض مناصري البيئة و مجتمع حقوق ألانسان , بينماالجميع هنا فى هذا المجال لديه أجندة . الكل جاء للظهور أما نحن فلنا نصيب الأسد منكل شىءالمخصصات و السيارات والفنادق و الرحلات كأنما نذهب للسفارى و ليس الأغاثة .


نحن هنا فى قلب أفريقيا نتاجر بكل شيء , طائراتنا تأتى و تروح تحمل كل شيء حتى تجارة الرقيق و بيع الأطفال هناك شبهات على بعض ممن يعمل بالإغاثة , نحن هنا نصنع كل شئ وراء ستار الإغاثة , ربما أصابني الغثيان عدة أيام ثم انخرطت مع القوم , يبدوا أنى كنت كذلك وحش صغير و لم أدر ما رتبتى فى سلسلةالفقاريات المتوحشة .



فى أديس أبابا حدثت المفاجئة قابلت أحد الأشخاص فى مقهى أتيته لشرب قهوة الموكا , هيئته و سحنته تبدو مألوفة ويرتدى زينا المميز و على رأسه عمامة مشدودة بدقة و أناقة , تقدم مني و أبتسم فرددت بخير منها و سلم علىّ بحرارة بالغة و أصر على أن أسمى (الميزان ) و أنكرت انه ليس أسمي أو لقبي أو أسم العائلة , أنزعج الرجل قليلا ثم ذكّرني قال : أسمى ( حاتم ) و التقينا فى ثانوية الشهداء و بالتحديد فى الداخلية و أنت ... ,


عندها رحلت طيور الذاكرة ألي البعيد القديم منذ ثلاثة و ثلاثون عام , و كأنما تم توصيل رأسي بمصدر طاقة , استدعيت كل هذه الفترة الشباب و القوة و بعض فضائل لعلها فى غفوة الآن . مازال الرجل يمسك بيدي يصافحني بحرارة كبيرة , كان أسمه حاتم الشيخ لم أتبين قط ملامحه فى تلك الفترة , لم أكن صديق شخصي له بل لم يكن فى صفنا خلال حادثة الميزان , كنت فى الصف الثاني و كان فى الصف الأول و مع ذلك كان فى مجلس الطلاب لم أسئل نفسي قط عن السبب عن كونه طالب جديد فى الصف الأول يفوز بمقعد فى مجلس الطلبة .لم يكن هذا ذا بال حينها أنما لكل شئ سبب و هدف , قال : لعلك نسيت ما حدث قلت : لا أنسي أي شئ قال : كان الصراع فى المدرسة فى تلك ألانتخابات بين أحزاب الأسر القديمة التي كانت تحكم وقتها و بين القوى الوطنية الجديدة و قلت : لم أعرف موقعك بين هؤلاء بابتسامة ماكرة قال الى الآن لم تعلم ؟؟ تسأل قوى لشخص قديم درجة العلاقة تقارب الصفر على الأقل كنت أظنها هكذا , قال لقد أثرت أعجابى بخطابك القوى بعد التراشق بالكلمات و التماسك بالأيادي و الذي كاد يكون قتال , ثم أردف لعلك نسيت كلماتك و غاظني ما قاله لكني صمت , فتابع الحديث قلت بلسانك أنت و في نبرة حق و بقوة الشباب و أرادة لم نشك فيها أبدآ : ( العدل و الميزان يجب ان يكون نصب الأعين , يجب ان يكون همنا العمل للوحدة و أن يكون مقياس العمل والعدل و الميزان بالحق فى كل الأمور ) , مهلا أعرف ما قلته و لكن .. من أنتم ؟ نحن .. دعك من هذا , لكنك مازلت لم تفهم حديث الدّول معك , حين قال لا تلعب معهم . الدّول رحمه الله , ما علاقتك أنت ؟ قال : هو خالي لعلك لم تعلم ؟ لماذا برأيك تم اختيارك للتفاوض فى جانبنا ؟ وقع كلامه على رأسي ك الصاعقة , هممت بالصراخ . لكنه قال : جئناك مرة أخرى و لم ألقاك صدفة كما تعتقد , علمنا بتحركاتك فقررنا أن نلقاك , نحن نشك فى أن الدّول الكبير قُتل . و الشكوك الكبرى تحوم حول المفوضية و من وراءها . ثم أردف هناك رجل آخر يريد أن يلتقي بك . أنه يوم المفاجئات من يكون ؟ قال : أحمد الدّول صديقك , قلت : لم تكن مفاجأة بالنسبة لي بعد إجباره على ترك العمل و لا جريرة له إلا بالعلاقة مع الشيخ رغم أنه غير منضم للتنظيم , قاطعني مبتسما أنه الآن مستشار لشئون التنظيم .






هكذا أذن الناس كلهم يتغيرون , ربما ما كنت لأحكم على أي شخص أنها الحقيقة كنت ساذجا و أيها سذاجة تلك التي تجعلك تحكم على الأشياء من أول وهلة , قرأ حاتم كل ما يجول فى رأسي و قال هون عليك لا أحد يتغير 360 درجة بين ليلة و ضحاها كان معنا منذ البداية , كان أبن أبيه و هو عمل و يعمل من أجل أبناء جلدته


لا ينسلخ الفرد من عشيرته ولا يخرج عن الإجماع أذا كان مع المصلحة العليا, الصدمات تتوالي على رأسي منذ قابلته فى عصر هذا اليوم و الآن الساعة تجاوزت السابعة فاعتذرت منه للذهاب ألي الفندق الشيراتون , فقال هو نزيل به أيضا , أتضح لي كل شيء و فهمت أني محاصر من جميع الجهات .



حاتم لا يؤجر سيارة فى أديس أبابا بل يمتلك بي أم دبليو على آخر طراز ربما ليبين للناس أن المنظمة تملك المال و لها نفوذ ما , ولها قوة على الأرض . عكسي تماما و موظفي الإغاثة زملاء العمل , نذهب للمأموريات فى معية وفد من متخذي القرارات و موظفين محليين و فى سيارات مؤسسات إقليمية , و نضع علم الأمم المتحدة أو منظمات إنسانية فى الغالب الأعم نحن نجابه ظروف مناخية أو سياسية و معظمها خارج السيطرة , وهم يقاتلون دول و حكومات فقط لاختلاف الرؤى و الأفكار .


هدفنا ألأساسي هو تحسين واقع فرض بواسطة الظروف و هم يحاربون أفراد ربما استغلوا النفوذ أو ضّيعوا مقدرات بلدانهم ,نحن لا نتفاوض على الأرواح و هم يتفاوضون على العدد الأقل من الموتى جراء تحاربهم .



على الأقل هدفنا الأساسي حماية الأرواح و هدفهم حماية الأفكار التي فى الأغلب الأعم تصير صورة معكوسة لأفكار سابقيهم حينما كانوا فى سدة الحكم و تتبدل الأدوار .. أنها أفريقيا و دول العالم الأخير لأننا هكذا نحمى التوتم المرسوم على علم القبيلة , المتمثل فى أوثان ليس لها من سلطان .



جئنا لأثيوبيا ليس لجولة جديدة من المفاوضات , جئنا لحضور مؤتمر الإيقاد وهى منظمة لشرق أفريقيا لمناقشة قضايا كلها مأساوية مثل شح الأمطار الاقتتال فى الصومال مشاكل الحدود بين إثيوبيا و ارتريا و مشاكلنا العراض ومسبقا قررنا مع بعض الأصدقاء أخذ أجازة فى سفوح هضاب و على ضفاف بحيرات الحبشة حيث الطبيعة الرائعة , نحن نملأ الأرض صراخ على البيئة و الجفاف و لكننا لا ننسي أنفسنا لذا قررنا رحلة .



الم أقل لكم نحن بشر نريد الحياة و الإغاثة عملنا و ليس حياتنا , لكن مع ظهور حاتم و حديثه والأكيد أنى أصبحت بفضله تحت الرقابة الدائمة فيجب علّى استباق الجواسيس بإبلاغ المفوضية و منها يسرى الخبر فى الجهاز برمته , اليوم هذا واجبي لحماية الوطن و نفسي .. نفسي أولا و أخيرا , هكذا يا عبد الستار أصبحت بلا هدف فقط أبلاغ السلطات وهم يفكرون و أنت و آلاف غيرك أدوات ليس إلا ..صوت ما بداخلي صار يلاحقني و يؤرقني صبح مساء , أنت و بقبولك و سقوطك المريع من المرة الأولي أصبحت هكذا مطية القوم , ما شغلني هو كيف يراني الطرفان ؟


شخص بدأ حياته سليم معافى انحرفت به السبل لم يقوا على قول لا .. هذا رأى جماعة الدّول , و شخص تافه سريع التأثر لا يقوى على معرفة الأكاذيب هذا رأى ناس المفوضية , لم تسألني نفسي و لو مرة واحدة أين الصواب ؟ ما نهاية الطريق ؟ لم أقعد لأحسب خياراتي .. كنت بلا خيارات , لأني بلا تجارب حقيقية .



لكن هل كنت استطيع أن أرفض أن أمتنع أن لا أشارك فى اللعب , قالها لي الدّول مرة .. لا تلعب معهم و لم أفهم . لا أنت تفهم و تعي جيدا مع من تلعب تظن أنهم الرابحون . الصوت يقوي فى داخلي , كل ما تشدقت به سابقا راح مع الهواء , الفريقان ليسوا على حق .. فلماذا لم ترحل ؟ الكثيرون يرحلون ؟ بل لقد واتتك الفرصة ألف مرة لكنك أثرت البقاء , ثم فائدة لك , الأعلام و الأضواء , راق لك حتى ملابس هؤلاء , ثم العيش بسهولة , بل العمل هكذا يغطى على كثير من مساؤك , قهرني هذا الصوت فأغمضت عيني حتى نبهني السائق بوصولي للفندق .



ذهبت إلى غرفتي لم أقو على النوم و لم أتذوق العشاء الذي طلبنه فى الغرفة كأنما كنت أتحاشى كل الناس , رن جرس الجوال مكالمة مرئية من فوزية رددت بسرعة , أعرف أي تأخر يعنى لها الكثير , و لا يهم تجهم وجهي فالظرف صعب كما أردد دائما و الناس يموتون اقتبستها من كلمات الدّول ويؤيد كلماتي منظري الفظيع و الإرهاق الظاهر بوضوح كما قالت فوزية , و قالت : لا تجهد نفسك .. أخرج من دائرة التعب تلك , نحن نريدك و تابعت حازم لعب فى المبارة و أعجب به المدرب و تنبأ له بمستقبل باهر فى الكرة , يا لسخرية الأقدار المستقبل فى الكرة ..فى اللعب , لم أبرع يوما فى الكرة بل لم ألعب يوما قط . كنت نسيت أمر مبارته تلك , وكعادتها قالت : أتصل به و شجعه كأنك حضرت الماتش .


 

رد مع اقتباس
قديم 22-09-2015, 12:56 PM   #8


الصورة الرمزية ماجيك فور دنقلا
ماجيك فور دنقلا غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4762
 تاريخ التسجيل :  Mar 2010
 أخر زيارة : 24-10-2015 (02:11 PM)
 المشاركات : 268 [ + ]
 التقييم :  14
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



(11)

الماتش المبارة الكبيرة لم تُلعب بعد , ربما سأكون أبرز الخاسرين , ثم طريق واحد لتفادى الخسارة أن لا ألعب معهم- كما قال الدّول - , خطر لي ذلك فقمت من فوري و جلست على طاولة الطعام و أكلت الطعام , لا أدري كيف لكنني كنت جائع و لم ألحظ حتى هذا الجوع , اذا كنت سوف أبدأ فى الدفاع عن ذاتي يجب أن أتسلح الطعام أولا , النوم و ترتيب ألأفكار أمام عقول بشرية لن تسمح لي ب الابتعاد عن السرب , و لكن ثم وسائل كثيرة للضغط , الأسرة .. حازم .. يا ألله رحماك .يا الله فرت من أمامي شاردات الأماني الممعنة فى التفاؤل ,

هذا اليوم كان حافل باجتماعات طويلة لمناقشة هموم أمراض أفريقيا و بعدها كان لقائي مع حاتم و في صباح اليوم التالي هناك جولات خارج العاصمة قد تصل للحدود مع ارتريا و وضعي الصحي هذه الأيام يبدو غير جيد , أحس فى بعض اللحظات دوار يكاد يطيح بى , و أعود لأتماسك . يجب ان أري الطبيب , حاولت النوم كل جهدي و لم أفلح فى ذلك ألا فى ساعات الصباح الأولى .نوم متقطع تتخلله مشاهد كثيرة لعدد من السيناريوهات المحتملة لكل الخطوط و الطرق التي أري نفسي فيها .

فى تمام الثامنة دق جرس المنبه فى الجوال فنهضت متكاسلا , لم أرغب فى الذهاب ألي أي مكان ثم اتصلت بأحد الزملاء و اعتذرت بأني متوعك و لن أفيدكم في أي شيء , هذه حقيقة الوضع منذ الأمس أصبحت لا أصلح لأشياء كثيرة أو هكذا توهمت , عدت للنوم ثم لشرب القهوة و الفطور فى غرفتي بالفندق , كنت أنوي التقوقع لباقي اليوم لكن الهاتف لم يتوقف فتارة الزملاء و المنظمين للرحلة يسألون عن الحال و الصحة وبعدها ساد هدوء أستمر لفترة قصيرة كأنما الهدوء الذي يسبق العاصفة .

دق هاتف الغرفة و كان على الطرف الآخر حاتم , رسول جماعات التمرد كما عّرف اسمه أحد ضباط القسم الخاص ,القسم الخاص .. اسم لا يثير الشكوك و أن كان يثيرها بضراوة شديدة . حاتم يسأل عن الصحة و قد بلغه الأمر , و يسأل بشدة عن ما ذكره قبل يوم , كثيرا و أنى لن انصاع لأي من الفريقين , خرجت عن طوري , لعنت الظروف ولعنة طريقة تفكيرهم و أقصد هنا الفريقين , لعنت المتاجرة بالوطن و الدين و حتى أفكارهم الشيطانية و أفكار الآخرين الأشد شيطانية على الوطن, أحسست أنهم جميعا يلعبون و الخاسر البسطاء , منذ أيام الدراسة كنت أبعد وجهي عن كل هؤلاء و هؤلاء ,ليس لأني لا أحب السياسة أو اجهل قواعد اللعبة الغير منطقية أو لأنها تحل ما يحرم و تحرم ما يحل حسب المنظور أو حسب التعاريف عنفته التى يضعها العرّاب أو منظّرهم . منذ سنين عراض نقع نحن تحت طائلة الأفكار و التجريب الأعمى .

نحن ( اقصد هم ) نعمل وفق أجندة مسبقة لتحقيق هدف عام لا يجب ان يكون هو هدف مصلحة الناس . هذا لا يهم كثيرا , الأهم هو الهدف الأكبر للمجموعة و اذا جاء شيء منها يفيد الناس , لا باس زيادة الخير خير و بركة و دعاية تصل عنان السماء

أغلق حاتم الهاتف بعد كل هذه المحاضرة الطويلة لم يعلق قط , حاول مقاطعتى عدة مرات لكنه آثر السكوت , ربما لمنطقية ما قلته أو ألي حين يقابلني او لامتصاص هذه الشحنة , و كنت أعلم أنه سوف يحاول مرات عديدة , شعرت بأرتياح لأنفجارى الهائل هذا , ربما أنا فى طريق العودة

حاتم ..رجل هادئ لا يمكن أن يفقد أعصابه بسهولة , هو من صنف الرجال الذين ينظرون للبعيد وراء الأحداث و حتى وراء ردود الأفعال لكل من يتعامل معه , هو علم بردة فعلي و كأنما درس شخصيتي فعلم أنى ربما و على الأرجح سوف أجابه الأحداث

المواجهة و الصدام كلها أفكار بدت لي فجأة كأنما صحوت من غفوة لآ إرادية , بل هي كانت فرصة ظهرت فأقتنصها هذا الآخر فى دواخلي , و ليس بفعل ازدواج الشخصية ولا خوف من تصاعد الأحداث و ربما وقتها كان هذا السلوك مخرج , اليوم أنا خارج الوطن , أذا فجرت كل الغضب الكامن في نفسي , ربما لن أعود ربما
لم لا .
هذه فرصتي .. الظروف الصحية و حالة الدفع بي ألي الحافة كما يحاول حاتم , سوف يرون من أكون و سوف أحاول الصمود ألي النهاية و سأواجه الفريقين , ربما الصدق يكون المخرج .
أعددت تقرير مفصل عن الأعمال و ما تم خلال الزيارة الأخيرة و على عّجل ملخص سريع أرفقته طلب أجازة و أعطيته لأحد الزملاء على أن يسلم عند رجوعه للوطن , فى اليوم التالي أرسلت التقرير الخاص بال كي ( المفتاح ) او التقرير السري للجهاز الذي أعمل من خلف واجهته , أمضيت الليل بطوله أحاول أن أبدأ الحديث عن ما قاله حاتم , كيف لي أن أسرد الحكاية بلا وضوح لانفعالاتي و بلا رأي شخصي , و بلا مواربة فى ذكر الحقائق و بلا خوف أو مع الخوف و كثير من التردد , على أية حال أنتهي التقرير , تضمن التقرير أن الوضع قد يتفجر أذا لم يسارع المفوض و رجاله فى قطع الطريق على هؤلاء , كانت هذه العبارة الأخيرة طوق نجاتي الذي وجدته فجأة .

أرسلت التقرير بجهازي الخاص علي عنوان شركة الأقطان العامة , معنون للسيد المفتاح و كما هي التعليمات و يا للعجب هذه المرة الثالثة أرسل هكذا رسائل و جميعها لم تأت برد , أما هذه لم يتأخر الرد و ان كان مبهم قال المرسل : جارى العمل لا تنتظر , أظن أن تقريري الأساسي لم يصل ربما يصل بعد يومان و به طلب الأجازة , لكني لن أعود و أنتظر إلى أن أري ضوء ما أو رياح مواتية ,

أنتابنى شيء من الخوف , هذا رد مبهم و يحتمل الكثير و كل الاحتمالات قائمة على هوية مّن من رجال المفوض سيكون مسئول عن ما جد , من الرجل الجديد , مع علمي بتغير بعض أفراد الجهاز , لكل مرحلة رجال و هدف و وسائل تعين علي تحقيق الأهداف فمن سوف يكون العّراب الجديد و مع من سوف أقابل وما هي طريقته فى حل المشاكل والتعامل مع الوسطاء أو بالأحرى الجواسيس , وهل تكون المهمة الأخيرة , سوف يطلبون باسم الوطن أن تستمر أم تواصل من أجل الوطن و أنا أعلم أنها من أجل دوام السلطة و السلطان .





(12)

محاولة النجاة

رن الهاتف كان على الطرف الآخر سكرتير مكتب المفّوض هو يطمئن على الحال وعن آخر الأخبار و ربما يحاول معرفة ما يدور فى راسي , شعرت ببعض الارتياب
الجميع بدأ يحذر منى , و الخوف بدأ يتلاشي أو يقل معدله فى دواخلي ثم قوة باتت تتحرك في نفسي لعلى صحّوت و عٌدت بعد طول غياب , هذا الخوف على شيء ك شرف الرجل , شرف الأسرة ثم شرف القبيلة , الخوف الذي كان يغلف تحركاتي محاولا أقناع نفسي بأن ما أفعله فى مصلحة الوطن و يجب المضي حتى تحقيق هدف واحد و أظنني لم أتبينه جيدا , كنت أظنه المصلحة و أظنه أضحى العدل , المصلحة مصطلح نحن نضع تفسيره و يتغير حسب رؤية أو وجهة نظر الناس .

تملصت من السكرتير بأني سوف أعاود ألاتصال بعد دقائق لظروف طارئة فقال لا تنسي ألاتصال نريد أن نطمئن عليك , وأردف لماذا لا تأت ؟ فكررت العُذر ظروفي الصحية و يجب أن أري الطبيب وربما بعد أيام حين أتعافي , فقال : هنا سوف تجد الطبيب الخاص بالمفّوضية .. و هذه لم تنطلي علّى أبدا , للحقيقة الطبيب لن يشفيني أو يعرف موضع الألم . الألم ليس كله عضوي ثم شروخ تصيب الشخصية يجب ان تأخذ زمن للشفاء , لكن اذا ذكّرك أحدهم بتشوهاتك تلك , يصبح العلاج ضروري و لكنه يأخذ وقت طويل .

فى هذه الليلة نمت قرير العين كمن حاز على الدنيا و ما فيها , كأنما حققت جائزة التفوق شيء من رضي النفس غمرني , كأني ألقيت عبء ثقيل كان يعيق حركتي , لا بأس أذا تفجرت الأمور هناك دائما و سيله للنجاة طالما أنت تفعل الصحيح و لا تصدق إلا نفسك وفقط الذي يبدو منطقي و عادل من خلال كل هذا الركام فى تلك الأشياء المتداخلة .كان هذا صوت عقلي الذي يخاف الموقف و لكنه يصّبر النفس و يساعدها على التجّلد أمام العاصفة القادمة .

في الصباح حدث شيء مريب حينما نزلت ألي بهو الفندق لمحت بعض أشخاص و كأني أعرفهم , يبدو عليهم أتهم من بلادنا حييّتهم من بعيد
فردوا بمثلها , لم أكترث قليلا هنا يأتي كثيرون لقضاء العطّل أو الأجازات أو شهر العسل , هؤلاء ليسوا من هذه الأصناف كما يبدوا ربما رجال أعمال , انتهيت من القهوة و الفطور و عدت ألي الغرفة . محاولا كتابة بعض الملاحظات فى جهاز الاى باد , و لم أجد جهازي .. الأجهزة الذكية حققت لنا كل شيء , فى هذا الجهاز كل شيء و باختصار هي حياتي , الدنيا كلها .. المذكرات و الخواطر و أشعاري و كل شيء كان هنا , حتى مغامراتي القليلة هنا , محاولاتي الغير ناجحة فى العبث هنا , أسرار خاصة جدا هنا , و اليوميات التي أكتبها و أحكي منها ما استطع أن أبوح به بعد إلحاح شيطاني. يا للهول لم أجد الجهاز فتشت الغرفة جيدا حاولت تذّكر أين وضعته ؟ , و آخر مرة كتبت به , و من يعلم أهمية جهازي هذا ؟ بدا لي الوضع غامضا , و بدت لي خطورة الموقف , هذا هم آخر وقع فوق رأسي و بلا مقدمات .


 

رد مع اقتباس
قديم 24-10-2015, 01:59 PM   #9


الصورة الرمزية ماجيك فور دنقلا
ماجيك فور دنقلا غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4762
 تاريخ التسجيل :  Mar 2010
 أخر زيارة : 24-10-2015 (02:11 PM)
 المشاركات : 268 [ + ]
 التقييم :  14
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



(13)


[justify]
اليوميات كل ما يدور أمامي من مشاهد و كل ما أفكر به أكان صحيحا أو غير ذلك , كل شيء , تتصارع أفكار شتى فى رأسي , وأشعر بالغثيان .. ثقل رأسي فجأة , سترك يا رب .


لم أدري كم عدد الساعات التي نمت فيها و صحوت لأجد نفسي فى الطائرة متجه الى العاصمة السعودية الرياض على وجه السرعة يجب ان أدخل المستشفي.. و الحقيقة لم أكن نائما , فقدت وعي و ستر الله هو من أحياني , فى زحام وهوس الأحداث , كنت نسيت أنى على ميعاد مع حاتم وظل ينتظرني فى بهو الفندق حتى مل , ثم رن هاتف الغرفة و لم يجد الرد , سأل عاملة الاستقبال عن مغادرتي فأجابت بالنفي , كرر المحاولة بالهاتف ثم طلب من أمن الفندق بعد أن أنتظر عدة دقائق من فتح الباب و وجدوني ممدا فوق الكرسي , عناية الله أنقذتني و ثم إلحاح حاتم للقائي , تدبير العزيز الرحيم , كان قدر محتوم ان يحدث هذا , كان قدر أن انجوا لظروفي الصحية , انجوا لأني ببساطة غّرر بى






أنا لست من زمرتهم , جاريتهم قليلا .. نعم حدث كلنا نخطئ , كلنا له نقطة ضعف كلنا قد نقع فى عين الردى ... ثم نعود .




أمضيت عدة أيام فى العناية الفائقة فى المستشفى لم تنقطع عنى اتصالات الفريقين و زيارات حاتم الذي دّبر أمر سفري فى أسرع وقت , قام بعمل يقوم به بني وطني للعدو قبل الصديق, نحن هكذا فى الحوار نتشدد و نقاطع و فى أحلك الظروف نتصافى و نتواسى نضع خلافاتنا جانبا , نؤجلها ألي ميعاد , على كل حال لم نكن أنا وحاتم أعداء.



الوضع الصحي و زيارات العّواد , و أسرتي التي جاءت أيضا بفضل حاتم و كل هواجسي التي ما نامت قط , الخوف من القادم , تكاليف العلاج , مستقبلي فى العمل , الخوف من سارقي جهاز الأي باد , المعلومات المهمة بعض خواطري الشيطانية به , تقيمي لكثير من الأفعال و تعليقي عليها , وردة فعل هؤلاء , يا ل هؤلاء .. هل هم هكذا يحصون علينا أنفاسنا , ليس لهم صديق , هم الكل يتجسس على الكل , أم هو المرض و طول الليل و وساوس من نفسي السقيمة .



كل هذه الظروف كأنما كنت شخص بلا وسيلة نجاه يقبع فى تيه سحيق , قل حديثي فقدت عدة كيلوات من وزني , بسب نصيحة الأطباء و النظام الغذائي فى المستشفى و التفكير فى هذه الأمور , أسباب اجتمعت علّي فتركتني حطاما . بعد أيام سألني حاتم عن ما بى غير المرض , عن أسباب الوجوم و عن أي شيء يعكر مزاجي و أنه يجب ان أعيقدرة الله و مشيئته , لم أجد شيء يمنعني فى سرد قصة الأي باد و كيف سرق ؟ ومن السارق ؟ فقال : سوف نتابع الموضوع , أظنه علم بالأهمية و يحاول معرفة السارق و لم يشأ أن يسألني عن سبب لهفتي على معلومات و بعض صور تهم العمل , أظنه فهم كل شيء لم تصل أدارة الفندق لشيء , من سرق الأي باد خاصتي , غريب حتى شرائط المراقبة فى الطرقات لم تأت بشيء , أيقنت أنه عمل منظم لفئة ليست هينة , فئة محترفة , وأظنهم قومي الذين أعمل معهم




(14)


الرياض مدينة رائعة و المستشفيات و الرعاية الصحية على قدر كبير من الرقي و التقدم , هنا تجد كل جنسيات العالم يتناغمون فى أخراج أبهي صورة لمنشأتهم , حسب ما رايته فى هذا المشفي . كل شيء بنظام و دقة متناهية . شيئا ف شيء تغيرت صحتي النفسية , قبل الجسدية و لم أعد أفكر كثيرا فى مشاكل العمل و الإغاثة و كل تلك المنظمات و ما ورائها . لم تنقطع صلتي ببعض الأصدقاء فى العمل و بين الحين و الآخر تأيني رسائل من المفتاح و كأنما لا شيء حدث , رسائل عادية تسأل عن الحال بل و تحثني على سرعة الرجوع للوطن و لكن هيهات مع هذا الظرف و مع كل هذه الضبابية فى المواقف لا استطع العودة , محال أن أعود لألعب نفس الدور السابق , لأصبح كبش فداء أذا ما دعي الأمر , ليعلقوا علّي أخطائهم , و فى الطرف الآخر لم أرى إلا الخير منذ أن أتيت مع حاتم للرياض .


رغم الهدوء الواضح لحياتي هنا و ظروف مباشرة العلاج إلا أنى أحسست بالرتابة اليوم هو ألبوم صور مكررة , نفس الأشخاص , الزيارات دائما بعد نهاية العمل أي ليلا و هذا غريب علّي , أنا منذ سنين طوال أفعل نفس الأشياء أو أكثر من شيء فى نفس الوقت و أعترف طريقة صعبة لإنهاء ما تكلف به أو هى فى حقيقة الأمر شيء من التملص من العمل أو الزوغان لآخر لقاء أجر, الرزق مكتوب عند الله, وكذلك زلاتنا و هروبنا من أشياء التيتسلمنا لأشياء أخري و نعلم علم اليقين أنه لا فرار من القدر.


مضت الأيام للتسع دائرة الأصدقاء و المعارف أنه مكان جديد و أنا شخص جديد فى بناية بعد خروجي من المستشفى تدبر حاتم أمر سكن عائلي لنا , البناية يسكنها مواطنون و أجانب و بني وطني تحديدا , و فى أول أسبوع تعارفنا على الجميع و المفاجأة كانت زهرة زميلة العمل هي ألأخرى من سكان البناية تركت العمل فى المصلحة و كأنما تم تغير كل من حضر زمان تلك الوقائع , جاءتنا زهرة رفقة زوجها أيهاب,و وجدت فوزية جارة من مناطقنا لتكتمل حلقة القهوة الصباحية أو الجّبنة , شيء تبحث عنه النساء ليمارسن طقوسهن و يرضين شهوة الكلام لديهن .



أما الأخبار فكان حاتم يتجنب سردها و يغيب عنى لأيام كنت أعتقد لانشغالهأو سفره لكنها كانت الحوادث الدامية , حتى زوجتي و بتعليمات الأطباء ولكل المحيطين لأيام لم يذكروا أمامي الأحداث خوفا علّى . هنا الناس تخاف على وقع خبر ما على مريض و هناك يقلبون الدور على رؤوس ساكنيها بحثا على العصابة التي اغتالت المفوض .


كلما تهدأ روحي و تغيب الذكريات تعود إليّ تحركها رياح غير مواتية و يا كثر هذه الرياح و تواليها علينا , منذ الاستقلال لم تنعم بلدنا بقسط وافر من الراحة لكي تنهض و أن نهضت أشتبك الغرماء فى اقتسامالخيرات , وإذا رضي الضعفاء مثلنا بالمحتوم أختلف الأقوياء من فى سدة الحكم و من على الهامش , اختلفوا علينا فتفشل ريحنا , لذا كل شيء يكون هو خير للناس يصيبه التخريب و إلا لماذا كما جاءت الأخبار بإفشال مصنع الأسمدة , و إغلاق مصانع تعليب الأسماك , و تندي سعر الحاصلات الزراعية من المزارع و ارتفاع سعرها فى بورصة الطعام , مفارقات حدثت و أتذكرها , فى زمن سابق اقترحت على منظمة إغاثة عالمية بشراء حبوب بعض أنواع الذرة و الدخن من السوق المحلية لدينا لتوزيع إغاثة لأحدى دول أفريقيا


و كانت الكارثة أسعارنا تزيد عن أسعار الآخرين بنسبة تزيد عن 20% ؟نحن نزرع بكل ما أُوتينا من قوةو ندعم و نمول و . و .. كثيرة هي حروف العطف التي لا تعطف علينا إلا الغلاء .


أحداث صعبة لم يسلم منها أبرياء قضي فى هذه الأحداث أسرة أخت حاتم فقط لتواجدهم فى فندق بالعاصمة ظن الأمن أن به بعض المشتبه بهم , كثيرون هم من راح عمليات مماثلة و ب المقابل راح كثيرون جراء انفجارات متزامنةهزت وسط العاصمة و كان أول ضحية المفوض العام العنف لا يوّلد إلا العنف . بعد علمي بما وقع زاد الخوف من سارقي جهاز الأي باد و عدت لدوامة الشرود و الكئابة


(15)


( الفرار )




بعد كل هذه السنين تعلمت أشياء مهمة لا يدوم العداء بل لا يجوز , لأنك لا تعرف من هو صديقك و من عدوك , من هو سيكون فى صفك . و لا أحد يعلم مشيئة الخالق سبحانه و تعالى و من يّسره الله لك و من جّند للوقوف بجانبك .


مع الأيام تعافيت بحمد الله لكنه الفكر حينما يعصف بك رغم أنى مازلت فى أجازة مرضية و مازالت مؤسسة الإغاثة تنفق على علاجي و جٌّددت لي بوليصة التأمين الصحي , المؤسسة مازلت ترسل لي كافة مخصصاتي و ليس هناك شيء من أوهام راسي , تم تعين مفّوض جديد لشئون الإغاثة و تغير المفتاح و جاءتني رسالة فى البريد ألالكتروني ( أنه لا شيء تغير , مازال العمل يسير بنفس الترتيبات ) رسالة عادية تُفهمك أنك مازلت هنا فى نفس النقطة وسط السطر الكبير.


أحسست بالتوتر الأيام متشابهة , مللت هكذا حياة يجب أن أعمل , لم أشأ الطلب من حاتم , وكأنما قررت تدبر حالي بعيدا عن الناس , بعض معارفي الجدد عرضوا علّي العمل أو المساعدة فى البحث عن عمل , لكني لا أجيد أشياء كثيرة لكن الخبرات هي من تتحدث , قدمت أوراقي لعدة أشخاص من معارفي الجدد .


قررت ألابتعاد عن دوائري القديمة , ربما معرفة أشخاص جدد تخرجني إلى فضاء أرحب , فرصتي هنا مكان جديد ربما أنسي ما مر فى الشهور الأخيرة , ربمابداية جديدة و لكنني اشعر بغربة , ليس سهل أن تفقد محلك و وجهك و وجهتك , ليس سهل أن تصبح لاجئ , و أن يرثي لحالك الغرباء , بعض الناس يرضي بأن يكون لاجئ أن يكون بلا اسم حقيقي بلا هوية أو أن تكون هويتك غير محددة , أو منكرة , لكني لست من هؤلاء , منذ زمن بعيد نحن لنا صفات محددة بدقة و سمات تشكل شخصيتنا و تحدد أطار جامع لأخلاقنا و نحظى بالقبول و ألاحترام , لكن هذا الجيل الجديد بدء يتفسخ و اهتزت الصورة قليلا أو كثيرا ..لكننا مازلنانتمسك بمقولتنا القديمة .. نحن ذهب خالص و الذهب أصلوا ما بتغير .


أوهامنا قديمة او حديثة , ترسم لك أننا بسطاء , لا نتكبر على الناس لذا لا نهتم كثيرا بمظاهر و خاصة فى الملبس , لكنه زمن جديد يجب ان نتأنق لنساير الآخرين هذا كلام فوزية حينما أصرت على ربطة العنق مع الحلة السوداء فى أول مقابلة للعمل و اختارت لي الجوارب و الحذاء لتكتمل الصورة و لم تنسي أن تدعوا لى بالتوفيق و السداد .


الدنيا صغيرة مهما كبرت و هي ضيقة و أن رحبت , قابلت مؤسسة خيرية مجال عملها دول أفريقيا و أسيا و تعمل فى الإغاثة قابلت فى المؤسسة تلك وجوه عرفتها فى أفريقيا , بعضهم صالحون و البعض الآخر يسعى للعمل و جميعهم يحبون العمل في الإغاثة و لكن الوضع هنا مختلف ثمة أناس يعملون للخير لا للدنيا و هم أمناء المؤسسة و القائمين عليها .. شيوخ و رجال أعمال و متطوعون يعملون للآخرة , أكد المدير و بعض من قابلتهم على نوعية العمل و على أنه يجب العمل على البناء و مساعدة المؤسسات المحلية فى القيام بدور يدوم .. دور بناء فى حل مشاكلهم .. تبنى خطط مستقبلية إستراتيجية للخروج من مأزق البلاد و يا له من دور صعب , أعجبني التحدي فوافقت علي العمل معهم , هذه المرة لم أسئل عن المخصصات بل على خطط لإنقاذ المتأثرين من الكوارث .


فى خضم التجهيزات للذهاب خارج السعودية , أتصل حاتم فى منتصف الأسبوع فى وقت متأخر من الليل , سئل عن الحال و عن سماعه التحاقي بالمؤسسة الخيرية و تمني لي النجاح , شيء محير كان فى صوته , نبره خوف ما او ربما بعض التشاؤم فسألته ما يحدث فأجاب : أقرأ الصحف البريطانية ثم مذكرات تنشر عن رجل يعمل فى أفريقيا و يحمل أسرار هائلة و ينشرها على حلقات , قال ربما يومياتك وجدت طريقها إلي العلن .



غريب ما حدث اذا كان من سرقها هم أجهزة الأمن داخل مؤسستنا الكبرى , ما كان هناك طريق للنشر أو ظهور ما يعريهم و ليس صحيح أنهم الآخرون .. من قال هذا ؟ ربما هم .. ربما منشقون عن هؤلاء او هؤلاء , أخذتني التخمينات ك ريشة فى الهواء تتقاذفني أفكار و تسلمني ألي ردود أفعال متوقعة لما كُتب و نشر مؤخرا , لكن من يثبت أنها لي , ومن يثبت أنهم هم المقصودين فيما ينشر و كيف أعلم أنا .. نسيت الصور .. الصور المرفقة سوف تثبت .. يا الله






[/justify]



 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:16 PM.




أقسام المنتدى

المنتديات الرئيسية @ المنتدى العــــــام @ المنتدى الاجتماعي @ قرى دنقــلا @ الرياضة @ أدبيات دنقلا @ القصة والرواية والشعر @ المنتديات الثقافية @ منتديات الأسرة @ المنتديات الادارية @ المسابقات والالعاب @ قسم الشكاوى والاقتراحات @ قسم المشرفين @ تقنية المعلومات @ الكمبيوتر والاتصالات @ الصور @ مناظر طبيعية @ صور مضحكة @ صور من شمال السودان @ تنمية وتطوير دنقلا @ منتدى اللغات والثقافات الأخرى @ قسم الارشيف @ قسم الروابط @ رابطة أبناء دنقلا @ الاسرة @ الشعر والخواطر @ القصة والرواية @ التصميم والجرافيكس @ الاتصالات والجوال @ برامج الكمبيوتر @ ركن المغتربين @ صور عامة @ مطبخ الاسرة @ الاسرة والمجتمع @ قسم التراث والحضارة @ القسم الاسلامي @ المنتدى الاسلامي @ أحداث وشخصيات غيرت حياتنا @ الطرائف والنكات @ قسم التلاوة @ ابداعات الاعضاء الخاصة @ قسم المرأة والبراعم @ المنتدى الزراعي @ قسم الحضاره والتراث @ قسم اللغات النوبية @ قسم السياحه والاثار @ قسم المناسبات @ قسم الترحيب بالاعضاء الجدد @ قسم الدراسات والاراء والاقتراحات @ قسم الخدمات وتشمل التعليم الصحه والبيئة والبنيه التحتيه @ قسم لقاء مع مسئول له علاقه بدنقلا @ روابط أبناء دنقلا بجميع انحاء العالم @ رابطة أبناء محلية دنقلا بالرياض @ رابطة أبناء دنقلا الكبرى بجده @ شخصيات في ضيافة دنقلا الاصالة والتاريخ @ موضوع الشهر @ موضوع الشهر @ إعلامي المنتدى @ حاتم حسن محجوب @ سيف الدين عيسى مختار @ عبد الله القاضي @ رابطة أبناء دنقلا الكبرى بالدوحة (قطر) @ المنتدى السياسي @ قسم المواضيع المنقوله @ قسم مجلس الإدارة @ قسم مجموعة أبناء دنقلا بالخرطوم @ طه كجوك @ قسم رابطة طلاب دنقلا بالجامعات والمعاهد العليا @ قوانين وشروط @ قوانين وضوابط المنتدى @ المستشار البشرى عبد الحميد @ مواضيع رمضانية @ الخيمة الرمضانية 1433هـ @ عصام دقداق @ رابطة دنقلا الكبري بجدة القسم الاداري @ رابطة دنقلا الكبري بجدة القسم الاداري @ الخيمة الرمضانية 1439 هـ @ مكتبة الاستاذ محمد فضل طبق @ مكتبة الاستاذ عباس حسن محمد علي طه @ الطب والصحة @ كمال القوصي @


فهم أصول وتاريخ منتديات الملوك

تعتبر منتديات "الملوك" أحد المظاهر البارزة في المجتمعات العربية عبر الإنترنت، حيث تُعد منصة افتراضية لتبادل الآراء والمعرفة بين أفراد مختلفين من جميع أنحاء العالم العربي. تحمل هذه المنتديات تاريخًا غنيًا وأصولًا عميقة، وتساهم في تشكيل الحوارات الرقمية والتواصل الثقافي بين الأفراد. يهدف هذا المقال إلى فهم أصول وتطور هذه المنتديات ودورها في بناء المجتمعات الافتراضية العربية.

أصول منتديات "الملوك": تعود جذور منتديات "الملوك" إلى فترة مبكرة من تطور الإنترنت في العالم العربي، حيث بدأت الحاجة إلى منصات تفاعلية تسمح للأفراد بالتواصل وتبادل الآراء والمعلومات. بدأت هذه المنتديات كمبادرات مجتمعية بسيطة، ولكنها سرعان ما نمت لتصبح مساحات حوار شاملة تجمع بين أفراد مهتمين بمواضيع مختلفة.

تطور التاريخي: شهدت سنوات التطور المبكرة لمنتديات "الملوك" نموًا ملحوظًا في عدد الأعضاء وتنوع المحتوى. بدأت المناقشات تتنوع بين المواضيع الاجتماعية والثقافية والسياسية والدينية وغيرها، مما أدى إلى تعزيز التواصل وتبادل الخبرات بين المشاركين. مع تطور تكنولوجيا الإنترنت، أصبح من السهل الوصول إلى المنتديات والمشاركة فيها، مما دفع بمزيد من الأفراد إلى الانضمام إلى هذه المجتمعات الرقمية.

أثر المنتديات على الثقافة الرقمية: تلعب منتديات "الملوك" دورًا حيويًا في تشكيل الثقافة الرقمية في العالم العربي، حيث تسهم في تعزيز التواصل وتبادل المعرفة وتشجيع الحوار البناء. تعتبر هذه المنتديات مكانًا للتعبير عن الآراء بحرية، وتعزيز التواصل الثقافي بين الأفراد من خلفيات ومناطق مختلفة. بالإضافة إلى ذلك، تشكل المنتديات مساحة للتعرف على وجهات النظر المتنوعة والتعلم من تجارب الآخرين، مما يعزز الفهم المتبادل والتعاون الثقافي.

التحديات والجدل: على الرغم من أهمية منتديات "الملوك"، إلا أنها تواجه تحديات متعددة، بما في ذلك الصعوبات في إدارة المحتوى وحل النزاعات وضمان الأمان الرقمي. قد تتعرض هذه المنتديات أيضًا للانتقادات بسبب انتشار المعلومات غير الموثقة أو التحريضية، مما يؤثر على سمعتها وشعبيتها.

التطلعات المستقبلية: رغم التحديات، يتوقع أن تستمر منتديات "الملوك" في النمو والتطور في المستقبل، خاصة مع تطور تكنولوجيا الإنترنت وزيادة الوعي الرقمي بين الأفراد. من المهم تعزيز الحوار البناء والتعاون المشترك بين المشاركين في هذه المنتديات، وتعزيز التوجه نحو الرقمنة والتكنولوجيا الحديثة في تقديم الخدمات وتحسين تجربة المستخدم.

تُعتبر منتديات "الملوك" أحد أهم الأدوات في بناء المجتمعات الرقمية العربية، حيث تسهم في تشكيل الحوارات الثقافية وتعزيز التواصل الاجتماعي وتبادل المعرفة. يجب على الأفراد المشاركين العمل معًا للمحافظة على هذه المنتديات كمساحات آمنة ومثيرة للاهتمام للتفاعل والتعلم والتواصل.

تطور وتنوع المواضيع في منتديات الملوك: نافذة على التنوع الثقافي والاجتماعي في العالم العربي

تعتبر منتديات الملوك منصة رقمية فريدة في العالم العربي، حيث تجتمع فيها مختلف الأفكار والآراء لتشكيل حوارات مثيرة ومفيدة. يتنوع محتوى هذه المنتديات بين المواضيع الثقافية والسياسية والاقتصادية والدينية، مما يعكس تنوع المجتمع وتعدد الهويات في العالم العربي. يهدف هذا المقال إلى استكشاف تطور وتنوع المواضيع المطروحة في منتديات الملوك، ودور هذا التنوع في تعزيز الحوارات وتحقيق التواصل الثقافي.

تطور المواضيع في المنتديات: شهدت منتديات الملوك تطورًا ملحوظًا في المواضيع المطروحة على مر السنين. بدأت المناقشات بالتركيز على المواضيع الثقافية والأدبية، مثل الشعر والأدب والتاريخ، ومن ثم توسعت لتشمل المواضيع السياسية والاجتماعية والدينية والعلمية. مع تطور التكنولوجيا وتوسع نطاق الإنترنت، زادت تنوع المواضيع واتسعت دائرة المشاركة.

تنوع المواضيع وتعدد الهويات: يعكس تنوع المواضيع المطروحة في منتديات الملوك تعدد الهويات والثقافات في العالم العربي. تجد في هذه المنتديات مواضيع تتناول قضايا الهوية العربية والتراث الثقافي، بجانب المواضيع الحديثة والعصرية التي تتناول التطورات السياسية والاقتصادية والتكنولوجية. يعكس هذا التنوع غنى وتعدد المجتمع العربي، ويعزز التفاعل والتبادل الثقافي بين أفراده.

أثر التنوع على الحوارات الثقافية: يسهم تنوع المواضيع في منتديات الملوك في إثراء الحوارات الثقافية وتوسيع آفاق المشاركين. فمن خلال تبادل وجهات النظر المتنوعة، يتم تعزيز التفاهم والتسامح وتقبل الآخر. يمثل هذا النوع من الحوارات بيئة مثلى لنقل المعرفة وتبادل الخبرات بين الأفراد، مما يعزز التطور الثقافي والاجتماعي في المجتمع العربي.

التحديات والفرص: على الرغم من أهمية تنوع المواضيع في منتديات الملوك، إلا أنه يواجه تحديات عديدة مثل التطرف والتحريض ونشر المعلومات الكاذبة. يتطلب الحفاظ على هذا التنوع التحديث المستمر لسياسات المنتديات وتشجيع الحوار البناء والتعاون بين المشاركين. بالتالي، يمكن أن يكون التنوع في المواضيع فرصة لتحقيق التغيير الإيجابي وتعزيز التعايش السلمي في المجتمع العربي.

تشكل منتديات الملوك مساحة رقمية هامة لتبادل الآراء والمعرفة في العالم العربي. يعكس تنوع المواضيع المطروحة فيها تعدد الهويات والثقافات، ويسهم في تعزيز التفاعل والتبادل الثقافي بين أفراد المجتمع. من المهم الاستفادة من هذه الفرصة لتعزيز الحوارات البناءة وتحقيق التقدم والتطور في المجتمع العربي.

دور منتديات الملوك في بناء المجتمع الرقمي العربي: تحليل شامل وتقييم للتأثير تعتبر منتديات الملوك من أبرز الظواهر الرقمية في المجتمع العربي، حيث تشكل مساحة هامة لتبادل الأفكار والخبرات والمعرفة بين أفراد متنوعين. يُعتبر دور هذه المنتديات في بناء المجتمع الرقمي العربي ذا أهمية بالغة، حيث تسهم في تعزيز التواصل الاجتماعي، وتعميق الحوارات الثقافية، وتحفيز التفكير النقدي. يهدف هذا المقال إلى استعراض دور منتديات الملوك في بناء المجتمع الرقمي العربي، وتحليل تأثيرها على الثقافة الرقمية والتفاعل الاجتماعي.

التواصل وتبادل الخبرات: تُعتبر منتديات الملوك مكانًا مثاليًا لتواصل الأفراد وتبادل الخبرات والمعرفة. من خلال هذه المنصة، يمكن للمستخدمين طرح الأسئلة، والمناقشة في المواضيع المختلفة، والحصول على إجابات وآراء من أشخاص آخرين لديهم خبرات متنوعة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأعضاء أن يقدموا المشورة والدعم لبعضهم البعض، مما يساهم في بناء مجتمع رقمي تعاوني ومترابط.

تعزيز الثقافة الرقمية: تساهم منتديات الملوك في تعزيز الثقافة الرقمية في المجتمع العربي من خلال منصة للتفاعل الفعّال بين الأفراد. يتم طرح مواضيع متنوعة تشمل الثقافة والتاريخ والأدب والعلوم والتكنولوجيا، مما يسهم في توسيع آفاق المستخدمين وتحفيزهم على استكشاف مجالات جديدة من المعرفة. كما تُعد هذه المنتديات مكانًا لتبادل الآراء والتجارب حول الثقافة العربية وتعزيز التفاهم والتسامح بين الأعضاء.

تحفيز التفكير النقدي: يساهم دور منتديات الملوك في تحفيز التفكير النقدي لدى أفراد المجتمع الرقمي العربي. يتم تناول المواضيع الساخنة والجدلية، ويُشجع الأعضاء على التعبير عن آرائهم بحرية ومناقشة القضايا بشكل مباشر. هذا يعمل على توسيع آفاق الأفراد وتطوير مهاراتهم في التفكير النقدي واتخاذ القرارات المدروسة.

تحقيق التواصل الاجتماعي: تُعد منتديات الملوك مكانًا مثاليًا للتواصل الاجتماعي في المجتمع الرقمي العربي، حيث يتم بناء علاقات وصداقات جديدة بين الأعضاء. يمكن للمنتديات أن تكون منصة لتنظيم الفعاليات والنشاطات الاجتماعية التي تعزز التواصل بين الأفراد وتعزز الانتماء إلى المجتمع الرقمي.

باعتبارها مساحة رقمية ديناميكية، تُعد منتديات الملوك أداة قوية في بناء المجتمع الرقمي العربي. تساهم في تعزيز التواصل الاجتماعي، وتعميق الحوارات الثقافية، وتحفيز التفكير النقدي، وتعزيز التواصل الاجتماعي بين الأفراد. لذلك، يجب على المستخدمين والمشرفين في هذه المنتديات أن يستمروا في دعم هذه البيئة الرقمية الإيجابية وتعزيز دورها في بناء مجتمع رقمي مزدهر في العالم العربي.

تحديات وفرص تطوير منتديات الملوك في المستقبل: رؤية لتعزيز المجتمع الرقمي العربي

منتديات الملوك تعتبر منصة حوارية رقمية هامة في المجتمع العربي، حيث تسهم في تبادل الأفكار والمعرفة وتعزيز التواصل الاجتماعي. ومع تطور التكنولوجيا وزيادة انتشار الإنترنت، يواجه منتديات الملوك مجموعة من التحديات والفرص التي يجب التعامل معها بشكل فعال لضمان تطويرها المستدام في المستقبل. في هذا المقال، سنستعرض بعض التحديات والفرص التي تواجه منتديات الملوك وسبل التعامل معها لتحقيق التطور والنجاح في المستقبل.

التحديات التقنية: تعتبر التحديات التقنية واحدة من أبرز التحديات التي تواجه منتديات الملوك في المستقبل، حيث يجب مواكبة التطور التكنولوجي المستمر وتحسين تجربة المستخدمين. من بين هذه التحديات يمكن ذكر الحاجة إلى تحسين أداء المنتديات، وتوفير واجهات مستخدم جذابة وسهلة الاستخدام، وتطوير تقنيات الأمان لحماية بيانات المستخدمين.

التحديات الثقافية: تتمثل التحديات الثقافية في تعدد اللغات والثقافات في المجتمع العربي، مما يتطلب توجيه جهود لتعزيز التفاهم والتعايش الثقافي بين مختلف الأفراد. يجب على منتديات الملوك تطوير استراتيجيات لجذب المشاركين من مختلف الثقافات وتوفير بيئة ملائمة للتفاعل وتبادل الآراء بينهم.

التحديات في مجال الإدارة والتشغيل: تتضمن التحديات في مجال الإدارة والتشغيل ضرورة تطوير أنظمة إدارة فعالة تتيح للمشرفين إدارة المنتديات بكفاءة ومرونة. كما يتعين على المنتديات التحديث المستمر لسياسات الاستخدام وتطبيق القوانين بشكل عادل ومنصف.

الفرص للتطوير: رغم التحديات، فإن هناك فرصًا كبيرة لتطوير منتديات الملوك وتعزيز دورها في المجتمع الرقمي العربي. يمكن استغلال التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات لتحسين تجربة المستخدمين وتوجيه المحتوى بشكل أكثر دقة وفاعلية.

الاستثمار في التعليم والتوعية: تشكل التعليم والتوعية بشأن استخدام المنتديات بشكل آمن ومسؤول فرصة هامة لتعزيز مستوى الوعي والمشاركة الفعّالة للأعضاء. يمكن تطوير برامج تدريبية وحملات توعية للتأكيد على أهمية السلوك الرقمي الإيجابي ومكافحة التحريض والتطرف على الإنترنت.

يتطلب تطوير منتديات الملوك في المستقبل التعامل بشكل فعّال مع التحديات والاستفادة من الفرص المتاحة. يجب الاستمرار في تحسين التقنيات والتوجيه نحو تعزيز التفاعل الاجتماعي والثقافي، بالإضافة إلى تطوير سياسات إدارة فعّالة تضمن استمرارية نجاح المنتديات في المستقبل.

استراتيجيات التفاعل والمشاركة في منتديات الملوك: دليل شامل لتعزيز التفاعل الاجتماعي والثقافي

تعتبر منتديات الملوك مساحة هامة لتبادل الأفكار والمعرفة في المجتمع العربي، ولكن الفاعلية في المنتديات تعتمد بشكل كبير على مدى التفاعل والمشاركة بين أعضائها. يهدف هذا المقال إلى استعراض استراتيجيات التفاعل والمشاركة في منتديات الملوك، وتقديم دليل شامل لتحقيق تفاعل أكبر ومشاركة أفضل في هذه المنصات الرقمية الهامة.

فهم الجمهور واحتياجاته: أول خطوة في وضع استراتيجيات التفاعل والمشاركة هي فهم الجمهور المستهدف للمنتدى واحتياجاتهم. يجب أن تتضمن هذه الخطوة تحليلًا دقيقًا لسلوكيات المستخدمين واهتماماتهم المختلفة، وذلك من خلال دراسة البيانات واستطلاعات الرأي والتفاعل المباشر مع الأعضاء.

تحفيز التفاعل الاجتماعي: تعتمد نجاح المنتديات بشكل كبير على مستوى التفاعل الاجتماعي بين الأعضاء. يمكن تحفيز التفاعل من خلال إنشاء مواضيع مثيرة للاهتمام والتحفيز للمناقشة، والتفاعل النشط مع التعليقات والمشاركات، وتنظيم فعاليات وأنشطة تشجع على المشاركة الفعالة.

تشجيع المشاركة المتنوعة: يجب تشجيع المشاركة المتنوعة من خلال توفير منصة متنوعة للمواضيع والمواهب. يمكن تحقيق ذلك من خلال إطلاق تحديات ومسابقات متنوعة، وإتاحة فرص لعرض الأعمال الإبداعية والمشاركة في مناقشات متعددة الجوانب.

توفير بيئة آمنة ومحترمة: يجب أن تكون المنتديات بيئة آمنة ومحترمة لجميع الأعضاء، حيث يشعرون بالراحة للتعبير عن آرائهم دون خوف من الانتقاد أو التحرش. يتعين على المشرفين تطبيق سياسات صارمة للحفاظ على الاحترام والمسؤولية في المنتديات.

تشجيع التعاون والتفاعل البناء: يعتبر التعاون والتفاعل البناء أساسًا في نجاح المنتديات. يمكن تحقيق ذلك من خلال تشجيع المشاركين على تبادل المعرفة والخبرات، ومساعدة بعضهم البعض في حل المشاكل والاستفسارات، والمشاركة في المشروعات والفعاليات المشتركة.

تقديم المكافآت والتكريم: تعتبر المكافآت والتكريم وسيلة فعالة لتشجيع المشاركة الفعّالة في المنتديات. يمكن تقديم جوائز للأعضاء الأكثر تفاعلاً وإبداعًا، وتكريمهم عند تحقيق إنجازات معينة، مما يعزز شعورهم بالانتماء والتقدير.

الاستثمار في التحسين المستمر: يجب أن تكون المنتديات عملية مستمرة للتحسين والتطوير، استجابةً لاحتياجات الأعضاء وتطلعاتهم. يجب على الإدارة العمل على تحسين تجربة المستخدمين وتوفير المزيد من الخدمات والميزات المفيدة بناءً على ردود الفعل والاقتراحات.

تعتبر استراتيجيات التفاعل والمشاركة أساسية لضمان نجاح واستمرارية منتديات الملوك في المستقبل. من خلال تبني الاستراتيجيات المناسبة والاستماع لملاحظات الأعضاء، يمكن تعزيز التفاعل والمشاركة وبناء مجتمع رقمي فعال ومزدهر.

تأثير منتديات الملوك في تبادل المعرفة والخبرات: قوة التواصل الرقمي في بناء مجتمع المعرفة العربي

تعتبر منتديات الملوك أحد أهم الوسائل الرقمية التي تسهم في تبادل المعرفة والخبرات في المجتمع العربي. فهي تمثل منصة مثالية للتواصل والتفاعل بين أفراد متنوعين من خلفيات ثقافية ومهنية مختلفة. يهدف هذا المقال إلى استكشاف تأثير منتديات الملوك في تبادل المعرفة والخبرات، ودورها في تعزيز ثقافة المشاركة وبناء مجتمع المعرفة العربي.

تعزيز ثقافة المشاركة: تلعب منتديات الملوك دورًا هامًا في تعزيز ثقافة المشاركة في المجتمع العربي، حيث توفر منصة مفتوحة للتواصل والتفاعل بين الأعضاء. يمكن للمستخدمين طرح الأسئلة ومشاركة الخبرات والمعرفة في مجالات مختلفة، مما يعزز التفاعل الاجتماعي ويشجع على التعلم المستمر.

توفير فرص التعلم والتطوير: تعد منتديات الملوك مصدرًا غنيًا بالمعرفة والخبرات، حيث يمكن للأعضاء تبادل المعلومات والتجارب والنصائح في مجالات متعددة. هذا يوفر فرصًا للتعلم والتطوير المستمر، سواء في المجالات العلمية والتقنية أو الثقافية والفنية.

توسيع دائرة الاتصالات الاجتماعية: تسهم منتديات الملوك في توسيع دائرة الاتصالات الاجتماعية للأفراد، حيث يمكن للأعضاء التواصل مع أشخاص من مختلف الثقافات والبلدان والمجالات المهنية. يعزز هذا التواصل التبادل الثقافي والتفاهم المتبادل، مما يثري تجربة الأفراد ويفتح آفاقًا جديدة للتعلم والتطوير.

تعزيز التفاعل الاجتماعي والتعاون: تشجع منتديات الملوك على التفاعل الاجتماعي الفعّال والتعاون بين الأعضاء من خلال المناقشات والمشاركات المتنوعة. يمكن للمستخدمين أن يتعاونوا في حل المشاكل وتبادل الخبرات، مما يعزز روح التعاون والمساعدة المتبادلة.

تحفيز الابتكار والإبداع: تعتبر منتديات الملوك بيئة مثالية لتحفيز الابتكار والإبداع، حيث يمكن للأعضاء تبادل الأفكار والمشاريع الجديدة والحصول على تعليقات واقتراحات بناءة. يعزز هذا التبادل الإبداعي التطور والتقدم في مختلف المجالات.

توفير فرص الشبكة الاجتماعية والمهنية: تساهم منتديات الملوك في توفير فرص للشبكة الاجتماعية والمهنية للأعضاء، حيث يمكن للمشاركين بناء علاقات جديدة وتوسيع شبكاتهم الاجتماعية والمهنية. يمكن لهذه العلاقات أن تفتح أبوابًا جديدة للفرص الوظيفية والشراكات المستقبلية.

تؤثر منتديات الملوك بشكل كبير في تبادل المعرفة والخبرات في المجتمع العربي، وتلعب دورًا هامًا في بناء مجتمع المعرفة العربي المزدهر. من خلال تعزيز التواصل والتفاعل وتشجيع التعلم والتعاون، يمكن لهذه المنتديات أن تسهم في تعزيز التطور والتقدم في مختلف المجالات.

تأثير المنتديات الاجتماعية الأخرى على شعبية منتديات الملوك: دراسة تحليلية للتنافس والتأثير في المجتمع الرقمي العربي

تعتبر منتديات الملوك من أبرز المنصات الرقمية في المجتمع العربي، ولكن مع تزايد عدد منصات التواصل الاجتماعي الأخرى، يطرح التساؤل حول تأثير هذه المنصات على شعبية منتديات الملوك. يهدف هذا المقال إلى إجراء دراسة تحليلية لتأثير المنتديات الاجتماعية الأخرى على شعبية منتديات الملوك في المجتمع الرقمي العربي.

المنافسة بين المنصات الاجتماعية: يشهد المجتمع الرقمي العربي تنافسًا شديدًا بين مختلف المنصات الاجتماعية، بما في ذلك منتديات الملوك ومنصات أخرى مثل فيسبوك، تويتر، وإنستغرام. يتنافس هذه المنصات على جذب انتباه المستخدمين وتحقيق أعلى مستويات التفاعل والمشاركة.

تأثير التوجهات الاجتماعية والثقافية: تؤثر التوجهات الاجتماعية والثقافية على اختيار المنصات الاجتماعية التي يفضلها الأفراد. فمن الممكن أن يتغير اتجاه الأفراد نحو استخدام منصات معينة بناءً على الاتجاهات الاجتماعية والثقافية في المجتمع.

التأثير الإعلاني والتسويقي: تعتمد شعبية المنصات الاجتماعية بشكل كبير على حملات التسويق والإعلانات التي تنفذها. يمكن للترويج والإعلانات عبر منصات مثل فيسبوك وإنستغرام أن تلعب دورًا كبيرًا في جذب المستخدمين وزيادة شعبية هذه المنصات.

تأثير الخصوصية والأمان: تؤثر مسائل الخصوصية والأمان على اختيار المستخدمين للمنصات الاجتماعية، حيث يفضل البعض المنصات التي توفر سياسات صارمة لحماية البيانات الشخصية والخصوصية.

تأثير التطور التكنولوجي: يمكن أن يؤثر التطور التكنولوجي على شعبية المنصات الاجتماعية، حيث قد تظهر منصات جديدة تقدم تجارب مستخدم مبتكرة ومثيرة تجذب الأفراد.

المميزات والخدمات المقدمة: تتنافس المنصات الاجتماعية على تقديم مميزات وخدمات تجذب المستخدمين، مثل خدمات البث المباشر والقصص القصيرة والميزات الإبداعية الأخرى.

تظهر دراسة تأثير المنتديات الاجتماعية الأخرى على شعبية منتديات الملوك أن هناك تنافسًا قويًا بين المنصات الاجتماعية، وأن عوامل متعددة تؤثر على اختيار المستخدمين للمنصة المفضلة لديهم. يتطلب هذا التحدي مزيدًا من البحث والدراسة لفهم الديناميات وراء تفضيل المستخدمين للمنصات الاجتماعية معينة وتأثير ذلك على منتديات الملوك وغيرها من المنصات الرقمية في المستقبل.