لنا رأى ...

الخرطوم الثلاثاء 20/8/2013

لنا كلمة

حاتم حسن محجوب

نداء الوطن ..

هذه الأيام لا صوت يعلو فوق صوت المطر الذي ضرب أجزاء كبيرة من بلادي وغمرت المياه مساحات واسعة من أرضها وجرفت المنازل وشردت الأسر ومسحت أحياء كاملة من فوق الأرض وتركت الناس فى العراء بلا مأوى ولا طعام كما راح ضحية السيول الأرواح .
ورغم أن الأمطار وهى من أقدار الله التي لا راد لها تهطل فى السودان كل عام وفى شهور محددة وبكميات متفاوتة إلا أن الاستعداد لها دائما يبقى دون المطلوب لترتفع نسبة الخسائر كما حدث هذا العام الذي فاق فيضان النيل للعام 1988 وبالتالي أصبحت الحكومة والتي يقع عليها الجزء الأكبر من المسؤولية عاجزة عن احتواء الوضع وجاء الدعم الخارجي ضعيفا بغير ما كان يحدث فى السنوات السابقة ولأسباب مختلفة لذا وجب على المواطن السوداني والذي جبل على التكافل والفزع عند الشدائد أن يشمر عن ساعد الجد ويقف الجميع على قلب رجل واحد مؤيدا ومعارضا يقدم كل منا ما بوسعه من مال ومواد عينية حتى تنجلي هذه الغمة ويجد كل من فقد مأوى ظلا يستجير به من هجير الصيف ولقمة يسد بها رمقه .
لا يخفى على أحد الحالة الاقتصادية الصعبة التى يمر بها السودان خاصة بعدة انفصال دولة الجنوب وذهاب عائد النفط وتدنى دخل الفرد مما يؤثر على الإيثار وتقديم يد العون والمساعدة للمحتاجين والمتضررين لذا كان لزاما على المغتربين أن يهبوا وبما رزقهم الله من خير إلى نجدة إخوانهم والذين نقلت شاشات الفضائيات مأساتهم التى تنفطر لها القلوب وذلك بتنظيم النفرات وتوحيد الجهود .
وهنا لا بد أن نعترف بأن ما لحق بكثير من الجاليات من خلافات أثر سلبا على قيادتها لمثل هذه المبادرات الإنسانية وكان الأمل أن يتناسى هؤلاء مثل هذه الصغائر
سوف تنحسر الأمطار عاجلا أو آجلا إلا أن الكارثة التى ستخلفها البرك والمستنقعات وتوالد البعوض الناقل للملا ريا والحميات هى التى سوف تعرض المواطنين للأمراض ما لم يتم تدارك الموقف بشكل عاجل برش هذه البرك وشفط المياه وهذه العملية أيضا تحتاج إلى الدعم حتى ندرأ عن أطفالنا ونسائنا هذه الأمراض الفتاكة والتى يبقى علاجها عصيا على رب الأسرة .
خلاصة القول الوطن ينادينا هلمو أبنائى فهل لبينا هذا النداء ؟ .
وكل عام وأنتم بخير ..

الخرطوم الثلاثاء 27/8/2013

لنا كلمة

حاتم حسن محجوب

خادم الحرمين الشريفين : الأيادي الممدودة بالخير

قاصر النظر والذى لا ينظر إلى أبعد من أرنبة قدميه ولم تسعفه ذاكرته لقراءة متأنية فى سفر التاريخ عقب الحقب المختلفة ليرصد مواقف مضيئة لقادة هذه البلاد الطاهرة _ المملكة السعودية _ تجاه السودان وأهله خاب ظنه عندما توهم بأن إعادة طائرة السيد الرئيس من الأجواء السعودية هى قاصمة الظهر للعلاقات المتينة التى تجمع بين البلدين متجاهلا بأنها علاقات تربط بين شعبين تحت راية الإسلام والعروبة والجار والمصير المشترك قبل أن تكون بين الحكومات علما بأن مثل هذه الأمور تحل فى إطارها الضيق دون أن تترك أثراً سالباً فى الوشائج الأخوية .
اليوم تأتى مكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز _ حفظه الله ورعاه _ والذى أمر بتقديم مساعدات لمتضررى السيول والفيضانات فى السودان بما قيمتها عشرة ملايين دولار رداً بليغاً وتأكيداً لمواقف المملكة التى لا تتغير و تتويجا لهذه الوشائج واتساقا مع دورها الرائد فى إغاثة المنكوبين ووصلاً لما قدمه المؤسس المغفور له الملك عبد العزيز وسار على نهجه أبناؤه البررة _ رحمهم الله جميعا _ إلى خادم الحرمين الشريفين والذى امتدت أياديه البيضاء عونا إلى كل الملهوفين والمنكوبين فى مشارق الأرض ومغاربها .
نحن أبناء السودان وقد أكرمنا الله بجوار بيته الحرام بمكة المكرمة لا يسعدنا إلا أن نتقدم بخالص الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة والشعب السعودى الشقيق الذى يستقطع لقمة العيش مع أشقائه العرب والمسلمين لهذ الدعم السخى والذى سيكون له الأثر الكبير فى تخفيف الآثار السالبة التى خلفتها السيول والفيضانات وشردت الآلاف وتركتهم فى العراء بعد أن تهدمت منازلهم وليس لنا سوى الدعاء لله سبحانه وتعالى أن يمن عليه بالصحة والعافية ويمد فى أيامه .
ومن جلائل أعماله هذه التوسعة الكبيرة فى الحرم المكى الشريف ونحن شهود عليها مما ييسر كثيرا للحجاج والمعتمرين لأداء شعائرهم الدينية فى يسر وسهولة .

الخرطوم الثلاثاء 3/9/2013

لنا كلمة
حاتم حسن محجوب

أقوال من مجالس الشمالية

لا نختلف إذ ذهبنا بالقول بأن حالة الحنين والشوق والشفقة على الوطن تبقى بدرجة أعلى لدى المغترب ممن يعيش على ترابه لذا كل ما يحدث داخله سلبا أو إيجابا يجد اهتماما أكبر فى التناول والتفاعل من خلال الاتصالات ومتابعة القنوات الفضائية التى تضن علينا بكثير من التفاصيل .
فى الآونة الأخيرة يتحدث القادمون من الولاية الشمالية إلى المهجر عن الطماطم والعجور وقد تمت زراعتهما فى مساحات شاسعة وبكميات كبيرة من مزارعين قادمين من خارج الولاية باستئجار الأرض بغرض الاستثمار وهذا شيء طيب إلا أن الكارثة تتمثل فى تلك المواد التى ترش بها الزراعة حتى تستوي فى ظاهرها خلال 24 ساعة ويكبر حجمها أضعافاً فتسر الناظرين وهى فى الحقيقة السم الزعاف ليقضى على من تبقى من المواطنين فى منطقة تبكى ولا تجد من تشكى له من تفشى مرض السرطان بين قاطنيها والعجب عندما يسأل سائل يقال له لا تأكلوا أنتم فالمحصول للتصدير خارج الولاية وكأنه يصدر إلى غير بنى البشر وهنا نتساءل هل وزارتي الزراعة والصحة الولائية على علم بما يجرى ؟ . إذا كانتا تدرى فما هى التدابير الاحترازية لمنع استخدام مثل هذه المواد ؟ وإذا كانتا لا تدرى فالمصيبة أعظم .
ومن الأقوال أيضاً ظاهرة الأجانب الذين ضاقت عليهم مناطق التعدين الأهلية حتى أصبحوا خطرا حقيقيا على منطقة لا تجد فيها قطعة سلاح واحدة فى يد المواطنين ليحموا أنفسهم فى ولاية هى الأكبر مساحة وأكثر أمناً ويبقى من السذاجة السؤال عن الأوراق الثبوتية والكفالة والحصر وكيفية الدخول لهؤلاء الدين يروجون المخدرات ليفتكوا بعقول الشباب ويدمروا مستقبلهم .
والقادمون فى طريق عودتهم عبر شريان الشمال يتحدثون بكثير من الفخر عن هذا الطريق الذي اختصر الليالي والأيام فى جوف الصحراء حيث كثبان الرمال فى أبو ضلوع والباجا إلا أن عوامل عدة ساهمت أن يكون الطريق حاصداًً للأرواح منها السرعة الزائدة والتخطي الخاطئ وقيادة شباب دون خبرة إضافة إلى ما يلى الدولة فى ضيق الطريق .
هذه الملاحظات تعتبر غيض من فيض لمشاكل وقضايا هذه الولاية التى استعصت على الحل ليتحمل أبناؤها فى الخارج والذين توسدون آمال العودة تصريف حياة أهلهم المعيشية بعد أن أصبحت أرض الأجداد جرداء طاردة .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حاتم حسن محجوب

الخرطوم الثلاثاء 3/9/2013

لنا كلمة
حاتم حسن محجوب

أقوال من مجالس الشمالية

لا نختلف إذ ذهبنا بالقول بأن حالة الحنين والشوق والشفقة على الوطن تبقى بدرجة أعلى لدى المغترب ممن يعيش على ترابه لذا كل ما يحدث داخله سلبا أو إيجابا يجد اهتماما أكبر فى التناول والتفاعل من خلال الاتصالات ومتابعة القنوات الفضائية التى تضن علينا بكثير من التفاصيل .
فى الآونة الأخيرة يتحدث القادمون من الولاية الشمقالية إلى المهجر عن الطماطم والعجور وقد تمت زراعتهما فى مساحات شاسعة وبكميات كبيرة من مزارعين قادمين من خارج الولاية باستئجار الأرض بغرض الاستثمار وهذا شيء طيب إلا أن الكارثة تتمثل فى تلك المواد التى ترش بها الزراعة حتى تستوي فى ظاهرها خلال 24 ساعة ويكبر حجمها أضعافاً فتسر الناظرين وهى فى الحقيقة السم الزعاف ليقضى على من تبقى من المواطنين فى منطقة تبكى ولا تجد من تشكى له من تفشى مرض السرطان بين قاطنيها والعجب عندما يسأل سائل يقال له لا تأكلوا أنتم فالمحصول للتصدير خارج الولاية وكأنه يصدر إلى غير بنى البشر وهنا نتساءل هل وزارتي الزراعة والصحة الولائية على علم بما يجرى ؟ . إذا كانتا تدرى فما هى التدابير الاحترازية لمنع استخدام مثل هذه المواد ؟ وإذا كانتا لا تدرى فالمصيبة أعظم .
ومن الأقوال أيضاً ظاهرة الأجانب الذين ضاقت عليهم مناطق التعدين الأهلية حتى أصبحوا خطرا حقيقيا على منطقة لا تجد فيها قطعة سلاح واحدة فى يد المواطنين ليحموا أنفسهم فى ولاية هى الأكبر مساحة وأكثر أمناً ويبقى من السذاجة السؤال عن الأوراق الثبوتية والكفالة والحصر وكيفية الدخول لهؤلاء الدين يروجون المخدرات ليفتكوا بعقول الشباب ويدمروا مستقبلهم .
والقادمون فى طريق عودتهم عبر شريان الشمال يتحدثون بكثير من الفخر عن هذا الطريق الذي اختصر الليالي والأيام فى جوف الصحراء حيث كثبان الرمال فى أبو ضلوع والباجا إلا أن عوامل عدة ساهمت أن يكون الطريق حاصداًً للأرواح منها السرعة الزائدة والتخطي الخاطئ وقيادة شباب دون خبرة إضافة إلى ما يلى الدولة فى ضيق الطريق .
هذه الملاحظات تعتبر غيض من فيض لمشاكل وقضايا هذه الولاية التى استعصت على الحل ليتحمل أبناؤها فى الخارج والذين توسدون آمال العودة تصريف حياة أهلهم المعيشية بعد أن أصبحت أرض الأجداد جرداء طاردة .

الأستاذ حاتم. . . .بعد التحية. عدت من المهجر من السعودية قبل أربعة أعوام والحمد لله استقر بي المقام في قريتي الحبيبة لبب غرب. 20 كلم جنوب دنقلا ً وما كتبته عن الفرق بين شوق وحنين الغربة وغيرها فرق شاسع لا يعلمها إلا من ذاقها لسنوات طويلة مثلي كمثال (26سنة) . . . ًواما عن كارثة الطماطم والعجور والجرجير وخاصة فما ذكرته فهي الحقيقة المرة والطغمة الكبرى ان المزارع البسيط في مزرعته الصغيرة اصبح يستخدم هذه السموم للربح السريع. وأخوك عثمان اصبح لا يشتري طماطم أبدا من السوق وتوقفت عن اكل الطماطم في أي صحن أجده والخضروات الأخرى اشتريه من بعض المزارعين في السوق يدعون بخلو منتجاتهم من هذه السموم . وبصراحة لم انتبه بسؤال اين المسؤولين ف وزارة الزراعة وغيرها وهذا ما سوف أحاول مناقشته هنا وهناك ف دنقلا الأيام القادمة وشكرا على إثارة هذا الموضوع الهام ولا يكتبه إلا من مخلص وصادق لحماية مجتمعه فجزاكم الله خيرا. . .

الأخ الكريم :
عثمان مهدى ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
مع أمنياتى لك بإقامة سعيدة فى أرض الأجداد ..

حقيقة طال غيابك عن وسائل التواصل التى كانت تجمعنا وافتقدنا قلمك ردحا من الزمان .
بكثير من لاتواضع أقول عندما أنقل ما أكتبه فى الصحافة إلى بعض المنتديات القصد منه هو تسليط الضوء على المواضيع التى نتناولها وهى بنسبة 75 % تخص ولايتنا لكن للأسف يمر الجميع عليها مرور الكرام وكأن الأمر لا يعنى أحدا وهذا من أسباب تخلفنا عن الركب ( عدم المطالبة بالحقوق ) لكن هذا لا يمنعنا من طرق كل الأبواب قدر المستطاع وتسليط الضوء على مواطن الخلل وليبقىما نكتبه أضعف الإيمان .
ننتظر من أمثالكم متابعة ما يجرى على أرض الواقع حتى لا يكون حديثنا مبنيا على أفتراضات أو تشوبه الشائعات .
شكرى وتقديرى على مرورك وتعقيبك .

أخى العزيز وأستاذنا الأديب الفاضل حاتم متعك الله بالصحة والعافية
منذ إنتسابى لهذا المنتدى كنت كل ما أسجل دخولى للمنتدى أقرأ بعض ما خطه يراعك من رأى , فكنت صاحب الرأى السديد -عمود (لنا رأى) تدور معظم موضوعاته عن شمالنا الحبيب وتمس النقاط الجوهرية التى تهمنا , وتتابع الأحداث التى تجرى فى البلد بدقة , كتاباتك تنم عن مقدرة أدبية فائقة تجبرك على قراءة الموضوع مهما كانت مشغولياتك - فأنت لا تكتب من أجل الكتابة , بل من أجل معالجة مشكلة , تنتقد حين يتطلب الموقف النقد , وتثنى على من قدم خيراً - هذا هو الفرق بين الكاتب الذى تهمه المصلحة العامة , والكاتب الذى يكتب لمصلحة خاصة .... لك التحية مجداً أخى حاتم .....

الأخ الحبيب الجنرال :
ود الماحى .
السلام عليكم ورحمة الله وبرماته .
وأسعد الله صباحك وجميع أوقاتك بالخير ..

كم سعدت بهذا المرور والتعليق الراقى الذى أعطانى حقيقة أكثر مما يجب أن نناله .
أخى ولايتنا حالها لا يخفى على أحد حتى أصبحت بلا وجيع ولا باك عليها لذا ولتبرءة ذمتنا ودفع جزء من حقها علينا آلينا على أنفسنا أن نرفع القلم فى أوجه القصور بالنقد البناء ونثنى أيضا على كل عمل مفيد كما ذكرت .
ويقينا بأن الإعلام له دور كبير فى كل مناحى الحياة خاصة ما يتعلق بالسياسة .
وهذه دارفور التى لم يزرها بان كى كون ولا أوباما تتصدر اهتمام العالم بأسره بفضل وسائل الإعلام بأجندتها الخاصة .

وفقنا الله على ما فيه الخير لخدمة لأهلنا ومنطقتنا وسوداننا الكبير .
أكرر شكرى وتقديرى لكلماتك التى أوزنها بميزان الذهب لأنها من شخص قامة .

الخرطوم الثلاثاء 10/9/2013

لنا كلمة ..

حاتم حسن محجوب ..

المنظمة النوبية والمحافظة على اللغة والتراث

لا يخفى على المتابع بتراجع اللغة النوبية عامة والدنقلاوية على وجه الخصوص فى عدد المتحدثين يها ومساحتها الجغرافية حتى خاف البعض بأنها فى طريقها للاندثار رغم أنها حافظت على وجودها منذ آلاف السنين كونها أقدم حضارات الأرض وهذا التخوف المشروع أتى لعدة أسباب أدت بانحسار اللغة الدنقلاوية من حيث التداول منها الهجرة الكبيرة التى انتظمت حياة أبناء المنطقة منذ عشرات السنين وقد أعقبها استقرار طويل المدى لتخرج إلى الدنيا أجيال لا علاقة لها بأرض النوبة ولغتها بل أخذ هؤلاء الشباب من الثقافات الأخرى وذابوا فى مجتمعاتها وكذلك هنالك الحرب الضروب التى أعلنتها المدارس الابتدائية ضد اللغة النوبية بعقوبة كل من يتحدث بالدنقلاوية داخل سور المدرسة عبر بطاقات الترهيب ولم يقتصر أثر هذا العقاب على المدرسة لكنه تعداها إلى كل مكان يتواجد فيه الأستاذ فلم يتجرأ التلميذ بنطق كلمة واحدة فى وجود أستاذه .
لتدارك خطر هذا الهدام الذى يهدد اللغة النوبية ظهرت بعض المبادرات الفردية التى عملت جاهدة فى محاولة تدريس اللغة وكتابتها لكن لم يكن لها مردود يذكر حتى تنادى مؤخراً نفر كريم ونجحوا فى تكوين منظمة تعنى باللغة الدنقلاوية تحت مسمى ( المنظمة النوبية للثقافة وإحياء التراث والتنمية ) ومقرها الخرطوم وهذه المنظمة ورغم حادثة عهدها إلا أنها وضعت لمسيرتها أساساً متينا حيث شرعت فى إحياء ليال ثقافية وفنية فى قاعة الصداقة وتبث عبر القنوات الفضائية المختلفة باعتبار أن الفن والثقافة هى الأقرب إلى وجدان الناس وكسبت رهان التحدى بنجاح هذه الليالى
علمنا من القائمين على أمر المنظمة بأنهم بصدد إقامة ليالى مماثلة فى بعض الولايات لنشر الغناء النوبى الأصيل بين أبناء المنطقة المنتشرين فى كل أنحاء الوطن وبالطبع مثل هذا العمل يحتاج إلى المال فى ظل ظروف اقتصادية خانقة لذا أتساءل هنا ما هو دور الروابط والتجمعات النوبية فى المهجر _إذا كان الهم واحداً _ لدعم هذه المنظمة العملاقة حتى تستطيع من إعادة اللغة والتراث النوبى العريق سيرته الأولى ونشر ثقافة وحضارة المنطقة فى الولايات المختلفة ودعونى أذهب أبعد من ذلك وأضيف سؤالاً آخر : لماذا لا نعمل على تمكين أعضاء ( فرقة الأنداندى للغناء ) من زيارة بلاد المهجر التى توجد بها الجاليات النوبية بأعداد كبيرة حتى نتيح الفرصة للأبناء الذين حرمتهم الغربة من مشاهدة تراث أجدادهم وترغيبهم فى زيارة الأرض التى احتضنت هذا التاريخ العريق .
من يلتقط القفاز من روابطنا المتعددة ؟ .

شكرا أستاذنا حاتم حسن مجحوب الذي نجد في حروفه متنفس حينما يلامس هموم وطننا الصغير المغيب عن الاعلام ، حقيقي هذه مهمة كبيرة تفوق ثقلها طاقة القائمين على أمر المنظمة فاذا لم يتكاتف الجميع حول هذه المنظمة ودعمها ماليا ومعنويا فستلحق بسابقاتها التي ماتت في بداياتها ، فنضع يدي علي يدك ونناشد روابط النوبيين بالمهجر بالوقوف خلف هذه المنظمة التي ولدت بأسنانها وشهد لها البعيد قبل القريب ، ونرجو أن لاتحصر المنظمة جل طاقاتها وأعمالها في جانب الثقافة والغناء والفنون والرقص فقط لأنها تطريب مؤقت لوجدان الآخر وتزول ، أخي واستاذي ألم تسمع مداخلة السيد/ وزير الثقافة حينما أشاد بالعمل وأعاب عليه بأنه ناقص وذلك لعدم وجود ترجمة فورية على الشريط ، ومن هنا وحسب رؤيتي الشخصية أن ايصال هذا الآرث والتراث التليد للآخر ممكن أن يكون بعدة لغات وليس من الضرورة أن يكون بالرطانة فقط ، كما يمكنني أن أحلم وأطمح الي أبعد من ذلك لماذا لم تكن للبوبيين قناة فضائية تعكس للآخر هذا الثرات وهذه الحضارة فأنا واثق بأن النوبيين والحمد لله كثر وقادرون على قهر المستحيل ومن الممكن تكوين شركة مساهمة تتبني فكرة احتواء فرق ثقافية وقناة فضائية تمكنها من احياء كل ماهو مندثر من تراثنا .. فلك التحية مجددا البروف حاتم ..

الأخ الأديب :
فضل كلادة ..

تحية ممزوجة بدعاش الجروف الملفوفة لوبيا ومن فوق سنابل القمح ندى ..

أوافقك الرأى بأن هذه المنظمة الشابة تحتاج إلى دعم مادى ومنعودى كبير حتى تحقق لنا أهدافها التى رسمتها للحاضر والمستقبل وبدون هذا الدعم سوف تتلاشى رويدا رويدا .
علينا فى المرحلة الحالية أن نقف مع هؤلاء الفتية ونمد لهم يد العون وعندنا تتوفر عندهم الامكانيات حتما سيكون مقترح ضمن خططهم .

شكرا مجددا ..